السعودية: إحباط عمليات إرهابية لـ«داعش» استهدفت المواطنين والعلماء ورجال الأمن والمنشآت الحيوية

بلغ عدد عناصر الشبكة الإجرامية 17 بينهم امرأة تم القبض عليهم جميعهم

السعودية: إحباط عمليات إرهابية لـ«داعش» استهدفت المواطنين والعلماء ورجال الأمن والمنشآت الحيوية
TT

السعودية: إحباط عمليات إرهابية لـ«داعش» استهدفت المواطنين والعلماء ورجال الأمن والمنشآت الحيوية

السعودية: إحباط عمليات إرهابية لـ«داعش» استهدفت المواطنين والعلماء ورجال الأمن والمنشآت الحيوية

صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية أن الجهات الأمنية المختصة ومن خلال متابعتها للتهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، فقد قيض الله عزّ وجلّ لتلك الجهود ما مكّن من خلال عملية أمنية تمت على مراحل استمرت لعدة أشهر من إحباط عمليات إرهابية كلفت بتنفيذها شبكة إرهابية مكونة من ثلاث خلايا عنقودية ترتبط بتنظيم "داعش" الإرهابي وتستهدف مواطنين وعلماء ورجال أمن ومنشآت أمنية وعسكرية واقتصادية في مواقع مختلفة، حيث نشطت خلايا هذه الشبكة في إعداد وتجهيز الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتوفير الخلائط اللازمة لذلك لاستخدامها في عملياتهم الإجرامية وتقديم الدعم اللوجستي من إيواء للمطلوبين والتستر عليهم، وتمويلهم بالمال والسلاح ونقلهم داخل المملكة وتأمين وسائل النقل لهم، ورصد المواقع المستهدفة، وتقديم الدعم الإلكتروني والإعلامي للتنظيم ، والتواصل مع قياداته بالخارج في جميع نشاطاتهم ، كما تكشف ما يشير بعلاقتهم بجرائم أخرى وقعت في السابق، وقد بلغ عدد عناصر تلك الشبكة (17) سبعة عشر شخصاً بينهم امرأة تم القبض عليهم بشكل كامل وجميعهم من الجنسية السعودية عدا (3) ثلاثة أحدهم من الجنسية اليمنية والآخران من الجنسية المصرية، والفلسطينية وهم كل من :
1- ‏أحمد محمد أحمد البناوي عسيري"سعودي الجنسية"
2- ‏أسامة عبد الله صرصور"فلسطيني الجنسية"
3- ‏إسماعيل سعدي البشري"سعودي الجنسية"
4-‏ حمد عبد الله محمد الموسى"سعودي الجنسية"
5 -‏ خالد مشعل خالد العتيبي"سعودي الجنسية"
6 -‏ خلود محمد منصور الركيبي"سعودية الجنسية"
7 - ‏خالد أحمد سعد المالك"سعودي الجنسية"
8 -‏ سلطان بخيت بندر العتيبي"سعودي الجنسية"
9-‏ عبد الرحمن فارس عامر المري"يمني الجنسية"
10-‏ عبد الله عبد الرحمن طويرش الطويرش"سعودي الجنسية"
11-‏ عبد الله صالح سلمان الشمري"سعودي الجنسية"
12- ‏عمر عبده عبد الحميد الزغبي"مصري الجنسية"
13-‏ محمد فهد محمد القحطاني"سعودي الجنسية"
14-‏ محمد أحمد محمد الأحمري"سعودي الجنسية"
15-‏ ناصر محمد منصور الركيبي"سعودي الجنسية" .
16-‏ نايف نافع حاكم البشري"سعودي الجنسية"
17-‏ نصار عبد الله محمد الموسى"سعودي الجنسية"
وقد تحققت من خلال تلك العملية الأمنية النتائج التالية:
أولا: إحباط أربع عمليات إرهابية بلغت مراحل متقدمة من الإعداد وهي على النحو التالي:
1- إحباط عملية بتاريخ 13 / 5 / 1437هـ كانت تستهدف أحد منسوبي وزارة الدفاع بمدينة الرياض بعد رصده وتجهيز العبوة المتفجرة لإلصاقها في سيارته.
2- إحباط عملية كانت تستهدف الطلاب المتدربين بمدينة التدريب بالأمن العام، وذلك بوضع عبوة ناسفة عند البوابة لتفجيرها عن بعد أثناء خروجهم يوم الأربعاء الموافق 15 / 5 / 1437هـ ، وقد وصلت الترتيبات في تلك العملية إلى المراحل النهائية.
