«يوم في الرياض».. معرض سعودي بحضور 193 دولة

تستضيف الأمم المتحدة على هامش أعمال الجمعية العامة معرض «يوم في الرياض»، والذي يقام لمدة 4 أيام «27 - 30 سبتمبر (أيلول)»؛ بهدف تسليط الضوء على العاصمة السعودية كمركز عالمي متعدد الثقافات، لرجال الأعمال بين آسيا وأوروبا وأفريقيا.
ويقام الحدث الكبير بالتعاون ما بين الهيئة العليا لتطوير الرياض، ووزارة الخارجية، وزارة الاقتصاد والتخطيط. الجدير بالذكر أن هناك خطة تهدف لتطوير الرياض لتصبح أكثر شمولاً وآمنة ومرنة، ومستدامة ونموذجًا للآخرين.
ويقف أكثر من 7700 دبلوماسي أجنبي من دول العالم على تجربة المملكة العربية السعودية في مجالات التنمية للإنسان والمكان، من خلال منصة (يوم في الرياض) التي تتضمن معرضًا يتناول مفاصل التنمية، وعددًا من ورش العمل، والقاعات التفاعلية، التي تقام في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك.
وحصلت «الشرق الأوسط» على أسماء المشاركين في المعرض، الذين سيركزون خلال كلماتهم على شراكات المدينة في مجالات التنمية الاجتماعية والفكرية، بما في ذلك المنح الدراسية، والانتخابات البلدية، ومشاركة المرأة في تطوير المدينة. وهم: «خالد محمد أبو ليف، مستشار وزير البترول والثروة المعدنية، رئيس دائرة المفاوضات لاتفاقيات الأمم المتحدة للمناخ الرئيسي، والدكتور جورج ستوكتون استشاري مشروع وادي حنيفة رئيس مورياما وتيشيما المخططين (كندا)، والدكتور ديفيد غريغز مدير معهد موناش الاستدامة (أستراليا)، والسيدة سارة باعشن مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية».
ويشارك في ورشة العمل الثانية المهندس خالد الحقيل، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو)، وحسن موسى نائب مدير إدارة تخطيط النقل للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والدكتور أديب كنفاني أستاذ الهندسة البيئية في جامعة كاليفورنيا - بيركلي، والدكتور روبرت سيرفيرو أستاذ في مجال التخطيط الإقليمي بجامعة كاليفورنيا - بيركلي، والسيد جاك رقوة المدير العام المؤقت لهيئة النقل منطقة واشنطن.
كما يشارك في الورشة الثالثة: الدكتور إحسان عبد بوحليقة الخبير الاقتصادي وعضو سابق في مجلس الشورى، والدكتورة هويدا الحارثي أستاذة العمارة في الجامعة الأميركية في بيروت، والدكتورة ندى النافع نائب رئيس جامعة دار العلوم للجودة والتطوير، والدكتور مشاري النعيم مدير مركز التراث العمراني الجمعية العامة للسياحة. ومن بين المشاركين أيضًا الدكتورة خولة الكريع مدير مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال والأبحاث عضو مجلس الشورى، والدكتورة حياة سندي عضو المجلس الاستشاري العلمي في الأمم المتحدة، والطالب السعودي فيصل اليوسف مؤسس «بسمة مبتعث»، والدكتور حمد الماجد عضو مجلس الإدارة (كاسيد) المدير السابق لمركز الثقافة الإسلامية - لندن.
ويشمل الحدث عروضًا تفاعلية متطورة وورش عمل مفتوحة، ومنها ورشة عمل تسلط الضوء على «الرياض: التخطيط للشعب»؛ حيث تقوم لجنة من مسؤولين رفيعي المستوى بمناقشة الخطة الاستراتيجية الشاملة، بما في ذلك المشاريع، مثل: المرصد الحضري، ومبادرة المدن الذكية. وسيتناول بعض من المتحدثين كيفية القيام بالقضايا والتحديات التي تنشأ عن التنمية الحضرية.
وكذلك ورشة عمل بعنوان «الرياض: مدينة مستدامة وصديقة للناس»؛ كون الرياض تلتزم بتوفير لسكانها أفضل تجربة مدينة ممكنة، وهذا يشمل تحقيق التوازن بين الحاجة إلى جعل البيئة الصحراوية للمدينة ملائمة للعيش وممتعة، مع ضرورة الحفاظ على البيئة.
أما الورشة الثالثة فهي بعنوان «الرياض: على الطريق» حول مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بالرياض، وهو من أكبر مشاريع النقل في العالم. وتم تصميم المبادرة لتخفيف الاختناقات المرورية، وتحسين الوصول إلى وسائل النقل لجميع فئات السكان، ويتضمن المترو وشبكة الحافلات.
والورشة الأخيرة ستكون بعنوان «الرياض: تطوير الحضارة والشراكات الاجتماعية»، وستركز الورشة أولاً على الجوانب الثقافية، والتراث الغني في الرياض، وثانيًا على المدينة كمجتمع.
وتستخدم منصة (يوم في الرياض) منهجية جديدة تعتمد على التقنية الحديثة، وفق أسلوب يتسق مع ثقافة الآخرين؛ على اعتبار أن الإنسان هو محور التنمية التي عاشتها المملكة منذ توحيدها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله)، حيث ركزت على نقل الوجه الحقيقي لدور الشباب السعودي، والشابات، في قطاع التنمية والبناء، خصوصًا أنّها تمثل النسبة العظمى من سكان السعودية، وتعرض تجارب عددهم من جميع المجالات، مثل: الأبحاث، والطب، والتعليم، والإعلام، وريادة الأعمال.
وتقدم الجهات المنظمة لـ«يوم في الرياض» بقيادة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الفعالية في قوالب متنوعة تعرض جهود السعودية في التنمية البشرية للإنسان السعودي، والتعليم، والابتعاث، كما تتناول دفع عجلة التنمية في الدول النامية والدول الأقل نموًا، والقضاء على الفقر المدقع والتخفيف ومساعدة الشعوب التي تواجه أوضاعًا خاصة وطارئة وفي حالات الكوارث الطبيعية، حيث قدم الصندوق السعودي للتنمية نحو ستة آلاف وستمائة وخمسة عشر مليون دولار من أجل تمويل 369 مشروعًا إنمائيًا وبرنامجًا اقتصاديًا في 68 دولة، وجهود المملكة في التصدي لظاهرة الإرهاب محليًا وفق خطين متوازيين هما المعالجة الأمنية، والمعالجة الوقائية، ودوليًا حيث احتضنت الرياض أكبر مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب دعت إليه المملكة في فبراير (شباط) 2005، وما تمخض بعد ذلك من اقتراح السعودية بإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب.