إنذار باختطاف طائرة ركاب سعودية يستنفر مطار مانيلا

«الخطوط السعودية»: قائد الطائرة أرسل الإشارة خطأً

استنفرت الجهات الأمنية في مطار مانيلا الدولي أمس، وأخلت الركاب من أرض المطار بعد ورود إنذار من قائد طائرة تابعة للخطوط الجوية العربية السعودية عن محاولة اختطاف للطائرة التي كانت قريبة من الهبوط، ثم تبين لاحقًا أن قائد الطائرة أطلق إنذار الطوارئ بالخطأ.
وقال منصور البدر، مساعد المدير العام للعلاقات العامة والمتحدث الرسمي للخطوط السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، إن طائرة السعودية التي كانت في رحلة مجدولة من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة إلى مطار مانيلا الدولي تعرضت قبل هبوطها إلى خطأ في أجهزة الإنذار داخل غرفة القيادة، ما أصدر إنذار الاختطاف إلى سلطات مطار مانيلا التي أعلنت بدورها حالة الطوارئ في المطار واتخذت إجراءات احترازية وأمنية، منها إخلاء الركاب بسلام، والتأكد من سلامة الطائرة.
وأشار إلى أن إطلاق الإنذار يعود إلى خطأ بشري، إلا أن أنظمة الطيران تستلزم التعامل مع المعلومات الواردة كافة إلى أن يتم التأكد منها حفاظا على أمن وسلامة المسافرين.
وأضاف البدر أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأمنية في مطار مانيلا قد تؤدي إلى تأخير رحلة السعودية المجدولة من مانيلا إلى جدة بنحو ساعتين من التوقيت المحدد للإقلاع، مؤكدًا أن إدارة الخطوط السعودية وجهت بتقديم الرعاية والاهتمام والتسهيلات لضيوفها.
وأعلنت السلطات الفلبينية، أمس، أن قائد الطائرة السعودية ضغط خطأ على زر إنذار الطوارئ، ما أثار مخاوف من عملية خطف وأدى إلى تحرك أمني كبير في مطار مانيلا.
وكان متحدث باسم هيئة الطيران المدني أوضح لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الشرطة الفلبينية طوقت الطائرة في مطار مانيلا إثر ورود معلومات بأنها «تواجه خطرًا» ولم يسمح للركاب بالخروج منها. وأجبر الركاب على البقاء في الطائرة لساعتين لكن سمح لهم بمغادرتها نحو الساعة (9.00 ت غ) بعدما تأكد من عدم وجود أي تهديد.
وأكد قائد شرطة مانيلا، أوسكار البايالدي، للصحافيين أن «الوضع طبيعي». وتابع: «قيل لنا إن الطيار ضغط أيضًا على ضوء حالة الطوارئ بشكل عرضي». وصرح الناطق باسم مطار مانيلا، كوني بونغاغ، في بيان قبل ذلك، بأن برج المراقبة تلقى إشارة بأن الطائرة «تواجه تهديدًا» عندما كانت على بعد 32 كيلومترا عن مدرج الهبوط، وأن السلطات طبقت الإجراءات الأمنية المطلوبة.
وكانت السلطات الفلبينية أعلنت في وقت سابق من العام الحالي عن إحباط مخطط إيراني قبل وصوله إلى «مرحلة متقدمة» لخطف وتفجير طائرة ركاب تابعة للخطوط السعودية، جنوب شرقي آسيا، ما دفع السفارة السعودية في مانيلا للطلب من مسؤولين في هيئة الطيران في مطار مانيلا تركيب أجهزة فحص معينة لتشديد الإجراءات على المسافرين على الطائرات السعودية، وأشارت إلى أن الطلب تم تحويله إلى الجهات المختصة بالنقل الجوي في الفلبين.
وأكدت الخطوط السعودية حينها أنها لا تتساهل في أي موضوع يتناول أمن الطائرات، مشيرة إلى أن التنبيهات وتبادل المعلومات الأمنية عن الطيران جزء من عمل جميع الجهات المختصة في جميع الدول، وهي إجراءات أمنية احترازية، إذ إن أمن الطائرات مسؤولية دولية.