واشنطن تعوض عائلة إيطالي قتلته «درون» في باكستان

قتل مع «عزام الأميركي»

عزام الأميركي
عزام الأميركي
TT

واشنطن تعوض عائلة إيطالي قتلته «درون» في باكستان

عزام الأميركي
عزام الأميركي

بينما افتخر الرئيس باراك أوباما في يناير (كانون الثاني) في العام الماضي بأن طائرة «درون» أميركية قتلت آدم غادان، الأميركي المعروف باسم «عزام الأميركي»، الذي كان متحدثًا باسم تنظيم القاعدة، على الحدود بين باكستان وأفغانستان، لم يُشر أوباما إلى قتل غربيين، أميركي وإيطالي، كان اعتقلهما تنظيم القاعدة هناك.
لكن، في وقت لاحق، اعترف البيت الأبيض بقتل الغربيين. وأصدر الرئيس باراك أوباما بيانا عزى فيه عائلتي القتيلين. وقال إنه يتحمل «كل المسؤولية».
أعلن البيت الأبيض يوم الجمعة دفع 1.1 مليون دولار تعويضًا لعائلة الإيطالي جيوفانو لوبورتو (37 عاما). وقال بيان مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض: «وافقت الولايات المتحدة على تقديم مواساة لأسرة مواطن إيطالي يدعى جيوفاني لوبورتو، اختطفه تنظيم القاعدة عام 2012، وقتل في غارة جوية أميركية على التنظيم».
لكن، نقلت وكالة «رويترز» عن صحيفة «لاريببليكا» الإيطالية أن لوبورتو قتل في باكستان، وليس على الحدود بين باكستان وأفغانستان، كما قال بيان البيت الأبيض. وإن لوبورتو كان متطوعًا مع منظمة «ولثنغرهيلف» للإغاثة. وإن الغارة قتلت، أيضا، متطوع إغاثة أميركيًا هو وورن وينستين (73 عامًا). وقتلت الأميركي أحمد فاروق، الذي وصف بأنه قيادي في تنظيم القاعدة.
في ذلك الوقت، أعلن تنظيم القاعدة قتل المتحدث باسمه، آدم غادان المعروف بلقب «عزام الأميركي»، مع رهينتين غربيين في غارات نفذتها طائرات «درون».
نشر خبر القاعدة مركز «سايت» في واشنطن الذي يتابع أخبار المنظمات الإرهابية في الإنترنت. وقال المركز إن الخبر نشرته مجلة «ريسيرج» (الرجعة) الإلكترونية الإنجليزية الناطقة باسم «القاعدة». وإن فيه إشارة إلى قتل الأميركي أحمد فاروق. وإلى اسمي القتيلين الغربيين: الأميركي وورن وينستين، والإيطالي جيوفاني لو بورتو.
قبل قتل «عزام الأميركي» كانت الخارجية الأميركية أعلنت جائزة عشرة ملايين دولار لم يدل على مكانه.
وكان «عزام» يكثر نقد الرئيس أوباما. ومرة وصفه بأنه «غدار، وضيق التفكير، ومتعطش للدماء كسابقه (الرئيس بوش الابن)»، ومرة هدد «عزام» الولايات المتحدة بهجمات «تزيد خسائرها عن خسائر هجمات 11 سبتمبر». ومرة طلب من أوباما «سحب جميع القوات الأميركية من الأراضي الإسلامية والعربية، من أفغانستان إلى الصومال».
في ذلك الوقت، وزع مركز «سايت» في واشنطن فيديو وزعه «عزام» بعنوان «المطالب المشروعة»، وطلب فيه من أوباما «سحب كل جندي، وجاسوس، ومستشار، ومعلم، وملحق، ومقاول، ومسؤول طائرة (درون)، وموظف أميركي، وسفينة أميركية، وطائرة أميركية من كل الدول الإسلامية من أفغانستان إلى زانزيبار».



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.