تقرير هارفارد: كيف تحدث النوبات القلبية الصامتة؟

لا تصاحب بأعراض واضحة ويمكن رصد بصماتها على القلب

تقرير هارفارد: كيف تحدث النوبات القلبية الصامتة؟
TT

تقرير هارفارد: كيف تحدث النوبات القلبية الصامتة؟

تقرير هارفارد: كيف تحدث النوبات القلبية الصامتة؟

س: علمت أن بعض الأشخاص يعانون من نوبة قلبية من دون شعورهم بحصولها. كيف يمكن رصد مثل هذه النوبات القلبية؟
ج: الحقيقة أن نحو نصف كل النوبات القلبية هي نوبات قلبية صامتة، بمعنى أنها تحصل من دون أن تصاحب بأية أعراض. وفي الواقع فإن الشخص الذي تحصل لديه النوبة قد يكون قد شعر ببعض الأعراض مثل عدم الراحة في منطقة الصدر، والدوخة. إلا أن تلك الأعراض يمكن أن تكون خفيفة وتستمر لفترة قصيرة، ولهذا فإنها تمر من دون ملاحظة، ويجري إهمالها.
* نوبات قلبية صامتة
وتكتشف النوبات القلبية الصامتة silent heart attacks عند إجراء التخطيط الكهربائي للقلب الذي يسجل نشاط القلب الكهربائي، حيث تظهر الأضرار على عضلة القلب بفعل تلك النوبات، التي تضع بصماتها عليها.
ويجرى هذا التخطيط عادة بشكل روتيني حتى للأشخاص الأصحاء رغم أن الجمعيات الطبية المهنية لم تعد تحبذ إجراؤه. ويظهر التخطيط أحيانا أنماطا غير طبيعية خفيفة وغير محددة لا تنجم عادة عن وجود أمراض في القلب. إلا أن هذا الاكتشاف قد يتسبب في حدوث القلق ويؤدي إلى إجراء المزيد من الفحوص والعلاج. ومع هذا فإن إجراء التخطيط الكهربائي للقلب يعتبر في الغالب ملائما للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب (مثل الشعور بألم في الصدر عند بذل الجهد). وإذا أظهر التخطيط وجود آثار لنوبات قلبية صامتة فإن على الأطباء الاهتمام بها بشكل جدي مثلما يهتمون بالنوبات الحقيقية، لأن النوبات الصامتة تمهد الطريق لتوقعات حدوث نوبات قلبية قاتلة.
وعلى الأشخاص الذين اكتشفت لديهم النوبات الصامتة، الالتزام بنظام غذائي صحي للقلب، وإجراء الكثير من التمارين الرياضية، وتناول الأدوية اللازمة لخفض أخطار أمراض القلب والأوعية الدموية.
* رئيس تحرير «رسالة هارفارد للقلب»، خدمات «تريبيون ميديا».



تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
TT

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أجريت الدراسة بقيادة باحثين من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، وشملت نحو 3480 من التوائم، من جميع أنحاء الولايات المتحدة وأستراليا والدنمارك والسويد، والذين خضعوا لمسح حول نظامهم الغذائي ومزاجهم.

وكان جميع المشاركين في سن 45 عاماً وما فوق، مع فترات متابعة تصل إلى 11 عاماً.

ويرى الباحثون أن إجراء الدراسة على التوائم أمر مفيد بشكل خاص، لأن التوائم متشابهون للغاية من الناحية الجينية، وبالتالي فإن أي اختلافات تتعلق بالصحة - مثل أعراض الاكتئاب في هذه الحالة - من المرجح أن ترجع إلى متغيرات مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة وظروف المعيشة.

كما أن عمر المشاركين في الدراسة مهم أيضاً، إذ تميل الاضطرابات الاكتئابية إلى أن تصل إلى ذروتها لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاماً، ويشير هذا البحث إلى أن تناول مزيد من الفاكهة والخضراوات قد يكون طريقة بسيطة لمعالجة ذلك.

ووجد الفريق فرقاً واضحاً في أعراض الاكتئاب بين أولئك الذين تم تصنيفهم على أنهم يتناولون كمية كبيرة من الفاكهة والخضراوات (حصتين أو أكثر في اليوم)، وأولئك الذين يتناولون كمية منخفضة من هذه الأطعمة (حصة أو أقل).

إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن معظم المشاركين في الدراسة كانوا لا يزالون يتناولون كميات أقل من المستوى الموصى به عموماً من الخضراوات والفواكه، وهي 5 حصص على الأقل في اليوم.

حقائق

300 مليون

شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب

وكتب الفريق في دراسته التي نشرت بمجلة «ساينتيفيك ريبورت»: «إن اكتشاف هذه الدراسة للارتباط الوقائي بين تناول الفاكهة والخضراوات بشكل أكبر وأعراض الاكتئاب يتوافق مع معظم الأدلة السابقة».

وأضافوا: «نحن نعلم أن الفاكهة والخضراوات مفيدة لكثير من الجوانب المختلفة لصحتنا. وقد سلطت الدراسات السابقة الضوء بالفعل على الروابط بين النظام الغذائي والاكتئاب، وبين الاكتئاب وصحة الأمعاء، وأكدت نتائج دراستنا هذا الأمر».

ومن المعروف أن الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تدعم الصحة العامة، بما في ذلك صحة المخ.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص من الاكتئاب. وكشفت دراسة نشرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.