ابن كيران: إذا حصلت على ولاية ثانية سأشتغل بالطريقة نفسها

انتقد منع ترشح القباج.. وأكد استمرار تحالفه مع بنعبد الله

ابن كيران: إذا حصلت على ولاية ثانية سأشتغل بالطريقة نفسها
TT

ابن كيران: إذا حصلت على ولاية ثانية سأشتغل بالطريقة نفسها

ابن كيران: إذا حصلت على ولاية ثانية سأشتغل بالطريقة نفسها

قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية، إنه دبر المرحلة الماضية التي وصفها بـ«الصعبة جدا جدا»، بمنطق التعاون مع الملك محمد السادس، مجددا تأكيد عبارته الشهيرة التي وجهها للمغاربة في مستهل ولايته الحكومية: «إذا كنتم تبحثون عن رئيس حكومة يصطدم مع الملك فابحثوا عن غيري».
وأضاف ابن كيران، الذي حل أمس ضيفا على ندوة مشتركة نظمتها بالدار البيضاء مجلة «تيل كيل» وصحيفة «أخبار اليوم» ، أنه إذا حصل على ولاية ثانية في رئاسة الحكومة فإنه سيواصل النهج نفسه، وقال: «إذا رجعت رئيسا للحكومة سأبقى بالمنطق نفسه وأشتغل بالطريقة نفسها». وبشأن مفهوم التحكم، الذي كان وراء إدخاله إلى قاموس الخطاب السياسي المغربي، أوضح ابن كيران: «سأظل أتحدث عن التحكم إذا ظل قائما في المغرب، أما إذا انتهى فلن أتحدث عنه»، مبرزا أن المغرب لا يعيش ديمقراطية سويسرا، ولكن له «ديمقراطيته الخاصة»، قبل أن يضيف أن «المغرب له تاريخ خاص ولا يمكن مقارنته مع دول العالم، فقد عشنا تاريخنا بطريقتنا الخاصة ولا يمكن مقارنتنا بليبيا أو سوريا».
وتحدث ابن كيران عن وزارة الداخلية، التي أصدرت عددا من القرارات ضد حزب العدالة والتنمية قبل انطلاق الحملة الانتخابية، كان آخرها منع الشيخ حماد القباج من الترشح في دائرة جليز بمراكش، وقال إن «وزارة الداخلية ليست وزارة عادية، بل عندها مواصفات معينة، وتسكنها روح لست أنا الذي سأنزعها ولكن الأمور تتطور».
وانتقد ابن كيران، وزارة الداخلية بشكل غير مباشر حين قال متسائلا: «نريد أن نعرف هل السلفيون مواطنون مغاربة أو لا؟»، مؤكدا في كلمته أن القباج إنسان متنور ظل 20 سنة وهو يلقي المحاضرات، ويواجه التطرف والتشدد في المغرب وخارجه، كما دافع بقوة عن دستور 2011. وزاد متسائلا: «في ذلك الوقت ألم يكن يشكل مشكلا؟»، وذلك في انتقاد واضح من رئيس الحكومة لقرار وزارة الداخلية. بيد أن ابن كيران، عاد وأكد أنه بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية يخضع لـ«سلطة القانون والدولة»، معتبرا أن القباج شخص مسالم ومتسامح.
في سياق ذلك، هاجم رئيس الحكومة المغربية ما سماه «الآلة الإعلامية المغرضة» التي اتهمها بـ«الكذب» على القباج. كما تحدث عن حليفه اليساري، نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وقال إنه «مخلص لوطنه وملكه»، مشيرا إلى أن تحالفهما مستمر، وأضاف قائلا: «حتى الآن ليس هناك أي تراجع عن تحالفنا لا من طرف حزب التقدم والاشتراكية ولا من حزبنا»، وهو ما اعتبر تكذيبا للتقارير الإعلامية التي تحدثت عن فض التحالف المعلن بين الحزبين بعد إصدار الديوان الملكي لبيان ناري في حق بنعبد الله، جراء بعض تصريحاته حول «التحكم ومن يقف وراءه»، في إشارة إلى المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.