الكونغرس يطالب بالكشف عن ممتلكات خامنئي والحرس الثوري.. وأوباما يرفض

الكونغرس يطالب بالكشف عن ممتلكات خامنئي والحرس الثوري.. وأوباما يرفض
TT

الكونغرس يطالب بالكشف عن ممتلكات خامنئي والحرس الثوري.. وأوباما يرفض

الكونغرس يطالب بالكشف عن ممتلكات خامنئي والحرس الثوري.. وأوباما يرفض

لوح البيت الأبيض أمس برفض مشروع القانون المقترح من الكونغرس الأميركي والذي يلزم الحكومة الفيدرالية بالإفصاح عن جميع الممتلكات والأصول الخاصة بالقادة الإيرانيين في الولايات المتحدة الأميركية، ووصف خطاب البيت الأبيض مشروع القانون «بالشاق» وعديم الفائدة.
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سينقض أي إجراءات يقرها الكونغرس تهدف إلى الكشف عن أموال القادة الإيرانيين في الولايات المتحدة، ومن بينهم آية الله علي خامنئي وقائد الحرس الثوري محمد علي جعفري وقائد فيلق «القدس» قاسم سليماني، في حال طرحت عليه للمصادقة.
وينص مشروع القانون على نشر وزارة المالية الأميركية قائمة على موقعها بجميع المحافظ المالية والأصول الموجودة في الولايات المتحدة والتي تعود ملكيتها إلى المسؤولين في الحكومة الإيرانية وقادة الجيش الإيراني، بالإضافة إلى معلومات عن كيفية الحصول على هذه الأصول وشرح لكيفية إدارتها وتشغيلها في الولايات المتحدة.
من جهتها، أفادت الإدارة الأميركية في خطابها إلى الكونغرس أن الرئيس الأميركي سيرفض التوقيع على هذا القانون، وأن القانون المقترح لن يحقق المبتغى بمنع المسؤولين في طهران عن غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، بل على العكس ستشكل دافعا لهم للتستر على ممتلكاتهم الموجودة في الولايات المتحدة واللجوء إلى عدم الشفافية في تعاملاتهم المالية، كما أضاف خطاب الرئاسة الأميركية أن هذا القانون سوف يؤثر حتما على مسار المحادثات في اتفاقية إيران النووية، وقد يفتح الباب للإيرانيين للإخلال بشروط الاتفاقية. وهو ما سيؤثر بدوره على النتائج المتوقعة من الاتفاقية النووية الإيرانية. وذكر الخطاب أيضا أن هذا القانون سيكون عبئا على وزارة المالية، إذ إنها ستضطر لتسخير مواردها للعمل على تفاصيل هذا القانون وهو ما بدوره سيؤثر على عمل دور الوزارة المتوقع في البحث عن الموارد المالية الإيرانية المشبوهة والتي قد تعرضها للعقوبات، حيث تقوم الحكومة الأميركية بمساعدة الوزارة بالبحث في الشركات الإيرانية المملوكة من الحرس الثوري الإيراني والتأكد من عدم نقل الممتلكات أو الأموال لأي جهة مشبوهة أو متعلقة بالإرهاب. وجاء في الخطاب أيضا أنه على الرغم من رفض هذا القانون، ستستمر الإدارة الأميركية في التركيز على دعم إيران للإرهاب وبرنامجها الصاروخي الباليستي والتنديد بتدخّل إيران في دول الجوار وزعزعة الاستقرار في المنطقة وعلى اختراقاتها لحقوق الإنسان. وذكر الخطاب أن القانون سيؤثر على عمل الدولة في هذه الاتجاهات بشكل عكسي.
وفي رد فعل أولي، قال عضو مجلس النواب الأميركي جيب هينسارلينج، إن هذا القانون المقترح مهم جدا لفهم طبيعة التعاملات المالية للمسؤولين الإيرانيين في الولايات المتحدة وفرض الشفافية عليها. وقال هينسارلينج إن «إيران معروفة بأنها دولة راعية للإرهاب وتقوم بعمليات غسل أموال»، وأضاف: «الحكومة الإيرانية عرفت بالفساد وبتدخلها القوي في الجيش الإيراني خصوصا أن الحرس الثوري الإيراني ينخرط في العمليات المالية والمشاريع التجارية».



علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل

صورة نشرتها وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» لعلي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني
صورة نشرتها وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» لعلي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني
TT

علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل

صورة نشرتها وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» لعلي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني
صورة نشرتها وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» لعلي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني

قال علي لاريجاني، أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم (الأحد)، إن طهران تجهز لـ«الرد» على إسرائيل، وذلك بعدما تراجعت التهديدات الإيرانية لإسرائيل في أعقاب فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وكانت طهران قد توعدت بالرد على 3 هجمات جوية شنّتها إسرائيل على أهداف عسكرية إيرانية في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، جاءت بعد أسابيع قليلة من إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي صوب إسرائيل.

وقال لاريجاني، في مقابلة مفصلة مع وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن المسؤولين العسكريين يخططون لخيارات مختلفة للرد على إسرائيل.

وأوضح لاريجاني أنه «حمل رسالة مهمة من المرشد علي خامنئي إلى الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي، تناولت قضايا تتعلق بالأوضاع الحالية في البلدين».

