رئيس الوزراء التركي يخطب لشرطي عبر الهاتف

سبقه إردوغان وأوغلو في حل مشكلات عائلية مستعصية

بن علي يلدرم يخطب للشاب
بن علي يلدرم يخطب للشاب
TT

رئيس الوزراء التركي يخطب لشرطي عبر الهاتف

بن علي يلدرم يخطب للشاب
بن علي يلدرم يخطب للشاب

أصبحت مشكلات الزواج والخطوبة في تركيا تقتضي تدخل كبار المسؤولين، وتكرر الأمر في الأعوام الثلاثة الأخيرة أكثر من مرة مع الرئيس رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، ثم تكرر الأمر نفسه مع رئيس الوزراء الحالي بن على يلدريم.
ففي أثناء زيارة لأحد مديريات الأمن في محافظة إسطنبول أخيرا، تمكن يلدريم بطلب من شرطي بشعبة مكافحة الإرهاب من إقناع عائلة بالموافقة على زواج ابنتها من الشرطي الشاب.
وبثت وسائل إعلام تركية مقطع فيديو يظهر رئيس الوزراء في زيارة لمديرية الأمن في حي أوسكدار، في إسطنبول، أول أيام عيد الأضحى، حين تقدم إليه أحد أفراد شرطة مكافحة الشغب، يدعى «إمره»، ليطلب منه إقناع عائلة فتاة يحبها بقبول طلب الزواج من ابنتهم «حليمة»، بعد أن رفضته العائلة عندما تقدم بنفسه.
وعلى الفور، اتصل يلدريم بعائلة الفتاة ليقنعهم بالموافقة على الزواج، وأنه يريد موافقتهم، فقالت الأم إن الأمر يرجع لوالدها، فطلب منها أن تعطيه الهاتف، وهو ما تم فعلا، حيث أعلن والد الفتاة عن موافقته على ارتباط ابنته بالشرطي.
وأحيانا يذهب رئيس الوزراء، أو رئيس الجمهورية، لطلب يد الفتاة، وحل المشكلة مع أسرتها، كما فعل الرئيس رجب طيب إردوغان، بعد أن قابله شاب في أثناء جولة له في مدينة ريزه، في شمال تركيا، وهي مسقط رأس إردوغان، وطلب منه طلبا مفاجئا، وهو أن يذهب معها إلى منزل فتاة تقدم لخطبتها لكن عائلتها رفضته بسبب ظروفه المالية أيضًا، كما حدث مع الشرطي إمره.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.