ابحرت حوالى 20 امرأة من مختلف الجنسيات مساء أمس الاربعاء، من برشلونة إلى غزة، في أحدث محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلية على القطاع.
وقالت زوهار تشامبرلاين احدى المنظمات قبيل مغادرة سفينتين المدينة الاسبانية "نعتقد أنّه عبر هذا التحرك التي تنظمه نساء، يمكننا تسليط الضوء أكثر على الدور المهم للنساء الفلسطينيات في النضال من أجل الحرية". واضافت وهي اسرائيلية تقيم في اسبانيا، لوكالة الصحافة الفرنسية، أنّها تشعر بأنّ لديها "واجبا مزدوجا" للتنديد بالحصار البري والبحري والجوي الذي تفرضه إسرائيل منذ العام 2006 على قطاع غزة. وتابعت "ان الحصار لا يثير فقط معاناة للفلسطينيين، وإنّما يفسد أرواح الاسرائيليين لأنّه لا يمكن لشخص ما أن يحافظ على انسانيته إذا تمت معاملة أشقائنا الفلسطينيين على أنّهم ليسوا اخوتنا".
وتقول إسرائيل إنّ الحصار ضروري لمنع حركة حماس من تسلم مواد يمكن أن تستخدم لغايات عسكرية. لكن البنك الدولي والامم المتحدة يقولان إنّ الحصار أدّى إلى وقف كل الصادرات من غزة ونسف اقتصاد هذا القطاع الساحلي الصغير.
كما أدّى الحصار إلى تقييد حركة 1.9 مليون فلسطيني يقيمون في غزة.
والاسطول الذي انطلق من برشلونة يحمل اسم "سفينة النساء إلى غزة"، هو جزء من "تحالف اسطول الحرية" الكبير المؤلف من سفن ناشطين مؤيدين للفلسطينيين يتوجهون بانتظام إلى غزة من مختلف انحاء العالم في محاولة لكسر الحصار.
ولم تتمكن أي سفينة من كسر الحصار كما أنّ السلطات الاسرائيلية اوقفت عدة اشخاص.
وتحولت احدى هذه العمليات إلى مأساة في العام 2010 حين قتل كوماندوس اسرائيلي 10 ناشطين أتراك في عملية ضد الاسطول.
والنساء اللواتي ابحرن على متن السفينتين يتحدرن من دول مثل الولايات المتحدة والنروج وجنوب افريقيا او ماليزيا.
ومن المفترض أن يتوقف الاسطول في موانئ عدة في طريقه إلى غزة بما يشمل اجاكسيو في كورسيكا الفرنسية لنقل ناشطات أخريات على أمل الوصول إلى غزة في مطلع اكتوبر (تشرين الاول).
«سفينة النساء إلى غزة» تبحر من برشلونة لكسر حصار القطاع
«سفينة النساء إلى غزة» تبحر من برشلونة لكسر حصار القطاع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة