المركبة «روزيتا» تنهي مهمتها الفضائية نهاية الشهر

المركبة «روزيتا» تنهي مهمتها الفضائية نهاية الشهر
TT

المركبة «روزيتا» تنهي مهمتها الفضائية نهاية الشهر

المركبة «روزيتا» تنهي مهمتها الفضائية نهاية الشهر

بعد 12 عامًا قضتها مركبة الفضاء روزيتا (رشيد) في تعقب مذنب عبر مسافة تزيد عن ستة مليارات كيلومتر في الفضاء ينهي علماء أوروبيون المهمة التاريخية للمركبة لتهبط وتتحطم على سطح المذنب الذي تغطيه الأتربة والثلوج نهاية هذا الشهر.
وتساعد المعلومات التي جمعتها المركبة «روزيتا» العلماء على أن يفهموا على نحو أفضل كيف تشكلت الأرض وغيرها من الكواكب. وكانت المركبة قد استحوذت على اهتمام الناس، وهو ما يعود جزئيا إلى الرسومات الكارتونية التي نشرتها وكالة الفضاء الأوروبية للمركبة ولمسبارها الذي يعرف باسم فيلة.
وتمكنت «روزيتا» من تحقيق عدة إنجازات غير مسبوقة من بينها أنها كانت أول مركبة فضاء تدور في مدار مذنب وليس مجرد المرور به لالتقاط الصور من بعيد. كما أن «فيلة» كان أول مسبار يهبط على سطح مذنب.
وكانت أيضًا أول مهمة تنطلق خارج حزام الكويكبات الرئيسي معتمدة فقط على الخلايا الشمسية في توفير الطاقة.
وبعد أكثر من عامين من الدوران حول المذنب «67 بي/ تشوريوموف - جيراسيمنكو» لجمع كنز من البيانات التي ستشغل العلماء لسنوات مقبلة يقترب المذنب من الشمس عند نقطة تصبح فيها الطاقة الشمسية ضعيفة بشكل لا يمكنها من تشغيل المركبة وتنزيل البيانات من أجهزة الكومبيوتر.
وفي الساعات الأخيرة التي تسبق هبوط المركبة يوم 30 سبتمبر (أيلول) ستتمكن رشيد من التقاط صور عن قرب للمذنب وجمع بيانات عن غازات موجودة قرب سطحه قبل أن تلحق بالمسبار فيلة وتنتهي مهمتهما.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».