النائب أحمد الطيبي: نتنياهو أحبط مفاوضات السلام

النائب أحمد الطيبي: نتنياهو أحبط مفاوضات السلام
TT

النائب أحمد الطيبي: نتنياهو أحبط مفاوضات السلام

النائب أحمد الطيبي: نتنياهو أحبط مفاوضات السلام

رفض الفلسطينيون الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن يأتي ويلقي خطابا للشعب في إسرائيل من منبر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، واعتبروها «مجرد خدعة جاءت للتغطية على تخريبه عملية السلام».
وقال ناطق بلسان منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله إن «نتنياهو أحبط مفاوضات السلام عندما تنكر للاتفاق الذي قام على أساسه إطلاق سراح دفعة من الأسرى وتجميد البناء الاستيطاني، وما يفعله اليوم هو مضاعفة عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وتوسيع نطاق الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة». وقال النائب أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير وعضو الكنيست عن القائمة المشتركة، إن نتنياهو كعادته «لا يجيد إلا الكلام. فنحن أمام ممثل مسرحي لا يجيد إلا سرد الكلام، ولا يوجد زعيم جدي واحد في العالم من الهند إلى إثيوبيا يصدق كلمة واحدة من كلامه، ولكن مهما يقل من كلام فإن حقيقة واحدة تظل ماثلة، ولا يمكن دحضها، وهي أن نتنياهو رئيس حكومة دولة تفرض بالقوة أطول احتلال في التاريخ المعاصر».
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد كشف أن نتنياهو رفض المبادرة لعقد لقاء معه في موسكو، ورفض مبادرة السلام الفرنسية، وقبلها رفض المبادرة العربية للسلام. وأضاف خلال لقاء معه للتلفزيون الفلسطيني، أن عام 2017 يجب أن يكون عاما لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، الأمر الذي يتطلب من الجميع العمل من أجل تحقيق هذا الهدف.
وتابع محمود عباس موضحا أن «المبادرة الفرنسية جاءت بناء على طلبنا، فعندما أطلقت المبادرة قلت إن على دول العالم أن تجتمع من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية من خلال مؤتمر دولي، كما فعلت بموضوع إيران، وطالبت الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن يدعو دولا للمشاركة، فدعا 28 دولة وحضرت جميعها، وهذا دليل على اهتمام فرنسا بعقد المؤتمر. فالجانب الفرنسي يسعى ومهتم ومتحمس لعقد المؤتمر الدولي قبل نهاية العام الحالي، رغم بعض العقبات من بعض الدول»، مضيفا أن هذا المؤتمر الدولي يشكل ميكانيكية من خلال بعض الدول، على غرار ما جرى في الموضوع الإيراني، تقوم برعاية الحوار، ثم وضع المرجعيات الدولية، التي تشمل القرارات الدولية 242 و338، بالإضافة إلى القرار الذي اتخذ عام 2012، قرار 76 / 19. الذي يقول بإقامة دولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي رده على سؤال حول الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين في حال فشلها في عقد المؤتمر الدولي، قال الرئيس عباس إن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين إذا لم تتمكن من عقد المؤتمر الدولي: «لكن إلى الآن هم ناجحون في مساعيهم، ونأمل وننتظر أن يحققوا النجاح في عقد المؤتمر، ولكن لنفترض جدلا أنها لم تنجح فما زالت فرنسا عند كلمتها بأنها ستساعدنا أو تعترف بدولة فلسطين».وأوضح الرئيس الفلسطيني أن لجنة فلسطين في منظمة عدم الانحياز أقرت في بيانها الختامي أن عام 2017 سيكون عاما دوليا لإنهاء الاحتلال، الأمر الذي اعتبره خطوة مهمة، ويتطلب أن نعمل من الآن للوصول إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية.
وحول الموقف الأميركي، قال الرئيس إن أميركا لم تظهر ممانعتها أو اعتراضها على المبادرة الفرنسية، حيث «استمعت إلى موقف وزير الخارجية الأميركي جون كيري بدعم الإدارة الأميركية للمساعي الفرنسية، ونأمل في أن يستمر في هذا الموقف وألا يتغير، وألا تقف الولايات المتحدة حجر عثرة في طريق المؤتمر، لأن أميركا قادرة على إجبار إسرائيل على حضور المؤتمر».
كما أكد عباس فكرة الذهاب لمجلس الأمن لاستصدار قرار لإدانة الاستيطان ولوقف النشاطات الاستيطانية، وقال: «إنها مطروحة بشكل دائم، وسنذهب للمجلس في أقرب فرصة لأنه لا يمكن أن نصبر على الاستيطان».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.