3- إحباط عملية تسليم حزامين ناسفين بتاريخ 16 / 5 / 1437هـ والإطاحة بالمكلفين بها، ومداهمة وكر إرهابي بمحافظة القويعية وضبط ما فيه من مواد متفجرة.
4- إحباط عملية انتحارية والقبض على الانتحاري المكلف بالتنفيذ الموضح اسمه بالفقرة رقم (17) / نصار عبدالله محمد الموسى (سعودي الجنسية) وبحوزته حزام ناسف وعبوة متفجره، بعد أن قام في مراحل الإعداد للعملية برصد مواقع بمحافظة الاحساء دينية ، وأخرى عسكرية تابعة لوزارة الحرس الوطني ، وحددها على الطبيعة وبعث إحداثياتها للتنظيم في الخارج لاختيار أحدها من قبلهم وتكليفه باستهدافه حيث حدد يوم الجمعة الموافق 17 / 5 / 1437هـ موعدا للتنفيذ، بالإضافة لرصده قبل ذلك مسجد الامام الرضا الذي تم استهدافه بتاريخ 19 / 4 / 1437هـ .
ثانياً: كشفت التحقيقات الأولية عن تورط هذه الشبكة في عدد من الجرائم التالية:
1- إيواء منفذي عملية تفجير مسجد ( الإمام الرضا ) بحي المحاسن بمحافظة الأحساء بتاريخ 19 / 4 / 1437هــ ، وهما الموقوف/ طلحة هاشم محمد عبده (مصري الجنسية)، والانتحاري / عبدالرحمن عبدالله التويجري، ( المعلن عنهما بتاريخ 22 / 4 / 1437هـ ) وتسليمهما حزامين ناسفين وتدريبهما على إرتدائهما، وتأمين أسلحة آلية لهما، ونقلهما إلى محافظة الأحساء لتنفيذ العملية.
2 - تفجير السيارة العائدة (لأحد منسوبي القوات البرية) في حي العزيزية بمدينة الرياض بتاريخ 29 / 4 / 1437هـ باستخدام عبوة متفجرة.
3- رصد نقطة التفتيش الأمنية الواقعة على طريق الحائر بمدينة الرياض والتي قام باستهدافها بعملية إرهابية ليلة عيد الفطر لعام 1436هـ الانتحاري/ عبدالله فهد عبدالله الرشيد ( المعلن عنها بتاريخ 29 / 9 / 1436هـ ).
4- المشاركة في محاولة فاشلة لتفجير أنبوب النفط الواقع شمال قريتي لبخة وحويته .بمحافظة الدوادمي، التي قام بتنفيذها الموقوف/ عقاب العتيبي وعادل المجماج الذي قتل بوادي النعمان بتاريخ 28 / 7 / 1437هـ .
5- التنسيق مع الموقوف / أسامة أحمد الراجحي يمني الجنسية ، منفذ عملية قتل العميد متقاعد الشهيد/ أحمد فائع العسيري (رحمه الله) (المعلن عنها بتاريخ 6 / 5 / 1437هـ ) قبل ارتكابه جريمته.
6- رصد علماء ومراكز ونقاط أمنية لاستهدافها بعمليات إرهابية لم تنته من مراحل الإعداد.
ثالثاً: نتج عن العملية الأمنية ضبط ما يلي:
1. عبوات ناسفة شديدة الانفجار منها عبوات لاصقه بلغ وزنها الإجمالي تسعة عشر كيلو جراما وستمائة وعشرين جراما.
2. أحزمة ناسفة جاهزة للتفجير بلغ وزنها الإجمالي سبعة كيلو جرامات وخمسمائة وعشرين جراما.
3.أكواع حديدية تستخدم كعبوات متفجرة.
4. أسلحة آلية وكواتم صوت، وذخيرة حية.
5. مبلغ مالي يتجاوز (000 . 600 ) ستمائة ألف ريال.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن مخططات أعداء المملكة التي يستهدفون بها عقيدتها وأمنها ومقدراتها وأبناءها لا تزال تسعى بشتى السبل والوسائل لتحقيق أهدافها، لكن الله بمنه وكرمه أفشل مسعاهم، وهيأ على يد الجهات الأمنية ومواطني هذه البلاد والمقيمين على أراضيها ما يكشف أمرها ويبطل ما يراد من ورائها من إفساد في الأرض بأعمال شددت شريعتنا الإسلامية على تحريمها وغلظت من عقوبة مرتكبيها، وبمشيئة الله ستظل هذه البلاد في منعة مما يحاك ضدها وارفة بالأمن شامخة بسواعد أبنائها.



