سقط خمسة عناصر من «القاعدة» بثالث هجوم نفذته طائرات من دون طيار أميركية خلال أسبوع واحد في اليمن، في ثالث هجوم من نوعه الأسبوع الحالي، إذ نقلت وكالات أنباء عن مسؤول يمني قوله إن الغارة الأخيرة استهدفت مقتل القيادي المحلي في تنظيم القاعدة الإرهابي أبو خالد الصنعاني و4 من حراسه في محافظة مأرب، 173 كيلومترا شمال شرقي محافظة صنعاء أول من أمس الجمعة.
وتخوض قوات الشرعية والمقاومة في المحافظات الجنوبية المحررة حربين في وقت واحد منذ مارس (آذار) 2015 الأولى مع ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح ونجحت في دحرها من محافظات جنوب البلاد في منتصف يوليو (تموز) ومطلع أغسطس (آب) من العام الماضي، فيما الحرب الثانية كانت ضد الجماعات الإرهابية ودشنت بإشراف ودعم قوات التحالف في أواخر العام 2015 ونجحت في تطهير عدن ولحج وفي العام الجاري تم تطهير حضرموت وأبين.
ولفتت المصادر إلى أن الغارة الجوية أدت إلى تدمير كامل للسيارة التي كانوا يستقلونها، وبحسب المصادر، فقد سبق أن هددت بتنفيذ «هجوم مسلح» على مقر أمن محافظة مأرب، وأجهزة الجيش الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وكان هجوم لطائرة من دون طيار بمحافظة البيضاء جنوب شرقي محافظة صنعاء الخميس الفائت أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر «القاعدة»، أحدهم قيادي، حيث تعد محافظة البيضاء المعقل الرئيسي للجماعات الإرهابية بعد أن تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من تطهير المحافظات الجنوبية عدن حضرموت أبين لحج الضالع.
وفي سياق ذي صلة، لقي عنصران من «القاعدة» حتفهم الثلاثاء الماضي في مأرب بغارة جوية لطائرة من دون طيار استهدف سيارة للعناصر الإرهابية تحمل كمية كبيرة من الذخائر المتنوعة كانوا بصدد نقلها إلى خارج المحافظة.
وفي منتصف أغسطس من العام الجاري شنت قوات الجيش الوطني والمقاومة بدعم من قوات التحالف هجوما ونجحت خلال أقل من أسبوعين في تطهير كامل محافظة أبين من الجماعات الإرهابية الأمر الذي أربك الميليشيات الانقلابية حيث كشفت تصريحات قادة الحملات العسكرية عن علاقة وطيدة تربط الحوثيين وقوات المخلوع صالح بالجماعات الإرهابية التي تديرها أجهزة أمنية واستخباراتية موالية للميليشيات الانقلابية.
وقال الخضر نوب القيادي في قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين بأن حملات الدهم والتعقب للجماعات الإرهابية مستمرة بعد أن نجحت القوات الأمنية بدعم من قوات التحالف العربي في تطهير المحافظة من الإرهابيين أواخر أغسطس الماضي، مشيرا إلى أن قوات الحزام تفرض سيطرتها الكاملة على المدينة الحدودية مع محافظتي شبوة والبيضاء.
ولفت الخضر في لـ«الشرق الأوسط» أن العناصر الإرهابية تتخذ من محافظة البيضاء التي تخضع لسيطرة الميليشيات الانقلابية معقلا رئيسيا لها بعد أن تم دحرها من المحافظات الجنوبية حضرموت عدن لحج أبين، مؤكدًا وجود علاقة وطيدة تربط الإرهابيين بالميليشيات الانقلابية وهو ما كشفته معركة تطهير أبين من الإرهاب، حيث قامت الميليشيات بتأمين خط هروب الإرهابيين ناحية محافظة البيضاء عبر مديرية مكيراس الخاضعة لسيطرتهم منذ عام ونيف من الحرب التي تشهدها البلاد.
وتواصل قوات الحزام الأمني بمحافظتي أبين ولحج والضالع حملاتها العسكرية ضد الجيوب الإرهابية بعد أن نجحت في دحرها من المحافظات المحررة بدعم قوات التحالف العربي، خلال فترة وجيزة وهو ما كشف حقيقة «القاعدة» التي هي من صنع المخلوع صالح والتي استخدمها كفزاعة للغرب وورقة للابتزاز وحشد الدعم.
وكشفت تصريحات لقادة عسكريين ومحافظي المحافظات الجنوبية في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» عن ضلوع أجهزة أمنية واستخباراتية موالية للمخلوع صالح خلف تنظيم داعش المزعوم في اليمن حيث تشير التحقيقات مع قادة التنظيم المقبوض عليهم بنسب العمليات الإرهابية والاغتيالات بعدن ولحج لتنظيم داعش وهو ما كشفته مجموعة من الفيديوهات والمضبوطات التي كانت بحوزتهم عن علاقة وطيدة بين المخلوع والجماعات الإرهابية بالمحافظات الجنوبية.
اليمن: الإرهاب تحت مقصلة «الدرون» و«الحزام الأمني»
مقتل عناصر من «القاعدة» في ثلاثة هجمات خلال أسبوع واحد
اليمن: الإرهاب تحت مقصلة «الدرون» و«الحزام الأمني»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة