ميجور ألماني يتوقع معركة دامية ضد «داعش» في الموصل

ميجور ألماني يتوقع معركة دامية ضد «داعش» في الموصل
TT

ميجور ألماني يتوقع معركة دامية ضد «داعش» في الموصل

ميجور ألماني يتوقع معركة دامية ضد «داعش» في الموصل

توقع ميجور ألماني يساعد في تدريب قوات البيشمركة الكردية، أن يقاتل تنظيم داعش بشراسة للاحتفاظ بمعقله الرئيس في العراق، ورجح أن تكون معركة انتزاع السيطرة على الموصل دامية.
ويقود الميجور رينيه براون مجموعة من 40 جنديًا ألمانيًا يدربون قوات البيشمركة على كيفية محاربة التنظيم المتطرف من مدى قريب. وتجري التدريبات في قرية أعيد بناؤها بالقرب من أربيل وموقع آخر يحاكي مدينة كبيرة.
وقال للصحافيين، أمس (الخميس): «سيخوض مقاتلو (داعش) معركة طويلة وشرسة ثم (كما قالوا هم أنفسهم) يُفترض أنهم سيعيدون تجميع أنفسهم في شمال أفريقيا». وأضاف: «المشكلة الكبرى هي أنك تحارب من على مدى قصير جدا ولا يمكنك إبقاء العدو عند أي مسافة»، مشيرًا إلى أنّه في مثل هذه الظروف تكون النتيجة إصابات بأعداد كبيرة. وتابع قائلا: «هذا هو تقييمي الشخصي.. لكن العدو سيقاتل لفترة طويلة وقد يؤدي هذا لخسائر بشرية ثقيلة».
والموصل هي أكبر مركز حضري تحت سيطرة «داعش»، إذ كان يقطنها خلال إحدى المراحل ما يصل إلى مليوني نسمة. وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي إنّ استعادة الموصل ستكون بمثابة هزيمة فعلية للتنظيم في العراق.
وفي ضوء العدد الكبير من القوات المشاركة في القتال بالعراق، ومن بينها البيشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي، التي تضم مقاتلين شيعة مدعومين من إيران، هناك مخاوف كبيرة بشأن كيف سيسير الهجوم وهل يمكن أن يفجر المزيد من العنف الطائفي.
ويقول خبراء من الأمم المتحدة إن هجومًا كبيرًا من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، قد يبدأ الشهر المقبل، قد يفجر أزمة إنسانية مع احتمال فرار مليون شخص أو أكثر من الموصل.
وتوقع فلوريان جوتشالك وهو مسؤول في الوكالة الاتحادية الألمانية للإغاثة الفنية أن يتوجه نحو 600 ألف ممن فروا من الموصل إلى العاصمة بغداد. ومن المنتظر أن يتجه ما بين 200 ألف و400 ألف آخرين إلى شمال العراق لينضموا إلى 1.6 مليون شخص فروا إلى هناك.
وتعهدت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين بدعم حكومة العراق في معركتها ضد التنظيم المتطرف. وقالت للصحافيين: «سنواصل دعمها كما فعلنا في الماضي سواء بالتدريب أو التعاون في الخدمات الطبية الطارئة أو مكافحة الأسلحة الكيماوية أو إبطال مفعول المتفجرات».
كما تعهدت بمواصلة تقديم يد العون للعراق في جهوده للتعامل مع أزمة اللاجئين. ويقدر أن هناك 3.3 مليون شخص أو نحو 10 في المائة من السكان، نزحوا من ديارهم فرارا من مقاتلي التنظيم.
وزودت ألمانيا البيشمركة بالسلاح والذخيرة خلال العامين الماضيين. كما قدمت للحكومة العراقية معدات وإمدادات طبية، لكنها لم تقدم لها أسلحة.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.