السينما المنزلية الخاصة تدخل المنطقة العربية

تقدم تقنيات صوتية ومرئية مبهرة للحصول على تجارب غير مسبوقة بشاشات منحنية من الأرض إلى السقف

السينما المنزلية الخاصة تدخل المنطقة العربية
TT

السينما المنزلية الخاصة تدخل المنطقة العربية

السينما المنزلية الخاصة تدخل المنطقة العربية

تطورت صناعة الترفيه الرقمي المنزلي بشكل كبير في السنوات السابقة لتحاكي تجربة السينما التجارية، بل وسبقتها في بعض المجالات، مثل الشاشات الكبيرة والمحتوى فائق الدقة «4K» واستخدام تقنيات المجال الديناميكي العالي Hugh Dynamic Range HDR، وغيرها. ولكن تجربة الدخول إلى صالة السينما لا تزال مميزة ويرتادها الكثيرون بشكل دوري للاستمتاع بأحدث الأفلام بالتقنيات المتقدمة. ولكن هناك طريقة لجلب تلك التجارب إلى المنزل من خلال ما يعرف بالسينما الخاصة.

سينما شخصية

وتقدم هذه السينما الشخصية مزايا تقنية محددة من حيث نوعية المحتوى وأبعاد الغرفة والمسافة عن الشاشة، وغيرها، وذلك بهدف الحصول على أفضل مستويات الصوت المجسم والصورة فائقة الدقة والمجسمة ثلاثية الأبعاد.
وتحدثت «الشرق الأوسط» حصريًا مع ديفيد هانسون، المدير العام لشركة «آيماكس» IMAX للترفيه المنزلي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، حول هذه التقنية التي بدأت بالدخول إلى منازل المستخدمين في المنطقة العربية.
وأكد أن سوق السينما المنزلية الترفيهية لا تزال في بداياتها، طالما كان قطاع السينما المنزلية (أي وجود سينما في المنزل خلافا للتلفزيونات السينمائية المنتشرة) سلعة مرغوبة من المستخدمين الذين استفادوا من الموزعين الذين قاموا بتجميع مكونات مختلفة من مصنعين متعددين وعلامات تجارية مختلفة وبيعها على شكل مسرح سينمائي.
ولكن السينما المنزلية الخاص تختلف عن السينما المتوفرة في السوق من حيث الجودة العالية التي يتم اعتمادها في تصميمها، والحلول التي يوفرها لتتناسب مع طلبات المشاهدين الذين يبحثون عن الجودة العالية، وهي تقدم صورة أفضل جودة وأحدث تقنيات الصوت إلى جانب شاشة منحنية بشكل كامل من الأرض إلى السقف والجوانب. وتُعد المملكة العربية السعودية من الأسواق الواعدة لهذا القطاع، خصوصًا أنه لا يوجد أي دور عرض وسينمائية تجارية فيها.
وتوفر «آيماكس» حلولا متكاملة، مثل أجهزة السينما وأماكن الجلوس والأثاث المنزلي وأنظمة الصوت المجسم وألواح التحكم وأجهزة المحتوى كالأنظمة الخادمة وأنظمة تشغيل أقراص «بلو - راي»، وصولاً إلى نظارات التجسيم ثلاثية الأبعاد وحاملات الأكواب، وغيرها. ويتطلب نظام «برستيج» Prestige مساحة إجمالية لا تقل عن 20 مترا مربعا للغرفة، في حين يتطلب نظام «باليز» Palais مساحة تبدأ من 45 مترا مربعا أو أكثر، بينما تضم سينما «بلاتينيوم» Platinum أكثر من 20 مقعدا. وبالإضافة إلى المساحة، يتطلب النظام تمديد كابلات خاصة وعزل الغرفة جيدا، ويمكن تركيب النظم في غرف القبو أو الغرف الصغيرة الخاصة وصولاً إلى اليخوت والطائرات الخاصة.