السودان يوقع السبت اتفاق سلام مع المتمردين ينهي عقودا من الحرب

رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفا كير ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يرفعون نسخاً من اتفاق السلام الموقع مع الجماعات المتمردة الخمس في البلاد (رويترز)
رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفا كير ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يرفعون نسخاً من اتفاق السلام الموقع مع الجماعات المتمردة الخمس في البلاد (رويترز)
TT

السودان يوقع السبت اتفاق سلام مع المتمردين ينهي عقودا من الحرب

رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفا كير ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يرفعون نسخاً من اتفاق السلام الموقع مع الجماعات المتمردة الخمس في البلاد (رويترز)
رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس جنوب السودان سلفا كير ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يرفعون نسخاً من اتفاق السلام الموقع مع الجماعات المتمردة الخمس في البلاد (رويترز)

توقع الحكومة السودانية السبت في جوبا عاصمة جنوب السودان اتفاق سلام مع المتمردين ينهي عقودا من الحرب في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وقد وقع الجانبان الاتفاق بالأحرف الأولى في جوبا أيضا نهاية أغسطس (آب) الماضي.
ويحمل مكان التوقيع دلالة تاريخية لدولتي السودان وجنوب السودان التي انفصلت عن السودان بعد حرب أهلية بين الجانبين امتدت 22 عاما وخلفت مليوني قتيل وأربعة ملايين نازح ولاجئ. وانتهت تلك الحرب بتوقيع اتفاق سلام منح مواطني جنوب السودان حق تقرير المصير وفي عام 2011 صوت الجنوبيون لصالح دولتهم المستقلة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال توت قلوال رئيس فريق وساطة جنوب السودان في محادثات السلام السودانية للصحافيين في جوبا الخميس «هذه الاتفاقية مهمة للسودان وجنوب السودان، استقرار السودان من استقرار جنوب السودان. إن كان هناك سلام في السودان سيكون هناك سلام في جنوب السودان نحن شعب واحد في دولتين».
ويأمل السودانيون أن تنجح حكومتهم الانتقالية المختلطة بين المدنيين والعسكريين في إسكات رصاص البنادق بعد أن أطاحت بالرئيس عمر البشير في أبريل (نيسان) 2019 بعد أن حكم البلاد لثلاثين عاما.
وقال رئيس مفوضية السلام السودانية سليمان الدبيلو «هذا يوم تاريخي. نأمل أن ينهي التوقيع القتال إلى الأبد ويمهد الطريق للتنمية». وقال الدبيلو إن الاتفاق تطرق إلى جذور القضايا السودانية. وقال إن «الاتفاقية ستوقع عليها أغلب الحركات المسلحة ما عدا اثنتين ونأمل أن تشجعهما على توقيع اتفاق سلام والانضمام للعملية السلمية في البلاد لأن هذه الوثيقة نظرت إلى القضايا السودانية بصورة واقعية وفي حال تم تطبيقها ستحقق سلام».
وستوقع على الاتفاق من جانب المتمردين (الجبهة الثورية السودانية) وهي تحالف من خمس حركات مسلحة وأربع سياسية تنشط في مناطق دارفور غربي البلاد وجنوب كردفان والنيل الأزرق في الجنوب. ويأمل السودانيون أن يسهم التوصل للاتفاق في تطوير هذه المناطق المنكوبة بالنزاع منذ سنوات طويلة.
لكن فصيلين رئيسيين هما جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور الذي يقاتل في دارفور والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو التي تنشط في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لم تنخرطا في مفاوضات السلام.
وخلف النزاع في إقليم دارفور الذي اندلع في عام 2003 نحو 300 ألف قتيل و2.5 مليون نازح ولاجئ، حسب بيانات الأمم المتحدة. وبدأت الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عام 2001 وتضرر بسببها مليون شخص.
وتتكون الاتفاقية من ثمانية بروتوكولات تتعلق بقضايا ملكية الأرض والعدالة الانتقالية والتعويضات وتطوير قطاع الرحل والرعوي وتقاسم الثروة وتقاسم السلطة وعودة اللاجئين والمشردين، إضافة للبروتوكول الأمني والخاص بدمج مقاتلي الحركات في الجيش الحكومي ليصبح جيشا يمثل كل مكونات الشعب السوداني.
ورغم أن فريقا من المتمردين يصفون الاتفاق بأنه تتويج «لنضالهم ضد نظام البشير» إلا أن محللين يشيرون إلى مزالق قد تواجه تطبيق الاتفاق. وقال المتحدث باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد عبر الهاتف من جوبا «التوقيع على الاتفاق تتويج لمشروع نضال الجبهة الثورية ضد نظام البشير والاتفاق خاطب جذور الأزمة السودانية ويمهد الطريق للانتقال الديمقراطي في البلاد».
لكن رئيس تحرير صحيفة التيار اليومية عثمان ميرغني أشار إلى «مزالق» على طريق تطبيق الاتفاق. وقال إن «الاتفاق يقوم على تقاسم السلطة بين الحكومة والموقعين من المتمردين (لكن) ماذا بشأن الآخرين؟».
أما الباحث جان بابتيست غالوبين المتخصص في الشأن السوداني فأكد أن الحكومة في ظل وضعها الاقتصادي الحالي ستواجه صعوبات في تمويل تنفيذ الاتفاق المكلف. وأوضح «بدون مساعدات خارجية، لن تتمكن الحكومة من تمويلها لأن الاقتصاد ينهار. ومن المرجح أن تعطى الأولوية المالية لإدماج آلاف المقاتلين على حساب تسريحهم أو تعويض الضحايا».
وأضاف غالوبين «جزء كبير من النصوص يظل حبراً على ورق ولكن ليست هذه هي القضية الأمر المهم هو إعادة ترتيب موازين القوى بين مناطق البلاد المختلفة».
وأكدت وزارة المالية السودانية في بيان الأربعاء أنها بصدد وضع خطة مالية لتنفيذ الاتفاق، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.