عودة أول دفعة من نازحي الفلوجة بعد تطهيرها من العبوات الناسفة

محافظ الأنبار يدعو إلى فتح منفذي عرعر وطريبيل الحدوديين مع السعودية والأردن

محافظ الأنبار صهيب الراوي أثناء مرافقته العائلات العائدة إلى مدينة الفلوجة أمس («الشرق الأوسط»)
محافظ الأنبار صهيب الراوي أثناء مرافقته العائلات العائدة إلى مدينة الفلوجة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

عودة أول دفعة من نازحي الفلوجة بعد تطهيرها من العبوات الناسفة

محافظ الأنبار صهيب الراوي أثناء مرافقته العائلات العائدة إلى مدينة الفلوجة أمس («الشرق الأوسط»)
محافظ الأنبار صهيب الراوي أثناء مرافقته العائلات العائدة إلى مدينة الفلوجة أمس («الشرق الأوسط»)

شهدت مدينة الفلوجة، ثاني أكبر مدن محافظة الأنبار، أمس، عودة الدفعة الأولى للعائلات التي نزحت من المدينة، بسبب سيطرة تنظيم داعش والعمليات العسكرية، التي رافقت تحرير المدينة من قبضة التنظيم المتطرف. وأعلن مجلس محافظة الأنبار وصول نحو 500 عائلة إلى مناطقها السكنية، بعد أن تم تدقيق معلوماتها في المراكز الأمنية المخصصة لهذا الغرض.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، محمد ياسين، لـ«الشرق الأوسط» إنه تم «تطهير مدينة الفلوجة بالكامل من العبوات الناسفة والمخلفات الحربية، وأعيد تشغيل محطات المياه الصالحة للشرب والشبكات الكهربائية وباقي الخدمات الأساسية». وأضاف: «استقبلت حكومة الأنبار المحلية وبالتنسيق مع القيادات الأمنية وإدارة مدينة الفلوجة، العائلات العائدة في سيطرة الصقور على الطريق الدولي السريع جنوب شرقي الفلوجة، ومن ثم مرافقتهم إلى داخل المدينة وصولاً إلى مناطق سكناهم». وأشار ياسين إلى أن «محافظ الأنبار صهيب الراوي قام بمرافقة العائلات العائدة برفقة قائد عمليات غرب بغداد وعدد من أعضاء مجلس المحافظة والقادة الأمنيين في المحافظة». وأكد «أن عملية إعادة أهالي الفلوجة تسير بشكل انسيابي وحسب الخطط المرسومة، وأن دفعات أخرى ستلتحق بهذه الدفعة في الأيام المقبلة».
إلى ذلك، دعا رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، إلى فتح المنافذ الحدودية في المحافظة تزامنًا مع عودة النازحين إلى مدينة الفلوجة. وقال كرحوت لـ«الشرق الأوسط» إن فتح منفذي طريبيل مع الأردن وعرعر الحدوديين مع السعودية «سيحرك حتمًا عجلة الاقتصاد في الأنبار بشكل خاص وفي العراق بشكل عام، لذا نطالب رئيس الحكومة حيدر العبادي بإصدار الأوامر بفتح المنفذين». وأضاف كرحوت: «لا بد من توجيه كل الجهود الهندسية من أجل إعادة تأهيل الجسور التي دمرها تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الأنبار، من أجل تسهيل مهمة وصول البضائع إلى العراق وإنجاح حركة التجارة بين العراق وجيرانه، فهناك أكثر من 85 جسرًا تم تدميرها من قبل التنظيم الإرهابي في عموم المحافظة».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.