الخرطوم تهدد بإغلاق حدودها مع جوبا في حال عدم طرد المتمردين

هددت بإيقاف جميع المعونات الغذائية إلى جنوب السودان

الخرطوم تهدد بإغلاق حدودها مع جوبا في حال عدم طرد المتمردين
TT

الخرطوم تهدد بإغلاق حدودها مع جوبا في حال عدم طرد المتمردين

الخرطوم تهدد بإغلاق حدودها مع جوبا في حال عدم طرد المتمردين

هدد السودان بإغلاق حدوده مع جنوب السودان، التي يفر عبرها اللاجئون من النزاع، في حال «لم تف جوبا بالتزامها» بطرد المجموعات المسلحة التي تقاتل قوات حكومة الخرطوم.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحافية، المقرب من السلطة، عن وزير الدولة في الخارجية السودانية كمال إسماعيل قوله إن «النائب الأول لدولة الجنوب تعبان دينق تعهد لحكومة السودان بطرد الحركات من جوبا خلال 21 يوما، وإنه في حال عدم التزام حكومة جنوب السودان بهذا الاتفاق فإن الحكومة ستقوم بإغلاق الحدود معها إلى جانب إيقاف المعونات الغذائية».
وانفصل جنوب السودان عن الشمال في التاسع من يوليو (تموز) 2011 بعد ستة أشهر من استفتاء اختار فيه سكانه الاستقلال، إثر اتفاق سلام أنهى حربا أهلية استمرت 22 عاما، إلا أن حركات التمرد المسلحة على جانبي الحدود أدت إلى توتر العلاقات بين حكومتي البلدين.
ويتهم السودان جوبا بدعم المتمردين الذين يقاتلونها في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين للجنوب. وفي هذا السياق قال الوزير إنه «لا بد أن يتخذ جنوب السودان قراره السياسي بطرد الحركات بصورة واضحة».
وزار دينق الخرطوم في 21 و22 من أغسطس (آب) الماضي، في أول زيارة له بعدما تقلد منصب النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان، وأجرى محادثات حول المواضيع الخلافية بين الدولتين منذ الانفصال.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أمر في يناير (كانون الثاني) الماضي بإعادة فتح الحدود مع الجنوب. فيما أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من مليون شخص فروا من النزاع في جنوب السودان إلى بلدان مجاورة، خصوصا بعد المعارك التي جرت بداية يوليو في جوبا.
ودرج السودان على اتهام جارته الجنوبية بدعم المعارضين المسلحين في مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. وهي مناطق تمتد بطول الحدود بين البلدين.
وانفصلت جنوب السودان عن السودان عام 2011 بعد حرب أهلية امتدت عقودا من الزمن، زادت حدتها بسبب الانقسامات العرقية والصراع على النفط.
ويعبر الحدود التجار والرعاة، لكنها أغلقت بعد الانفصال عام 2011، ولم يعد فتحها إلا في يناير الماضي.
وأوضح كمال إسماعيل أن دولة جنوب السودان تعهدت بطرد الجماعات المتشددة خلال 21 يوما خلال زيارة قام بها مسؤول كبير من جنوب السودان الشهر الماضي، مضيفا أن الخرطوم ستعيد غلق الحدود إذا لم تف جنوب السودان بتعهدها.
ويسبب موقع الحدود توترا على الدوام، وخصوصا في منطقة أبيي المتنازع عليها، حيث توجد هناك مشكلات متعلقة بالوضع القانوني للجنوبيين الذين يعيشون في الشمال والشماليين الذين يعيشون في الجنوب.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.