فيتنام تحكم بالسجن 20 شهرًا على ناشطة لمشاركتها في مظاهرة

دفاعًا عن الحقوق بمصادرة الأراضي

فيتنام تحكم بالسجن 20 شهرًا على ناشطة لمشاركتها في مظاهرة
TT

فيتنام تحكم بالسجن 20 شهرًا على ناشطة لمشاركتها في مظاهرة

فيتنام تحكم بالسجن 20 شهرًا على ناشطة لمشاركتها في مظاهرة

صدر حكم بحق الفيتنامية كان تي تيو الناشطة في مجال الدفاع عن الحقوق فيما يتعلق بمصادرة الأراضي، بالسجن لمدة 20 شهرًا، بسبب مشاركتها في مظاهرة في العاصمة الفيتنامية في يونيو (حزيران) الماضي.
ووصف محامي الدفاع ها هوي صن، الحكم بـ"الظالم"، قائلًا لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، إن "المحكمة سمحت لزوجها فقط أن يكون القريب الوحيد (لتيو) الذي يحضر المحاكمة، بالاضافة إلى اثنين من الشهود، الذين اضطروا إلى أن يصرحا بما أرادته السلطات لأنهما يقعان تحت ضغط"، مشيرًا إلى أن تيو كانت مذنبة فقط بالتسبب في حدوث اختناقات مرورية.
وكان أُلقي القبض على تيو - التي كانت قد قضت في السجن 15 شهرا في حكم إدانة مماثل في سبتمبر (أيلول)، من عام 2014 - في يونيو الماضي، بتهمة "الإخلال بالنظام العام" أثناء التظاهر ضد مصادرة الأراضي في المناطق الحضرية في حي دونغ نوي في هانوي.
وطوّقت الشرطة الشارع خارج قاعة المحكمة، لمنع المحتجين من الاقتراب. وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، على ما يبدو، عددًا من المتظاهرين يُلقى القبض عليهم.
ويشار إلى أن الاحتجاجات العامة غير قانونية في فيتنام، وأحيانا ما يُسجن منظموها.
من ناحية أخرى، قال فيل روبرتسون، نائب مدير "هيومان رايتس ووتش" في آسيا، إنّ "كان تي تيو هي ضحية جديدة من ضحايا المحاكم التي لا تراعي مبدأ العدالة، حيث يُحدّد الحزب الحاكم أحكام الادانة والسجن، وليس هناك احترام لمعايير المحاكمة العادلة أو للعدالة".
ويشار إلى أن مصادرة الأراضي هو أمر مثير للخلاف في فيتنام، إذ أحيانا ما يتهم صغار ملاك الأراضي الحكومة بعدم تقديم تعويض كاف مقابل مصادرة الأراضي.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.