مزايا تقنية

وتتألف نظم السينما الخاصة من عدسة عرض مزدوجة تدعم دقة العرض 4K مع دعم تقنية التجسيم ثلاثية الأبعاد ونظام صوتي متميز وشاشة منحنية عملاقة. وتستخدم نظام إسقاط ضوئي ثنائي مجهز بمُحسّن صورة متقدم للحصول على سطوع وتباين أفضل. ويبلغ نطاق انحراف الصورة التي يقدمها النظام نحو 0.25 (رُبع) بيكسل، الأمر الذي يقدم صورا نقية وواقعية تتجاوز دقة نظم الإسقاط الضوئي المنزلي التقليدية. ويدعم النظام تشغيل أقراص «بلو - راي» وعرض الصورة من البث المباشر (لمشاهدة عروض مباريات كرة القدم، مثلا) أو عبر الإنترنت، أو حتى من أجهزة الألعاب الإلكترونية بما فيها جهازا «إكس بوكس وان إس» XBox One S و«بلاي ستيشن 4 برو» Playstation 4 Pro الجديدان بدقتهما الفائقة في عرض المحتوى ودعم تقنية «إتش دي آر» المتقدمة لتباين أفضل للألوان.
ويدعم نظام 4K Pixel عرض أنواع جودة الصورة المختلفة، بما في ذلك دقة 4K الأصلية 2160×4096 بمعدل 24 أو 60 صورة في الثانية، ودقة 2160×3840 بمعدل 24 أو 60 صورة في الثانية، ودقة 1080 بمعدل 50 أو 60 صورة في الثانية، ودقة 1080 بمعدل 24 صورة في الثانية، ودقة 720 بمعدل 50 أو 60 صورة في الثانية، وحتى دقة 1080i بمعدل 50 أو 60 صورة في الثانية، وغيرها، على شاشات يصل قطرها إلى 240 بوصة.
وبالنسبة للصوتيات، فتستخدم السينما نظاما صوتيا يضاعف طاقة التردد المباشر للصوت المنخفض والمتوسط، بينما يساعد التصميم الكهربائي الصوتي المستخدم على توفير المزيد من المساحة مع الحصول على أفضل دقة صوت لتجربة مبهرة. ويتم ضبط المجال الصوتي خصيصا لكل غرفة باستخدام نظام ضبط صوتي يضاعف طاقة الترددات الصوتية المنخفضة والمتوسطة المباشرة، من خلال نظام HDMI ثُماني المداخل ليناسب نظام «دولبي» Dolby للصوت المحيطي. ويقدم التصميم الكهربائي الصوتي للنظام تأثيرات مذهلة للترددات المنخفضة للحصول على تجربة سمعية نقية. كما تدعم السينما الشخصية أنظمة صوتية مختلفة متعددة القنوات، مثل «دولبي» و«دي تي إس» DTS، فضلاً عن نظام «بي سي إم» PCM الصوتي الذي يستخدم لترميز الإشارة الصوتية التناظرية رقميا الذي يضمن أفضل جودة للصوت.
ويتصل النظام بأنظمة التحكم والدعم طوال الوقت، الأمر الذي يعني إدارته تلقائيا وعن بعد بما في ذلك دقة وضوح الصورة ونوعية الصوت.



منفذ هجوم نيو أورليانز استخدمها... ماذا نعرف عن نظارات «ميتا»؟

شمس الدين جبار يصور نفسه في المرآة بنظارات «ميتا» قبل هجوم نيو أورليانز (أ.ف.ب)
شمس الدين جبار يصور نفسه في المرآة بنظارات «ميتا» قبل هجوم نيو أورليانز (أ.ف.ب)
TT

منفذ هجوم نيو أورليانز استخدمها... ماذا نعرف عن نظارات «ميتا»؟

شمس الدين جبار يصور نفسه في المرآة بنظارات «ميتا» قبل هجوم نيو أورليانز (أ.ف.ب)
شمس الدين جبار يصور نفسه في المرآة بنظارات «ميتا» قبل هجوم نيو أورليانز (أ.ف.ب)

استخدم المهاجم الذي قاد شاحنة عبر شارع بوربون في مدينة نيو أورليانز الأميركية في يوم رأس السنة الجديدة نظارات «ميتا» الذكية لاستطلاع المشهد قبل أسابيع، وفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، بحسب شبكة «سي إن إن».

وقال ليونيل ميرثيل، وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي الخاص المسؤول في نيو أورليانز، إن شمس الدين جبار أقام في منزل مستأجر في نيو أورليانز بدءاً من 30 أكتوبر (تشرين الأول) وارتدى النظارات الذكية لتسجيل الفيديوهات أثناء ركوبه دراجته عبر الحي الفرنسي. ارتدى جبار النظارات مرة أخرى في يوم رأس السنة الجديدة لكنه لم يقم بتنشيطها.

