الرئيس المصري: لن يستطيع أحد أن يفصلنا عن أشقائنا في دول الخليج

خلال افتتاحه مشروعا بالإسكندرية

الرئيس المصري: لن يستطيع أحد أن يفصلنا عن أشقائنا في دول الخليج
TT

الرئيس المصري: لن يستطيع أحد أن يفصلنا عن أشقائنا في دول الخليج

الرئيس المصري: لن يستطيع أحد أن يفصلنا عن أشقائنا في دول الخليج

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الاثنين)، أن الأمن القومي العربي وأمن الخليج جزء من أمن مصر، ولن يستطيع أحد أن يفصلنا عن أشقائنا في الخليج.
وقال السيسي خلال افتتاحه مشروع منطقة "بشاير الخير 1" بالإسكندرية ( شمال مصر) جملته قائلاً: "لن يستطيع أحد أن يتدخل في العلاقات الأخوية والخاصة التي تربط مصر بأشقائها في دول الخليج"، مؤكداً أن علاقات مصر مع دول العالم تسير بشكل متوازن.
وأضاف الرئيس المصري أن بلاده استطاعت تحقيق نجاح كبير على مستوى السياسة الدولية، وهو ما ظهر واضحاً في رحلاته الأخيرة في الهند والصين. مؤكدا أن مصر حققت خطوات كبيرة ونجاحات شاملة في مكافحة الإرهاب، ومحذراً من محاولات زعزعة الاستقرار والثقة في القيادة والدولة.
وأشار الرئيس المصري إلى أن الإرهاب ليس برفع السلاح فقط، ولكن بترويج ما يهدف لهزيمة الناس نفسياً ويثير إحباطهم. وقال إنه لن يستطيع أحد أن يمس الدولة المصرية أو الشعب المصري، مضيفاً أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لمواجهة المترصدين، ولدينا خطط جاهزة لانتشار الجيش في كل ربوع ومناطق مصر خلال 6 ساعات لحماية الدولة والشعب. وأضاف "أنا مسؤول أمام الله وأمامكم عن الدفاع عن هذا الوطن"، محذراً من يريدون زعزعة الثقة بين الشعب والجيش والتشكيك في أي إنجازات من عواقب تصرفاتهم.
وعبر الرئيس المصري عن أسفه لحادث " مركب رشيد" الذي غرق في البحر المتوسط قبالة سواحل مدينة رشيد، شمال مصر يوم الأربعاء الماضي، والذي كان يقل 600 شخص مهاجرين غير شرعيين ، وراح ضحيته أكثر من 168 شخصا ، وقال السيسي" إن أي شاب من شبابنا لكي يسافر بهذه الطريقة يدفع أموالا كثيرة سواء قام بتدبيرها بنفسه أو اقترضها ، وأقول للجميع بلدنا أولى بنا ، نحن لن نترككم لكن إنجاز أي مشروع يحتاج إلى وقت. وأضاف "أعود لقضية الهجرة غير الشرعية، ليه نترك بلادنا. مصر فيها شغل، ولا أقول ذلك بسبب موقعي ولكن أقول وأنا مسؤول أمام الله وأمامكم لان أي إنسان يسقط في رقبتي ورقابنا جميعا".
"إن مسؤوليتنا هي أن نعطي الشباب الأمل ، أنا أتحدث إليكم حاليا وهناك عمل كبير يتم في كفر الشيخ، كما أن مشروع الاستزراع السمكي والذي سيتم افتتاحه خلال 3 شهور سيحتاج من 5000 إلى 6000 إنسان ، والمنطقة الصناعية في كفر الشيخ في حوالي من 6 إلى 8 مصانع جاهزة للعمل ويحتاج كل مصنع إلى 100 إنسان للعمل".
"يجب أن ننتبه كمسؤولين ونحطم البيروقراطية.. كان من المفترض أن نفتتح مشروع غيط العنب قبل وقفة عيد الأضحي الماضي ولكن المشروع لم يكن جاهزا حتى ذلك الوقت".



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.