مسؤول: حوافز وتسهيلات تركية للمستثمرين السعوديين قبل نهاية العام

700 شركة من المملكة تستثمر في أنقرة أكثر من ملياري دولار

الدكتور مصطفى كوصو كبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمارات برئاسة الوزراء التركية
الدكتور مصطفى كوصو كبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمارات برئاسة الوزراء التركية
TT

مسؤول: حوافز وتسهيلات تركية للمستثمرين السعوديين قبل نهاية العام

الدكتور مصطفى كوصو كبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمارات برئاسة الوزراء التركية
الدكتور مصطفى كوصو كبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمارات برئاسة الوزراء التركية

قال مسؤول تركي، إن حكومة بلاده ستعلن عن حزمة من الحوافز والتسهيلات للمستثمرين الأجانب، وفي مقدمتهم المستثمرون السعوديون والخليجيون، قبل نهاية العام الجاري لتعزيز استثماراتهم في البلاد.
وكشف الدكتور مصطفى كوصو، كبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمارات برئاسة الوزراء التركية، لـ«الشرق الأوسط»، عن ترتيب لقاء لكبرى الشركات التركية مع الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، الذي من المتوقع أن يزور تركيا الأسبوع المقبل، وذلك لدراسة فرص مشاركة هذه الشركات في السوق السعودية.
وأضاف: «قمنا بالترتيب للقاء كبرى الشركات التركية مع الأمير محمد بن نايف للاستثمار في السوق السعودية التي تمثل مركزا للخليج وشمال أفريقيا، نحن في وكالة دعم وتشجيع الاستثمار رغم أن عملنا يتركز على جذب الاستثمارات من الخارج إلى الداخل، فإن مع السعودية خصوصا نعمل مع الجانبين». ووفقا للدكتور كوصو فإن عدد الشركات السعودية المستثمرة في تركيا يصل إلى أكثر من 700 شركة، بإجمالي استثمارات تصل إلى أكثر من ملياري دولار، مؤكدًا أن جميع الاستثمارات الأجنبية في تركيا محمية بموجب اتفاقيات لا يمكن تجاوزها.
وأوضح كوصو أن الحكومة التركية ستبحث مع ولي العهد السعودي أيضا ملف توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وكيفية التوقيع عليها في أقرب وقت ممكن، وتابع: «كما سيتم بحث الاستثمارات وتشجيع التجارة بين البلدين ورفعها لمستويات أعلى خلال الفترة المقبلة».
وبحسب كبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمارات، برئاسة الوزراء التركية، ستعلن الحكومة التركية قبل نهاية العام الجاري عن حزمة من الحوافز والتسهيلات الخاصة بالمستثمرين الأجانب لا سيما السعوديين والخليجيين، موضحًا «ستتكفل الدولة بدفع التأمين الاجتماعي على العمالة بدلاً من صاحب العمل، كذلك ستدفع الفوائد عن أصحاب المشاريع في حال حصلوا على قروض لتأسيس مشاريع جديدة، وسيتم تسهيل موضوع التأشيرات السياحية التي كانت تشترط المكوث أكثر من ستة أشهر».
وأكد أن البيئة الاستثمارية بتركيا في الوقت الراهن أفضل من قبل، لأن الدولة سهلت الكثير من الأمور للمستثمرين، على حد تعبيره، لافتا إلى أن الأوضاع السياسية كذلك أصبحت مستقرة.
وأشار إلى الفرص الكبيرة للاستثمار في مجال البتروكيماويات لا سيما في إسطنبول وأنقرة وأزمير التي يحصل فيها المستثمر الأجنبي على كل مميزات وحوافز المستثمر التركي، وقال: «يحصلون على تخفيض كبير في الضرائب، ويعفون من ضرائب القيمة المضافة، كما أن إدخال أي ماكينات لمشروعاتهم من الخارج من دون ضرائب، وتتحمل الدولة دفع التأمين الاجتماعي للعمالة».



«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني، إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات المحلية المصنفة. إلا إن رأت أن هذه الزيادة قد تؤثر بشكل أكبر على هوامش ربحها بشكل عام وقدرتها التنافسية، حيث ستظهر التكلفة الإضافية في البيانات المالية للشركات بدءاً من الربع الأول من العام الحالي.

ورغم ذلك، تؤكد الوكالة في تقرير حديث اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الشركات الكبرى مثل «سابك» و«المراعي» و«الشركة السعودية للكهرباء» ستكون قادرة على إدارة هذه الزيادة في التكاليف دون تأثير ملموس على جودة الائتمان الخاصة بها. وبالنسبة لـ«سابك» و«المراعي»، لا يُتوقع أن تؤثر زيادة أسعار المواد الأولية بشكل كبير على ربحية الشركتين. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فإن الوكالة تشير إلى أن الحكومة قد تقدم دعماً استثنائياً في حال الحاجة.

تجدر الإشارة إلى أن «أرامكو السعودية» كانت قد أعلنت رفع أسعار الديزل إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي. فيما أبقت على أسعار كل أنواع المحروقات الأخرى كما هي عند 2.18 ريال للتر البنزين 91، و2.33 للتر البنزين 95، و1.33 ريال للكيروسين، و1.04 لغاز البترول المسال.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن يسهم هذا القرار «في تقليص تكاليف الدعم الحكومي، مع إمكانية إعادة توجيه المدخرات الناتجة لدعم مشاريع (رؤية 2030)، التي تتطلب تمويلات ضخمة تقدر بأكثر من تريليون دولار».

وفيما يتعلق بـ«سابك»، تتوقع الوكالة أن تتمكن الشركة من التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة على هوامش الربح بفضل الحصول على أكثر من نصف المواد الأولية بأسعار تنافسية من مساهمها الرئيسي «أرامكو»، وأن تظل قادرة على التفوق على نظيراتها العالمية في مجال الربحية. وعلى سبيل المثال، تقدر الشركة أن تكلفة مبيعاتها سترتفع بنسبة 0.2 في المائة فقط، ومن المتوقع أن تظل هوامش الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بين 15 و18 في المائة في الفترة 2024-2025، مقارنةً مع 14.9 في المائة خلال 2023.

أما «المراعي»، فتتوقع الوكالة أن تكون تكاليفها الإضافية بسبب زيادة أسعار الوقود نحو 200 مليون ريال في عام 2025، بالإضافة إلى تأثيرات غير مباشرة من أجزاء أخرى من سلسلة التوريد. ومع ذلك، تظل الشركة واثقة في قدرتها على الحفاظ على نمو الإيرادات والربحية، مع التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية والتخفيف من هذه الآثار، وفق التقرير. وبحسب التقرير، تشير النتائج المالية الأخيرة لـ«المراعي» إلى زيادة في الإيرادات بنسبة 9 في المائة خلال الـ12 شهراً حتى 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث بلغ إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 4.2 مليار ريال.

وتتوقع الوكالة نمواً في إيرادات الشركة بنسبة 6 إلى 12 في المائة عام 2025، بفضل النمو السكاني وزيادة الاستهلاك، بالإضافة إلى إضافة سعة جديدة ومنتجات مبتكرة. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فتشير الوكالة إلى أن الحكومة قد تغطي جزءاً من التكاليف الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار الغاز، بما يعادل 6 إلى 7 مليارات ريال.