ولفت لاريجاني، وهو عضو في مجلس «تشخيص مصلحة النظام»، إلى أن الرسالة «تضمنت أفكاراً وحلولاً لمواجهة التحديات الحالية»، مشيراً إلى ضرورة التمسك بالعوامل التي أدت إلى «النجاحات السابقة». لكن لاريجاني رفض الكشف عن التفاصيل، وأوضح أن طبيعة الرسالة «تتطلب احترام السرية، وأن الكشف عن تفاصيلها يعود للأطراف المعنية». لكنه أشار إلى أن الرسالة «لاقت استجابة إيجابية»، معرباً عن أمله في أن «تسهم في تعزيز الحلول المطروحة واستمرار الطريق بثبات».

وأكد لاريجاني أن الرسالة الخطية التي نقلها إلى بشار الأسد ونبيه بري «عكست دعم إيران المستمر لمحور المقاومة»، لافتاً إلى أنها «حظيت بترحيب كبير من الجانبين السوري واللبناني».

وفيما يخص القصف الإسرائيلي على حي المزة بدمشق أثناء زيارته، وصفه لاريجاني بمحاولة لـ«إظهار القوة»، مشيراً إلى أن مثل هذه التحركات «لن تعيق خطط إيران وحلفائها».

كما حذّر لاريجاني مما وصفه بـ«احتمالات سعي إسرائيل لإعادة تنشيط الجماعات الإرهابية جنوب سوريا لإشغال محور المقاومة»، لكنه قال إن «هذه المحاولات لن تحقق أهدافها»، متحدثاً عن «وعي القيادة السورية بالمخططات الإسرائيلية».

وتساءل لاريجاني عما إذا حقق نتنياهو «نجاحاً أم فشلاً» في تحقيق مشروع «الشرق الأوسط الجديد»، وقال إن «الواقع الميداني سيجيب على ذلك».

وأوضح لاريجاني أن مباحثاته مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، «ركزت على أهمية تحقيق مصالح لبنان وشعبه بعيداً عن أي انحياز مذهبي»، موضحاً أن «دعم إيران لـ(حزب الله) يأتي لدوره كدرع في مواجهة إسرائيل»، مشدداً على «احترام إيران الأطياف اللبنانية كافة»، مضيفاً أن «الطرفين ناقشا آليات إيصال المساعدات الإيرانية للشعب اللبناني بفاعلية».

وقال لاريجاني إن محاولة إسرائيل والغرب «إضعاف (حزب الله) سياسياً وعسكرياً كانت جزءاً من خطة قديمة باءت بالفشل». وأوضح أن «(حزب الله) استعاد قوته بعد خسائره السابقة، وأظهر قدرة عالية على المواجهة، ما أحرج إسرائيل التي تعاني من ارتباك سياسي وأمني». وبيّن أن «الواقع الميداني تغير لصالح المقاومة، وأن (حزب الله) أصبح ركيزة أساسية لأمن لبنان والمنطقة، رغم محاولات إعلامية غربية وإسرائيلية لتشويه الحقائق وفرض تصورات خاطئة على الأطراف الدولية».

وأضاف لاريجاني: «(حزب الله) اليوم يمثل دعامة قوية للدفاع عن أمن لبنان، بل المنطقة بأسرها، والمسؤولون اللبنانيون يدركون هذا الواقع أثناء متابعتهم لمواضيع وقف إطلاق النار».

وأجاب لاريجاني، بشأن محاولات في لبنان، لعزل «حزب الله» سياسياً، قائلاً: «لا، لم أسمع بمثل هذه الأحاديث؛ فالمقاومة هي واقع مهم في لبنان. اللبنانيون هم من يجب أن يقرروا، ونحن لا نتدخل في شؤونهم».

وبشأن خطة وقف إطلاق النار التي طرحها المبعوث الأميركي في لبنان، آموس هوكستين، قال لاريجاني إنها تتضمن «جوانب منطقية، هي أن هؤلاء قبلوا بأنهم يجب أن يتوجهوا نحو وقف إطلاق النار، وهذا أمر جيد رغم أن السبب يعود إلى الفشل الميداني»، أما «النقطة الإيجابية الأخرى فهي أنهم عادوا إلى القرار 1701 كمرجعية وهو أمر مهم».

وزعم لاريجاني أن هناك «دلائل قوية على أن الأميركيين يديرون الحرب من وراء الكواليس». وأضاف أن الولايات المتحدة قدّمت دعماً عسكرياً واستخبارياً كبيراً لإسرائيل، وقال: «الأميركيون هم من يديرون الوضع، ويسعون للحفاظ على (الحرب في الظل)، حيث لا يظهرون بأنفسهم بل يرمون المصائب على الآخرين».

وعاد لاريجاني إلى واجهة المشهد السياسي الإيراني في الأيام الأخيرة، بعدما حمل رسالة من المرشد علي خامنئي إلى سوريا ولبنان، وذلك بعد أشهر من رفض طلبه الترشح للانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس المدعوم من الإصلاحيين، مسعود بزشكيان.

ورفض لاريجاني تأكيد أو نفي الأنباء عن عودته لمنصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، وقال إن «الحديث عن تعييني أميناً عاماً للمجلس الأعلى ظهر في وسائل الإعلام فقط»، ولم يقدم أي عرض.