الـ«واتساب» ينقذ تايلندية في النمسا

بعد أن تاهت وسط جبال الألب

الـ«واتساب» ينقذ تايلندية في النمسا
TT

الـ«واتساب» ينقذ تايلندية في النمسا

الـ«واتساب» ينقذ تايلندية في النمسا

كم صورة يتم التقاطها بكاميرات الهواتف الجوالة الذكية لمجرد الترفيه أو لمجرد تخليد ذكرى مرحة يتبادلها أصدقاء فيما بينهم لأمر طريف أو سخيف؟!
هذه الخدمة تم بموجبها إنقاذ سائحة تايلاندية كانت تقضي عطلة وتاهت وسط جبال الألب الشرقية النمساوية، في ظل أحوال جوية سيئة بسبب الضباب.
وكانت السائحة، ولها من العمر 39 سنة، قد ضلَّت طريقها أثناء جولة تقوم بها بجبال الألب النمساوية بمنطقة داخشتاين السياحية الجميلة، وضاعت بعدما تعذر عليها تمامًا تحديد الاتجاهات، رغم خبرتها ورغم ما كانت مزودة به من عتاد.
وما زاد الأمر سوءًا حالة ضباب أطبق على المنطقة، فظلت معلّقة تدور حول نفسها محاطة بجبال تشابهت عليها من كل الأنحاء.
في بادئ الأمر نجحت السيدة في الاتصال بالشرطة من هاتف جبلي ثابت، إلا أنها، ورغم محاولات تكررت، فشلت تمامًا في وصف موقعها، مما أصابها بحالة من الهلع، لم ينجح غير صديقها الموجود بهونغ كونغ، وكان متواصلاً معها على الـ«واتساب»، من تهدئتها، طالبًا منها أن تبعث له بصور للمنطقة من حولها، ولا ضير في كونها متشابهة أو غير واضحة.
لحظات بعد إرسال الصديق الصور للشرطة بالنمسا، تم تحديد الموقع وإرسال فريق إنقاذ استقبلته بسعادة غامرة وأحضان ودموع، كما وصف رئيسه أليكس سيباخر لوسائل الإعلام.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.