مصر تنفي منع محققين فرنسيين من فحص طائرتها المنكوبة بعد مزاعم بوجود مواد متفجرة

مسؤولون أكدوا عدم تسلم المحققين أي تقارير فنية تتيح التوصل لأسباب الحادث

مصر تنفي منع محققين فرنسيين من فحص طائرتها المنكوبة بعد مزاعم بوجود مواد متفجرة
TT

مصر تنفي منع محققين فرنسيين من فحص طائرتها المنكوبة بعد مزاعم بوجود مواد متفجرة

مصر تنفي منع محققين فرنسيين من فحص طائرتها المنكوبة بعد مزاعم بوجود مواد متفجرة

نفى مسؤولون في مصر أمس أن تكون سلطات التحقيق في سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من باريس، منعت المحققين الفرنسيين من ممارسة مهامهم، مشددين على أن لجنة التحقيق لم تتسلم أي تقارير فنية من الأدلة الجنائية أو النيابة العامة حتى الآن تتيح التوصل لأسباب الحادث. وجاءت التصريحات المصرية في مسعى لتفنيد مزاعم عن وجود آثار لمواد متفجرة في حطام الطائرة المنكوبة.
وقال مصدران في وزارة الطيران المصرية إن «لجنة التحقيق في حادث تحطم الطائرة بحضور كامل فريق المحققين، مستمرة في دراسة المعلومات والبيانات التي تم تفريغها من جهازي تسجيل الطائرة وفحص الحطام.. ولم يتم منع أحد من أداء مهامه».
وتحطمت طائرة الرحلة رقم 804 التابعة لشركة مصر للطيران في 19 مايو (أيار) الماضي، قبالة السواحل المصرية بعد الدخول إلى المجال الجوي المصري بعشرة أميال، قادمة من مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس، وعلى متنها 66 شخصا بينهم 30 مصريا، و15 فرنسيا.
وتأتي التصريحات المصرية للرد على تقارير إعلامية تحدثت عن خلاف بين القاهرة وباريس بسبب رغبة المحققين المصريين في تضمين تقرير مشترك فقرة عن وجود أثر لمادة متفجرة في حطام الطائرة، وهو ما رفضه المحققون الفرنسيون متعللين بأن المحققين لم يتمكنوا من إجراء الفحص الكافي لتحديد كيفية وصول المادة المتفجرة إلى الأجزاء التي عثر عليها فيها.
وكانت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية قالت يوم الجمعة إن محققين من معهد البحث الجنائي الفرنسي عثروا على آثار لمادة تي.إن.تي المتفجرة الأسبوع الماضي في القاهرة على أجزاء من حطام طائرة شركة مصر للطيران مما أثار خلافا بين السلطات الفرنسية والمصرية.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصدر مقرب من التحقيقات، أن منشأ آثار المادة المتفجرة لا يزال غير واضح وأن السلطات القضائية المصرية لم تسمح للمحققين الفرنسيين بفحص الحطام بالتفصيل.
لكن المسؤولين المصريين نفوا تلك المزاعم، وقال باسم سامي، مدير المركز الإعلامي بوزارة الطيران المدني، إن لجنة التحقيقات في حادث سقوط الطائرة المصرية لم تتسلم أي تقارير تفيد ذلك.
وأضاف أن عمل لجنة التحقيق يسير طبقا لخطة موضوعة مسبقا بالتعاون مع محققين أجانب طبقا للقوانين الدولية التي تنظم عمل لجان التحقيق وبمشاركة محققين فرنسيين.
وقالت المصادر المصرية إن لجنة التحقيق «مازلت في مرحلة دراسة وتحليل البيانات والمعلومات التي تم استخلاصها من الصندوقين الأسودين للطائرة، والتي تأكد منها حدوث حريق، ولكن يتم حاليا البحث في أسباب هذا الحريق وسيتم صف حطام الطائرة لتحديد الأجزاء التي تم خلالها بدء انهيار هيكل الطائرة ثم فحص الأجزاء بواسطة خبراء لرصد أي مواد يمكن أن تكون سببا في حدوث الحريق».
وأظهر تحليل سابق لمسجل بيانات الطائرة وجود دخان في إحدى دورات المياه وقمرة أنظمة الطيران الإلكتروني، بينما أظهر حطام تم انتشاله من مقدمة الطائرة علامات على أضرار بفعل ارتفاع درجات الحرارة.
وفي غضون ذلك، قال القنصل العام المصري في ميلانو، أحمد شاهين، إن القنصلية أوفدت بعثة إلى مدينة بياتشينسا، لمقابلة أسرة مواطن مصري قتل بعد أن دهسته شاحنة.
وقتل مواطن مصري (52 سنة)، من محافظة الدقهلية، بعد أن دهسته شاحنة يقودها إيطالي أمام مقر الشركة التي يعمل بها في مدينة بياتشينسا، أثناء مشاركته في مظاهرة تطالب بحقوق عمال الشركة.
وأوضح القنصل العام، في بيان للخارجية أمس، أن البعثة قابلت مسؤولين بجهات الأمن العام بالمدينة الإيطالية، وعقدت جلسات مكثفة للاطلاع على سير التحقيقات.
وأضاف أن النيابة الإيطالية مستمرة في تحقيقاتها بعد أن استمعت إلى أقوال الشهود من الجانبين المصري والإيطالي، وتقوم حاليًا بتفريغ محتوى الكاميرات التي سجلت جانبا من وقائع الحادث.
وأكد القنصل العام اعتزام القنصلية تقديم الدعم الكامل خلال مراحل التقاضي المختلفة سواء فيما يتعلق بالشق الجنائي أو الشق المدني.
وكانت الشرطة الإيطالية أخلت سبيل سائق الشاحنة عقب التحقيق معه والتأكد من سلبية نتائج تعاطيه المخدرات والكحول وهو ما تسبب في غضب عارم من قبل الجالية المصرية في إيطاليا.
وتوترت العلاقات المصرية الإيطالية في أعقاب العثور على جثة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة وعليها آثار تعذيب، وشكت إيطاليا في عدم تعاون الجانب المصري لكشف ملابسات الحادث، لكن زيارة قام بها مؤخرا النائب العام المصري نبيل صادق خففت حدة التوتر بين الجانبين.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.