رئيس الوزراء التركي يخطب لشرطي عبر الهاتف

سبقه إردوغان وأوغلو في حل مشكلات عائلية مستعصية

بن علي يلدرم يخطب للشاب
بن علي يلدرم يخطب للشاب
TT

رئيس الوزراء التركي يخطب لشرطي عبر الهاتف

بن علي يلدرم يخطب للشاب
بن علي يلدرم يخطب للشاب

أصبحت مشكلات الزواج والخطوبة في تركيا تقتضي تدخل كبار المسؤولين، وتكرر الأمر في الأعوام الثلاثة الأخيرة أكثر من مرة مع الرئيس رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، ثم تكرر الأمر نفسه مع رئيس الوزراء الحالي بن على يلدريم.
ففي أثناء زيارة لأحد مديريات الأمن في محافظة إسطنبول أخيرا، تمكن يلدريم بطلب من شرطي بشعبة مكافحة الإرهاب من إقناع عائلة بالموافقة على زواج ابنتها من الشرطي الشاب.
وبثت وسائل إعلام تركية مقطع فيديو يظهر رئيس الوزراء في زيارة لمديرية الأمن في حي أوسكدار، في إسطنبول، أول أيام عيد الأضحى، حين تقدم إليه أحد أفراد شرطة مكافحة الشغب، يدعى «إمره»، ليطلب منه إقناع عائلة فتاة يحبها بقبول طلب الزواج من ابنتهم «حليمة»، بعد أن رفضته العائلة عندما تقدم بنفسه.
وعلى الفور، اتصل يلدريم بعائلة الفتاة ليقنعهم بالموافقة على الزواج، وأنه يريد موافقتهم، فقالت الأم إن الأمر يرجع لوالدها، فطلب منها أن تعطيه الهاتف، وهو ما تم فعلا، حيث أعلن والد الفتاة عن موافقته على ارتباط ابنته بالشرطي.
وأحيانا يذهب رئيس الوزراء، أو رئيس الجمهورية، لطلب يد الفتاة، وحل المشكلة مع أسرتها، كما فعل الرئيس رجب طيب إردوغان، بعد أن قابله شاب في أثناء جولة له في مدينة ريزه، في شمال تركيا، وهي مسقط رأس إردوغان، وطلب منه طلبا مفاجئا، وهو أن يذهب معها إلى منزل فتاة تقدم لخطبتها لكن عائلتها رفضته بسبب ظروفه المالية أيضًا، كما حدث مع الشرطي إمره.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».