وأوضح ميرثيل ضمن مؤتمر صحافي: «كان جبار يرتدي زوجاً من نظارات (ميتا) عندما نفذ الهجوم على شارع بوربون، لكنه لم ينشط النظارات لبث أفعاله مباشرة في ذلك اليوم».

ما هي نظارات «ميتا»؟

أصدرت «ميتا» نظاراتها الذكية في عام 2021 بالتعاون مع شركة «راي بان». وتبلغ أسعار نظارات «ميتا» الذكية 379 دولاراً، وفقاً لموقع «راي بان» على الويب.

يمكن لنظارات «ميتا» الذكية -التي تعد جزءاً من دفع اصطناعي أوسع نطاقاً لجعل التكنولوجيا القابلة للارتداء من دون استخدام اليدين منصة الحوسبة الكبيرة التالية- التقاط الصور واستخدام الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة المستخدم حول محيطه.

كما ضمنت «ميتا» ميزة حتى يعرف المارة متى يلتقط المستخدم صورة أو يصور مقطع فيديو: ضوء LED صغير مواجه للأمام يضيء باللون الأبيض عندما تعمل الكاميرا.

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت شركة «ميتا» عن إصدار جديد أكثر تقدماً من النظارات، يُدعى «أوريون»، والذي يتضمن تقنية الواقع المعزز، مما يسمح للمستخدمين برؤية الصور المجسمة، مثل الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني، وهي تطفو في الفضاء حولهم.

وفقاً لإعلان الشركة، تم توفير نظارات الواقع المعزز لموظفي «ميتا» وبعض المستخدمين خارج الشركة حيث تعمل على تطوير إصدار للمستهلكين.

مؤسس شركة «ميتا» مارك زوكربيرغ يحمل زوجاً من نظارات «أوريون إي آر» (أ.ب)

التصوير الفوتوغرافي وتسجيل الفيديو

تستطيع الكاميرات عالية الدقة المدمجة في النظارات التقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو لمدة تصل إلى ثلاث دقائق. ويمكن بعد ذلك استيراد هذه الصور ومقاطع الفيديو تلقائياً إلى تطبيق «ميتا فيو» على الهواتف الذكية للمستخدمين، إذا كانت الميزة قيد التشغيل.

لالتقاط الصور، يمكن للمستخدمين النقر فوق زر التقاط على جانب إطار النظارات. إذا تم تمكين عناصر التحكم الصوتي، يمكنهم التقاط صورة أو بدء التسجيل من دون استخدام اليدين، وفقاً لموقع الشركة على الويب. من خلال قول Hey Meta يمكن للمستخدمين إخبار النظارات ببدء التسجيل.

تستطيع النظارات أيضاً فتح البث المباشر عن طريق ربط حسابات «فيسبوك» أو «إنستغرام» بـ Meta View. بمجرد الاتصال، يمكن للمستخدمين التبديل بين الكاميرات بالضغط مرتين على زر التقاط الصور الخاص بنظاراتهم.

يمكن التحكم في نظارات «ميتا» الذكية صوتياً في بلدان مختارة، فقط عند التحدث باللغة الإنجليزية، لطرح أسئلة الذكاء الاصطناعي المدمجة.

تحتوي النظارات على مكبر صوت مدمج يعمل على تشغيل الموسيقى والذكاء الاصطناعي.

الخصوصية

يحتوي موقع النظارات أيضاً على قسم يتضمن نصائح مثل «احترم تفضيلات الأشخاص» و«أطفئ الجهاز في الأماكن الخاصة» و«كن عضواً جيداً في المجتمع»، حيث يقول: «احترم القانون. لا تستخدم نظارتك للقيام بأنشطة ضارة مثل التحرش أو انتهاك حقوق الخصوصية أو التقاط معلومات حساسة مثل رموز التعريف الشخصية».

تحتوي النظارات على مصباحين: مصباح LED مواجه للداخل لإعلام المستخدمين بالتقاط الصور ومصباح LED مواجه للخارج لإعلام الآخرين عند تشغيل النظارات والتقاط الصور أو مقاطع الفيديو.

تقول «ميتا» على الموقع: «إذا كان مصباح LED لالتقاط الصور مغطى، فسيتم إخطارك بذلك...».

لكن توصية «ميتا» بعدم استعمال النظارات لغزو خصوصية الآخرين تعتمد على اهتمام المستخدمين أنفسهم بهذا الطلب.