تقرير هارفارد: كيف تحدث النوبات القلبية الصامتة؟

لا تصاحب بأعراض واضحة ويمكن رصد بصماتها على القلب

تقرير هارفارد: كيف تحدث النوبات القلبية الصامتة؟
TT

تقرير هارفارد: كيف تحدث النوبات القلبية الصامتة؟

تقرير هارفارد: كيف تحدث النوبات القلبية الصامتة؟

س: علمت أن بعض الأشخاص يعانون من نوبة قلبية من دون شعورهم بحصولها. كيف يمكن رصد مثل هذه النوبات القلبية؟
ج: الحقيقة أن نحو نصف كل النوبات القلبية هي نوبات قلبية صامتة، بمعنى أنها تحصل من دون أن تصاحب بأية أعراض. وفي الواقع فإن الشخص الذي تحصل لديه النوبة قد يكون قد شعر ببعض الأعراض مثل عدم الراحة في منطقة الصدر، والدوخة. إلا أن تلك الأعراض يمكن أن تكون خفيفة وتستمر لفترة قصيرة، ولهذا فإنها تمر من دون ملاحظة، ويجري إهمالها.
* نوبات قلبية صامتة
وتكتشف النوبات القلبية الصامتة silent heart attacks عند إجراء التخطيط الكهربائي للقلب الذي يسجل نشاط القلب الكهربائي، حيث تظهر الأضرار على عضلة القلب بفعل تلك النوبات، التي تضع بصماتها عليها.
ويجرى هذا التخطيط عادة بشكل روتيني حتى للأشخاص الأصحاء رغم أن الجمعيات الطبية المهنية لم تعد تحبذ إجراؤه. ويظهر التخطيط أحيانا أنماطا غير طبيعية خفيفة وغير محددة لا تنجم عادة عن وجود أمراض في القلب. إلا أن هذا الاكتشاف قد يتسبب في حدوث القلق ويؤدي إلى إجراء المزيد من الفحوص والعلاج. ومع هذا فإن إجراء التخطيط الكهربائي للقلب يعتبر في الغالب ملائما للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب (مثل الشعور بألم في الصدر عند بذل الجهد). وإذا أظهر التخطيط وجود آثار لنوبات قلبية صامتة فإن على الأطباء الاهتمام بها بشكل جدي مثلما يهتمون بالنوبات الحقيقية، لأن النوبات الصامتة تمهد الطريق لتوقعات حدوث نوبات قلبية قاتلة.
وعلى الأشخاص الذين اكتشفت لديهم النوبات الصامتة، الالتزام بنظام غذائي صحي للقلب، وإجراء الكثير من التمارين الرياضية، وتناول الأدوية اللازمة لخفض أخطار أمراض القلب والأوعية الدموية.
* رئيس تحرير «رسالة هارفارد للقلب»، خدمات «تريبيون ميديا».



دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)
المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)
المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 50 ألف مشارك في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يتناولون حفنة من المكسرات كل يوم قد يخفضون من خطر الإصابة بالخرف.

وبالمقارنة مع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً والذين لا يتناولون المكسرات، فإن أولئك الذين أفادوا بتناول ما يصل إلى 30 غراماً من المكسرات يومياً لديهم خطر أقل بنسبة 16 في المائة للإصابة بالخرف في السنوات القادمة.

وإذا تم تناول المكسرات من دون ملح، فإن هذا الرقم يرتفع إلى 17 في المائة. ولا يهم إذا كانت المكسرات مقشرة أو مجففة أو محمصة أو مقشرة.

لقد ثبت أن الخرف من الأمراض التي يصعب علاجها بالأدوية، ولكن ربما توجد مكونات سرية تعمل على تعزيز الدماغ مختبئة بالفعل في أنظمتنا الغذائية.

ووفق موقع «ساينس ألرت»، فإن تلك الأخبار الجيدة بحاجة لبعض التحذيرات، إذ تم العثور على هذه النتائج فقط لدى أولئك الذين لا يعتبرون مصابين بالسمنة، والذين يحصلون على قدر طبيعي من النوم، والذين لا يدخنون التبغ، أو يشربون الكحول يومياً.

ولم يتم العثور على أي ارتباطات مهمة عندما تم النظر فقط في الرجال من جميع الفئات العمرية، أو في أولئك الذين أبلغوا عن عوامل خطر أخرى، مثل ضعف العضلات أو الشعور بالوحدة.

ويكتب الباحثون من جامعة كاستيا لا مانشا في إسبانيا: «يجب على الدراسات المتابعة طويلة الأمد في المستقبل، سواء التجارب الرصدية أو السريرية، مثل تقييم فعالية استهلاك الجوز كاستراتيجية للوقاية من الخرف لدى البالغين».

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ربط المكسرات بصحة الدماغ، فالمكسرات هي أطعمة غنية بالطاقة وغنية بالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

لذلك، افترض العلماء أن خصائص المكسرات قد تكون لها فوائد لصحة الدماغ، وتشير بعض الدراسات بالتأكيد إلى أن هذا قد يكون صحيحاً، ففي تجربة عشوائية محكومة استمرت 12 أسبوعاً، وجد الباحثون أن حفنة من الفول السوداني يومياً تعمل على تعزيز الذاكرة قصيرة المدى والطلاقة اللفظية لدى البالغين الأصحاء في منتصف العمر والذين يعانون من زيادة الوزن.

ويبدو أن النظام الغذائي يلعب دوراً حاسماً. في الماضي، إذ وجدت كثير من المراجعات المنهجية أن الأنظمة الغذائية الصحية، مثل النظام الغذائي المتوسطي، مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالخرف. وفي الوقت نفسه، يبدو أن النظام الغذائي الغربي، الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسكر والملح، يشكل عامل خطر للإصابة بالخرف.

وتشير الأبحاث إلى أنه يمكن منع ما يصل إلى 40 في المائة من حالات الخرف أو حتى تأخيرها عن طريق تعديل بعض عوامل الخطر المرتبطة بأسلوب الحياة، مثل التدخين، وشرب الكحول، وممارسة الرياضة، أو العزلة الاجتماعية.

كما وجدت دراسة حديثة أجريت على 60 ألف بريطاني أن الالتزام بالنظام الغذائي المتوسطي، والغني بالمكسرات والحبوب والفواكه، يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 23 في المائة.

وكشفت أبحاث أخرى أن زيت الزيتون، وهو عنصر أساسي في نمط الحياة المتوسطي، قد يقلل على وجه التحديد من خطر الوفاة المرتبطة بالخرف بنسبة 28 في المائة.