إطلاق برنامج إيرباص لاستقطاب ورعاية مواهب الطيران

بالتعاون مع «تقنية» و«الخطوط السعودية»

جانب من مؤتمر إطلاق برنامج «انطلق مع إيرباص»
جانب من مؤتمر إطلاق برنامج «انطلق مع إيرباص»
TT

إطلاق برنامج إيرباص لاستقطاب ورعاية مواهب الطيران

جانب من مؤتمر إطلاق برنامج «انطلق مع إيرباص»
جانب من مؤتمر إطلاق برنامج «انطلق مع إيرباص»

أعلنت إيرباص الشرق الأوسط، ذراع شركة إيرباص العالمية في المنطقة، أمس، رسميًا عن بدء برنامج «انطلق مع إيرباص» وهي اتفاقية التعاون التي تم توقيعها مع تقنية للطيران، التابعة للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية)، في شهر رمضان من العام الحالي ومن خلال التعاون الوثيق مع الشريك الدائم «الخطوط السعودية».
يهدف برنامج «انطلق مع إيرباص» التنافسي، الذي سيبدأ رسميًا خلال الشهر الحالي إلى استقطاب أصحاب المواهب من المبدعين والرياديين في المملكة سواء من طلاب الجامعات المهتمين والرياديين الذين لديهم أفكار للارتقاء بمستوى قطاع الطيران والفضاء والتكنولوجيا إلى المشاركة في هذا البرنامج الريادي.
وسيعمل البرنامج الجديد من إيرباص الشرق الأوسط على تحفيز المواهب السعودية لطرح أفكار وابتكارات من شأنها أن تطور قطاع الطيران في المملكة والعالم، وسيفتح باب المشاركة في البرنامج من جميع أنحاء المملكة بالتعاون مع تقنية للطيران والجوية العربية السعودية (الخطوط السعودية).
وعلى مدار ثلاثة أشهر، يمكن التسجيل في «انطلق مع إيرباص» الذي يضم خطوات توضيحية لكيفية تقديم الأطروحات المتعلقة بالابتكارات، وستتطلب المرحلة الأولى من البرنامج من المتقدمين الالتحاق ببرنامج تدريبي عبر الإنترنت ليساعدهم على تشكيل فهم عميق لأُسس تقديم الأفكار المبتكرة في قطاع الطيران، كما سيشمل البرنامج التدريبي في مرحلة لاحقة جلسات توجيه من قبل خبراء الطيران والفضاء، بالإضافة إلى ورشات عمل سيتم استضافتها في مواقع مختلفة في المملكة.
وبهذه المناسبة، قال اللواء المتقاعد علي الغامدي، الرئيس التنفيذي لشركة تقنية للطيران، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة: «تعمل شركة إيرباص مع كثير من الحكومات والمجتمعات المحلية حول العالم للدعم والارتقاء بالأفكار الجديدة والمبتكرة، وفي هذا السياق نحن سعداء في تقنية للطيران بشراكتنا مع إيرباص لتعزيز ثقافة الريادة والابتكار في المملكة العربية السعودية ضمن منظومة مستدامة تسهم في تطوير قطاع الطيران بشكل ملموس وفعال».
من جهته، قال السيد عبد الرحمن بن غازي الطيب، مساعد المدير العام لإدارة اتفاقيات الأسطول في الخطوط الجوية العربية السعودية: «نحن فخورون بالمساهمة في تطوير قطاع الطيران في المملكة من خلال شراكتنا مع إيرباص عبر مبادرة انطلق مع إيرباص».
ولطالما كانت الخطوط السعودية سباقة في رعاية المواهب وتنمية الكوادر الوطنية من خلال تسخير أحدث البرامج التدريبية والتأهيلية في مجالات صناعة النقل الجوي، إضافة لسعيها المستمر إلى نشر ثقافة الطيران في المجتمع، مشيرًا إلى أن المؤسسة وضعت العنصر البشري والاستثمار في الموارد البشرية الوطنية على رأس أولوياتها، وذلك من خلال أهداف برنامج التحول الذي يجري تنفيذه حاليًا، حيث حصلت بالتنسيق مع وزارة التعليم على 5000 بعثة دراسية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وتم تخصيص 3000 بعثة منها لدراسة علوم الطيران وتخصيص 2000 بعثة لدراسة صيانة الطائرات.
وأشار الطيب إلى أن الخطوط السعودية أطلقت خلال هذا العام برنامجًا خاصًا لإدارة المواهب داخل المؤسسة بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة وهي شركة (SAP) العالمية، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للموظفين وتطوير عمل إدارات الموارد البشرية بما يتواكب مع التوجهات الإقليمية والعالمية الحديثة في إدارة المواهب واستقطاب وتعيين الكفاءات السعودية المتميزة من خلال التسويق الجيد للوظائف والمتابعة الدقيقة لأداء المرشحين وتعزيز الشفافية الوظيفية وتوفير التقارير الذكية مما يساعد على اختيار الكفاءات المؤهلة لأداء الأعمال وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.
ومن جهته، قال السيد فؤاد عطار، المدير العام لإيرباص الشرق الأوسط: «يمثل برنامج انطلق مع إيرباص المنصة المثالية للتواصل مع الجهات ذات الصلة، بما في ذلك تبادل الأفكار لتطوير قطاع صناعة الطيران في المملكة العربية السعودية، ولا يقتصر الهدف من هذا البرنامج على إيجاد فكرة واحدة وتطويرها، ولكن تشجيع المواهب السعودية على التفكير المبدع والخلاق وإلهامهم ضمن برنامج احتضان وتأهيل يعزز من قدراتها على المنافسة التجارية وبالتالي الاستدامة في المستقبل».
في المرحلة الثانية، سيتم إخضاع المشاركين لتحد يمكنهم من تطوير أفكارهم الرامية إلى تحسين قطاع صناعة الطيران، من خلال تقديم مقترحات على محاور رئيسية متعلقة بعمليات الطيران وخطوط التصنيع والمستوى المهاري للوظائف المطلوبة في صناعة طيران مما يعزز من القدرة التنافسية، وفي هذه المرحلة سيتم اختيار أفضل المتقدمين لإشراكهم في برنامج تدريبي متخصص عبر وسائط متعددة عبر الإنترنت وكذلك التدريب العملي المتخصص في قطاع الطيران والابتكار وتخطيط الأعمال، بالإضافة إلى التوجيه والإرشاد من خبراء قطاع الطيران العالميين.
أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة عرض الأفكار وتشمل عرض أفضل عشر أفكار تمكنت من تخطي المراحل الأولية على لجنة تحكيم مكونة من متخصصين في القطاع لتشمل أعضاء من شركة إيرباص وشركة تقنية للطيران والخطوط السعودية ومجموعة من الخبراء في المجال.
هذا، وستقوم منصة «انطلق مع إيرباص» بالإضافة إلى جميع الشركاء في القطاع بإدارة عملية اختيار المتقدمين وتتولى تدريبهم في مواقع متعددة في أنحاء المملكة، بالإضافة إلى تحديد مجالات الدعم للأفكار العشر النهائية، بما في ذلك تسجيل حقوق الملكية الفكرية وتسجيل الشركات تجاريًا أو تنمية ابتكاراتهم لضمان أن برنامج «انطلق مع إيرباص» يتعدى كونه مجرد برنامج تقليدي ليكون برنامجًا يسعى إلى احتضان وتأهيل إبداعات الشباب وجعلهم قادرين على المنافسة عالميًا.



تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)

أكدت أذربيجان أهمية تطوير شراكتها الاستراتيجية مع السعودية في مختلف المجالات، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة، بما يعكس توجه البلدين نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.

وشدد يالتشين رفييف، نائب وزير الخارجية الأذربيجاني لشؤون الأمن الدولي والتعاون الاقتصادي، على أن البلدين يواصلان استكشاف فرص جديدة لتوسيع مجالات التعاون المشترك، ولا سيما في قطاع الطاقة المتجددة والمناخ.

وأوضح رفييف، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، خلال مشاركته في مؤتمر المناخ «كوب 16» بالرياض، أن المشاورات الثنائية السنوية بين الرياض وباكو تسهم في تقييم وتطوير العلاقات بين البلدين. وناقش، مع نظيره السعودي وليد الخريجي، ونائب وزير الطاقة ماجد العتيبي، الخطط المشتركة لتعزيز التعاون، بما يشمل تنفيذ مشاريع منسقة بين البلدين.

وأشار رفييف إلى نجاح الشراكة بين أذربيجان والسعودية في مجال الطاقة المتجددة، حيث تقود شركة «أكوا باور» السعودية مشروع تطوير محطة طاقة الرياح البحرية بقدرة 240 ميغاواط في أذربيجان. كما شهد مؤتمر المناخ الأخير توقيع مذكرة تفاهم بين «أكوا باور» و«مصدر» الإماراتية وشركة «سوكار غرين» الأذربيجانية لتطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية بقدرة 3.5 غيغاواط في بحر قزوين، وهو المشروع الأول من نوعه في أذربيجان.

وأضاف المسؤول الأذربيجاني أن بلاده أصبحت مركزاً إقليمياً في جنوب القوقاز وآسيا الوسطى، حيث تعمل بصفتها بوابة لربط دول الخليج بآسيا الوسطى. وأكد أن أذربيجان تسهم بشكل كبير في الأجندة الدولية، من خلال دورها في حركة عدم الانحياز، التي ترأستها لأكثر من أربع سنوات، ودورها الفاعل في تحقيق أهداف تمويل المناخ للدول النامية.

يالتشين رفييف نائب وزير الخارجية الأذربيجاني لشؤون الأمن الدولي والتعاون الاقتصادي

وشدد رفييف، في حديثه، على أن أذربيجان تسعى لتوسيع شراكاتها مع السعودية، معتمدين على موقعها الجيوسياسي وقدراتها في المساهمة بالاقتصاد العالمي، في ظل تصاعد دورها الإقليمي والدولي.

وتابع: «عُقد مؤتمر (كوب29) في باكو، في أذربيجان، وكان منصة مهمة للتواصل بين البلدين لتعزيز المصالح المشتركة». وقال: «نجح المؤتمر بفضل دعم إخوتنا وأخواتنا السعوديين، وانبثق من ذلك تصور جديد للتعاون بين البلدين، وهو قيد الدراسة».

وتابع رفييف: «أذربيجان بوابة لدول الخليج إلى آسيا الوسطى. سنلعب دوراً مهماً في ربط هاتين المنطقتين المهمتين مع بعضهما البعض، حيث تسهم أذربيجان بشكل كبير في الأجندة العالمية، من خلال مساهمتها الأخيرة في المفاوضات المناخية الدولية، التي أسفرت عن جمع هدف مالي جديد بقيمة 300 مليار دولار من الدول المتقدمة للدول النامية».

واستطرد في الحوار حول دور بلاده في المهام الدولية، وقال: «لعبت أذربيجان دورًا مهماً بصفتها رئيساً لحركة عدم الانحياز لأكثر من أربع سنوات. قمنا برئاسة هذه المنظمة التي تضم 121 دولة عضواً، وخلال فترة أربع سنوات ونصف السنة أثبتنا، مرة أخرى، أننا قادرون على لعب دور عالمي».

وزاد: «استطعنا أن نجمع الدول المتقدمة والنامية معاً، بما في ذلك أثناء فترة جائحة (كوفيد-19). وخلال الوباء، حوّلنا التحديات المتعلقة بالجائحة إلى فرص تعاون. أطلقنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان قراراً حَظِي بدعم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالإجماع. وكل هذا أظهر أن أذربيجان ليست أذربيجان السابقة، إنها الآن أقوى وقائدة إقليمية».