عائلة توفر لابنيها مدرسة من نوع آخر

ترحال وتجوال عبر 26 دولة مختلفة

عائلة توفر لابنيها مدرسة من نوع آخر
TT

عائلة توفر لابنيها مدرسة من نوع آخر

عائلة توفر لابنيها مدرسة من نوع آخر

قرر بول وكارولين كينغ الزوجان السويديان أخيرًا أن المدارس في السويد تحد من تجارب وتعليم أولادهم. ولذلك، سحبا ابنيهما وينستون (6 أعوام) وهنري (4 أعوام) من المدارس لتشرع العائلة بأكملها في جولة «تعليمية» حول العالم.
ووفقًا لما نشرته صحيفة «المترو» اللندنية على موقعها الإلكتروني أمس، باعت العائلة منزلها وتحولت إلى مجموعة رحالة تسافر بين البلدان بهدف تعليم الأولاد معاني الحياة الحقيقية من خلال تجارب عبر القارات والثقافات المختلفة.
واستطاعت العائلة زيارة 26 دولة تضمنت التجارب بها الاستجمام على شواطئ بالي واستكشاف أهرامات الجيزة بمصر. إلى ذلك، تقول كارولين، «لم نرد إلزام أطفالنا بالتعليم التقليدي الذي يقيد من تجاربهم، بل صممنا أن نوفر لهم تعليما شاملا وعالميا».
ويذكر أن العائلة تجني مدخولها من بيع الأقمشة والسجاد خلال السفر واستيراده إلى السويد. وتتولى الأم مهام تعليم الأطفال الأساسيات كالقراءة والكتابة، فيما يسنح لهم التجوال تعلم التاريخ والجغرافيا والسياسة والحضارات عن كثب بعيدًا عن مقاعد الدراسة.
ومن جانبه، يقول بول: «هذه السنة كانت بغاية التشويق والجمال، إذ زرنا بالي لمدة 3 شهور وثم سافرنا إلى بورنيو لأسبوعين وتلتها زيارتنا لمدة 6 أسابيع لمصر ومن ثم قررنا قضاء شهر في إيطاليا. وستستمر العائلة في الترحال والتجوال إلى أن يقرر الأطفال بأنفسهم أنهم يريدون الاستقرار وارتياد مدرسة تقليدية.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».