الشرطة الكينية تعثر على ورقة تشير إلى صلة هجوم مومباسا بـ«داعش»

الشرطة الكينية تعثر على ورقة تشير إلى صلة هجوم مومباسا بـ«داعش»
TT

الشرطة الكينية تعثر على ورقة تشير إلى صلة هجوم مومباسا بـ«داعش»

الشرطة الكينية تعثر على ورقة تشير إلى صلة هجوم مومباسا بـ«داعش»

قال ضابط في الشرطة الكينية، اليوم (الخميس)، إن ثلاث نساء قتلن عندما هاجمن مركزًا للشرطة، الأسبوع الماضي، بايعن تنظيم داعش، وفقًا لورقة كتبت بخط اليد، وتعتقد الشرطة أنهن كتبنها قبل تنفيذ الهجوم.
وتشهد كينيا سلسلة من الهجمات التي نفذها متشددون في الأعوام الأخيرة، وعادة ما تعلن حركة الشباب الصومالية المتشددة مسؤوليتها عنها لكن «داعش» أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع يوم الأحد على مركز للشرطة في مدينة مومباسا الساحلية ونفذته ثلاث نساء.
وسيطر التنظيم المتشدد على أراضٍ في سوريا والعراق وألهم جماعات في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويقول خبراء إن من يتهمون بصلاتهم بتنظيم داعش، ويعيشون في مناطق تبعد كثيرًا عن معاقل التنظيم الرئيسية قد يكونون متعاطفين وحسب، دون أن يتمتعوا بالدعم النشط للتنظيم.
وكتب في الورقة التي أطلع ضابط وكالة «رويترز» عليها، لكنه طلب عدم ذكر اسمه، لأنه ليس مصرح له بالتحدث علنا عن التحقيق الحالي «نبايع خليفة المسلمين أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي».
وفي الورقة المكتوبة على صفحة مسطرة مقطوعة من كراسة مدرسية كتبت النساء كنياتهن، وهي أم ميسرة وأم معبد وأم سعد. وقال الضابط إن الورقة عُثِر عليها في منزل كن يسكن فيه.
وجاء في الورقة «اعلموا أن جنود (داعش) في كل مكان.. يا حكومة كينيا القذرة لا تعتقدي أننا نسينا كيف قتلتِ إخوتنا دون رحمة.. نعد بأن نرمل نساءكم ونيتم أطفالكم».
وقالت وكالة أعماق الإخبارية المعبرة عن تنظيم داعش، يوم الثلاثاء، إن «مناصرات» للتنظيم نفذن الهجوم الذي وقع على مركز للشرطة في مدينة مومباسا، ونفذته النساء الثلاث، وهن يرتدين جلابيب أخفين أسلحتهن تحتها، بعد أن دخلن مركز الشرطة يوم الأحد، وطعن ضابطًا وألقين قنبلة حارقة. وقالت الشرطة الكينية إنها عثرت على سترة ناسفة لم تنفجر.
ويبدو أن هذا هو أول هجوم في كينيا يعلن «داعش» مسؤوليته عنه، لكن الشرطة الكينية قالت في مايو (أيار) إنها ألقت القبض على متشددين تربطهم صلات بالتنظيم المتطرف.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.