البحرية الهندية تتهم باريس بتسريب معلومات عن الغواصة سكوربن

البحرية الهندية تتهم باريس بتسريب معلومات عن الغواصة سكوربن
TT

البحرية الهندية تتهم باريس بتسريب معلومات عن الغواصة سكوربن

البحرية الهندية تتهم باريس بتسريب معلومات عن الغواصة سكوربن

أكّد قائد البحرية الهندية اليوم (السبت)، أنّ فرنسا هي التي سرّبت بكثافة المعلومات التقنية المتعلقة بالغواصة الفرنسية سكوربن وليس الهند. وفي تصريح لصحيفة «برس ترست أوف إنديا»» قال يونيل لانبا: «أتاح تحقيق أولي التأكد من أنّ التسريب لم يحصل في الهند، بل من مكاتب شركة تصنيع السفن دي سي إن إس (دائرة المنشآت البحرية والمنظومات والخدمات الفرنسية)».
وكانت صحيفة «ذي أستراليان» ذكرت أواخر أغسطس (آب)، أنّ دائرة المنشآت البحرية والمنظومات والخدمات الفرنسية، تعرضت لتسريب 22400 صفحة عن تفاصيل القدرات القتالية للغواصات ذات الدفع الكلاسيكي لجيل سكوربن الجديد، المعدة للبحرية الهندية التي اشترت بعض وحداتها أيضا كل من ماليزيا وتشيلي.
وفتحت نيابة باريس تحقيقا أوليا في أعقاب شكوى رفعتها (دي سي إن إس)، ولمحت الشركة إلى أنّ الهند سرّبت المعلومات على الأرجح.
وأضاف يونيل لانبا أنّ «فرنسا فتحت تحقيقا. واستنادًا إلى ما سنتوصل إليه، نفكر في القرارات التي سنتخذها».
وأكدت الصحيفة الأسترالية أنّ المعلومات قد نقلت على الأرجح خارج فرنسا في 2011. عبر ضابط سابق في البحرية الفرنسية كان في تلك الفترة يعمل مقاولا من الباطن لدى (دي سي إن إس).
وقد جُهزت سكوربن بالتكنولوجيا الأكثر تقدما وحماية، مما يجعل منها الأشد فتكا بين الغواصات التقليدية في العالم، وفق الموقع الإلكتروني للشركة.
ومنحت أستراليا في أبريل (نيسان)، المجموعة الفرنسية عقدًا قيمته 50 مليار دولار أسترالي (33 مليار يورو) لتصميم الجيل الجديد من الغواصات وصنعه.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».