ليبيا: رفع حالة القوة القاهرة في الموانئ النفطية.. وترقية حفتر إلى رتبة «مشير»

مقتل شخص وإصابة اثنين بانفجار لغم زرعه «داعش» في سرت

ليبيا: رفع حالة القوة القاهرة في الموانئ النفطية.. وترقية حفتر إلى رتبة «مشير»
TT

ليبيا: رفع حالة القوة القاهرة في الموانئ النفطية.. وترقية حفتر إلى رتبة «مشير»

ليبيا: رفع حالة القوة القاهرة في الموانئ النفطية.. وترقية حفتر إلى رتبة «مشير»

قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، اليوم (الخميس)، إنها سترفع حالة القوة القاهرة في ثلاثة موانئ سيطر عليها الجيش الوطني الليبي، منذ أيام، وإن الصادرات ستستأنف على الفور في ميناءين منها.
وقال مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة في بيان إنه أقر تسلم الموانئ من قوات موالية للقائد العسكري للجيش الوطني خليفة حفتر الذي يتخذ من شرق ليبيا قاعدة له أثناء زيارة إلى الزويتينة، أمس (الأربعاء).
وقال صنع الله: «ستستأنف الصادرات على الفور من ميناءي الزويتينة وراس لانوف»، مضيفًا أن القرار أخذ وفقًا لتعليمات من الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس والبرلمان المنعقد في الشرق.
وأضاف: «سيتم استئناف التصدير من ميناء السدر في أقرب وقت ممكن».
إلى ذلك، رقى رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، قائد الجيش الوطني خليفة حفتر إلى رتبة مشير، وذلك بعد نحو سنة ونصف السنة من ترقيته إلى رتبة فريق أول وغداة سيطرة قواته على موانئ تصدير النفط الرئيسية في شرق ليبيا.
وقال بيان مقتضب نشر على موقع البرلمان المنتخب: «أصدر القائد الأعلى للقوات المسلحة العربية الليبية المستشار عقلية صالح عيسى قرارا بترقية القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية الفريق ركن خليفة بلقاسم حفتر إلى رتبة مشير».
وطلب صالح من حفتر ترقية ضباط وضباط صف «القوات المسلحة العربية الليبية تقديرا للدور البطولي الذي تؤديه قوات الجيش بكل شجاعة واقتدار لمكافحة الإرهاب بكامل التراب الليبي وصون وحماية مقدرات الشعب».
وينحدر حفتر من الشرق الليبي وهو من مواليد عام 1943. شارك في الانقلاب الذي قاده الزعيم الليبي السابق معمر القذافي عام 1969، قبل أن ينشق عنه أواخر ثمانينات القرن الماضي ويغادر إلى الولايات المتحدة للإقامة هناك لينضم إلى قيادات معارضة.
وإبان خدمته في قوات القذافي، ترأس حفتر في خضم الحرب الليبية - التشادية (1978 - 1987) وحدة خاصة، لكنه وقع في الأسر مع مئات العسكريين الآخرين، ليتبرأ منه نظام القذافي وقتها، قبل أن ينقل إلى الولايات المتحدة. وقدمت له واشنطن اللجوء السياسي، فنشط مع المعارضة في الخارج.
وبعد عشرين عاما في المنفى، عاد حفتر ليقود قوات برية في الجيش إبان ثورة 17 فبراير (شباط) 2011. وبعدها، أحاله المؤتمر الوطني العام، وهو البرلمان الأول بعد الثورة، على التقاعد مع عدد من الضباط الكبار.
لكن البرلمان الحالي أعاده إلى الخدمة العسكرية مع 129 ضابطًا متقاعدًا آخرين مطلع كانون يناير (كانون الثاني) 2015 قبل أن يؤدي في التاسع من مارس (آذار) من العام نفسه اليمين قائدًا عامًا للقوات الليبية، بعد أن منحه البرلمان رتبة إضافية ورقاه إلى فريق أول.
من جهة أخرى، ذكر تقرير إخباري الخميس أن مستشفى مصراتة المركزي في ليبيا استقبل أمس أحد قتلى قوات «البنيان المرصوص»، بعد إصابته في انفجار لغم أرضى زرعه «داعش» في الحي السكنى الثالث وسط سرت.
وقال مصدر في المستشفى لموقع «بوابة الوسط» إن الانفجار نجم عنه إصابة اثنين آخرين بإصابات متفاوتة.
يُشار إلى أن قوات البنيان المرصوص أطلقت عملية تطهير مدينة سرت من «داعش» في مايو (أيار) الماضي، بدعم جوي أميركي.
ويُلاحظ زيادة وتيرة العمليات الانتحارية التي نفذها التنظيم منذ شهر مايو تزامنًا مع بدء عمليات «البنيان المرصوص» وتقدم القوات داخل مدينة سرت واستعادتهم السيطرة على عدد كبير من الأحياء السكنية.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.