مواجهة نارية بين الزمالك والوداد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا اليوم

رغبة المصريين في ترسيخ «العقدة» تصطدم بطموحات المغاربة في الثأر

الويلزي جون توشاك مدرب الوداد المغربي (أ.ف.ب) - لقطة من مباراة الزمالك وإنييمبا النيجيري في دور المجموعات (رويترز)
الويلزي جون توشاك مدرب الوداد المغربي (أ.ف.ب) - لقطة من مباراة الزمالك وإنييمبا النيجيري في دور المجموعات (رويترز)
TT

مواجهة نارية بين الزمالك والوداد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا اليوم

الويلزي جون توشاك مدرب الوداد المغربي (أ.ف.ب) - لقطة من مباراة الزمالك وإنييمبا النيجيري في دور المجموعات (رويترز)
الويلزي جون توشاك مدرب الوداد المغربي (أ.ف.ب) - لقطة من مباراة الزمالك وإنييمبا النيجيري في دور المجموعات (رويترز)

يشهد ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم مواجهة نارية اليوم بين الزمالك المصري حامل اللقب خمس مرات وضيفه الوداد البيضاوي المغربي حامل اللقب مرة واحدة على استاد برج العرب في الاسكندرية. وتصدر الوداد حامل لقب 1992 مجموعته في دور الثمانية بفارق نقطتين عن زيسكو يونايتد الزامبي و5 عن الأهلي المصري. أما الزمالك بطل 1984 و1986 و1993 و1996 و2002، فحل ثانيا بفارق ثلاث نقاط عن ماميلودي صندوانز الجنوب أفريقي. وأحرز الزمالك لقبه الأخير في المسابقة قبل 14 عاما على حساب الرجاء البيضاوي المغربي.
ويأمل الزمالك المصري في ترسيخ عقدته للأندية المغربية عندما يستضيف الوداد البيضاوي المغربي في مواجهة عربية خالصة اليوم، فيما يلتقي زيسكو يونايتد الزامبي مع ضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي بالدور ذاته أيضا. وعبر تاريخه الحافل في المسابقات الأفريقية، التقى الزمالك (الملقب بالأبيض)، الذي توج باللقب في خمس مناسبات، مع الفرق المغربية في 11 مباراة، حقق خلالها سبعة انتصارات وثلاثة تعادلات وخسارة وحيدة. ولم يتمكن أي ناد مغربي من إقصاء الزمالك منذ فوز فريق الجيش الملكي على الفريق الأبيض بركلات الترجيح بالدور قبل النهائي لبطولة كأس الأندية الأفريقية أبطال الدوري (الاسم القديم لدوري الأبطال) في نسخة المسابقة عام 1985، قبل أن يفرض الزمالك هيمنته الكاملة على بقية مواجهاته مع الأندية المغربية في مختلف البطولات الأفريقية.
ولم يجد الزمالك أدنى صعوبة في بلوغ الدور قبل النهائي للبطولة للمرة الأولى منذ عام 2005، بعدما حصل على المركز الثاني في المجموعة الثانية بدور الثمانية التي ضمت أيضا فريقي صن داونز وإنييمبا النيجيري فقط، عقب قرار الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) باستبعاد فريق وفاق سطيف الجزائري من المسابقة، بسبب شغب جماهيره التي اقتحمت أرض الملعب في أولى مباريات الفريق بمرحلة المجموعتين أمام صن داونز. ويسعى الزمالك لمواصلة حلمه بالتتويج باللقب القاري المرموق الغائب عن خزائنه منذ 14 عاما، غير أن طريقه نحو زعامة القارة السمراء لن يكون مفروشا بالورود. ويعاني الزمالك من النقص العددي في صفوفه، حيث يمتلك 17 لاعبا فقط، من بينهم ثلاثة حراس مرمى، في قائمته الأفريقية حاليا، عقب رحيل عدد كبير من عناصره الأساسية خلال فترة الانتقالات الصيفية المنقضية مثل محمود عبد المنعم (كهربا)، وعمر جابر، وحازم إمام، والبوركيني محمد كوفي، وأحمد حمودي، بالإضافة لإصابة لاعبيه محمد إبراهيم، وعلي فتحي. ويعول مؤمن سليمان، مدرب الزمالك، على جاهزية نجومه مصطفى فتحي، وباسم مرسي، وأيمن حفني، ومحمود عبد الرازق (شيكابالا)، والنيجيري ستانلي أوهاويتشي، الوافد الجديد للفريق، في المباراة التي ستقام بملعب الجيش بمنطقة برج العرب في الإسكندرية.
ويرى سليمان أن الفرصة تبدو مواتية لفريقه للمضي قدما في البطولة والتأهل للنهائي من أجل تحقيق حلم جماهير الفريق بالتأهل للمرة الأولى إلى بطولة كأس العالم للأندية، المقرر إقامتها باليابان في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ونقلت وسائل الإعلام المصرية عن سليمان قوله إن «الزمالك أفضل فريق في مصر حاليا، ويمتلك لاعبوه القدرة على اقتناص لقب دوري الأبطال، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق من نقص عددي». وشدد مدرب الزمالك على لاعبيه بأن يضعوا حلم اللعب في مونديال الأندية أمام أعينهم دائما.
في المقابل، يتطلع الوداد البيضاوي، الذي توج باللقب عام 1992، للثأر من خسارته أمام الزمالك في بطولة كأس السوبر عام 2003 التي تعد آخر ألقاب الزمالك الأفريقية حتى الآن. كما يرغب الوداد في إعادة الهدوء داخل جدرانه مرة أخرى بعدما ازدادت حدة الانتقادات الموجهة إلى مدربه الويلزي جون توشاك مؤخرا عقب خروج الفريق المبكر من دور الستة عشر لبطولة كأس العرش المغربي يوم الجمعة الماضي. ويدرك توشاك أن مواجهة الزمالك بمثابة الفرصة الأخيرة له للحفاظ على منصبه في الفريق. وقال مهاجم الوداد الليبيري ويليام جيبور الذي يملك خبرة في الدوري المصري لموقع النادي: «أعلم أن الجمهور الودادي حزين على الإقصاء من كأس العرش، لكن مباراتنا الجمعة بمصر ستظهر الوجه الحقيقي للوداد. سنشرف من خلالها الوداديين في العالم بأسره، وسأضع تجربتي ومعرفتي بالكرة المصرية رهن إشارة فريقي الجديد». وتشعر جماهير الوداد بقدر لا بأس به من التفاؤل حول قدرة فريقها على العودة بنتيجة إيجابية من الإسكندرية، لا سيما في ظل النتائج الجيدة التي حققها الفريق المغربي خارج ملعبه خلال مشواره بدور المجموعتين، حيث فاز في مباراة وتعادل في لقائين، دون أن يتلقى أي خسارة، ورغم الإحباط الذي سيطر على لاعبي الوداد قبل بدء مسيرتهم في دور الثمانية عقب فشل الفريق في الاحتفاظ بلقب الدوري المغربي الموسم الماضي، فإنهم سرعان ما استعادوا اتزانهم لينجحوا في تصدر المجموعة الأولى التي ضمت فرق الأهلي المصري وأسيك ميموزا الإيفواري بالإضافة إلى زيسكو يونايتد.
من جانبه، كشف رضا هجهوج، هداف الوداد في المسابقة حتى الآن برصيد ستة أهداف، عن عدم تفضيله مواجهة الزمالك في هذا الدور، مشيرا إلى أن هذه المواجهة بمثابة نهائي مبكر للبطولة. وصرح هجهوج، للموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بقوله: «لم أتمن مواجهة الزمالك في قبل النهائي، بل تمنيت أن نواجههم في الدور النهائي لكي يكون نهائيا عربيا خالصا. الكل يعرف أن النهائيات بين الأندية العربية تتسم دائما بالإثارة، واللعب الجميل، لكن في هذا الوضع سيكون نصف النهائي كبيرا بين الوداد البيضاوي والزمالك أو بالأحرى نهائي قبل الأوان».
وأعرب اللاعب المغربي عن أمله في قيادة الوداد نحو العالمية عبر المشاركة في مونديال الأندية. وقال هجهوج: «نحلم بالتتويج القاري، والتأهل لكأس العالم للأندية، لأنها منافسة تجمع أكبر الأندية في العالم على غرار ريال مدريد، فلنحلم بمواجهة هذا النادي الكبير، وهدفنا الأول يبقى إيصال فريق الوداد البيضاوي إلى العالمية». من ناحية أخرى، تشهد مدينة ندولا الزامبية مواجهة متكافئة بين زيسكو وصن داونز، حيث يطمح كلا الفريقين في مواصلة مغامرتهما بالبطولة بعدما حققا نتائج لافتة خلال مرحلة المجموعتين.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.