مسجد في المغرب يجذب الإسباني خيننس للإسلام والمشاعر المقدسة شدته

قال إن ما تقدمه السعودية للحرمين يدعو المسلمين للمفاخرة

الحاج الإسباني أنطونيو خيننس («الشرق الأوسط»)
الحاج الإسباني أنطونيو خيننس («الشرق الأوسط»)
TT

مسجد في المغرب يجذب الإسباني خيننس للإسلام والمشاعر المقدسة شدته

الحاج الإسباني أنطونيو خيننس («الشرق الأوسط»)
الحاج الإسباني أنطونيو خيننس («الشرق الأوسط»)

لم يكن يعلم أن زيارته السياحية لمعالم مدينة فاس ستقوده إلى أحد مساجدها، ومن ثم لاستكشاف الإسلام والبحث عن إجابات لجملة التساؤلات التي كانت تحاصره حيال الإسلام وتعاليمه.
الحاج الإسباني أنطونيو قوميس خيننس (60 عامًا) الذي ارتسمت على محياه أسارير السعادة والبهجة، قال لـ«الشرق الأوسط» «الحمد الله الذي مكنني من أداء فريضة الحج، كانت مناسك عظيمه تجلت بها روح الإيمان من الجميع، منظر مهيب مفرح لهذه الجموع التي أتت من كل بقاع الأرض طلبًا للرضا والغفران».
خيننس تاجر السيارات في إسبانيا قال: إن إسلامه جاء بعد دخوله لأحد المساجد بمدينة فاس المغربية، حيث شعر بروحانية وسكينه لم يشعر بها قط، بعد أن قادته أقدامه إلى هناك، وتابع: «دخلت لاستكشاف المكان، لم يكن هناك هدف غير ذلك، عندها شعرت بسكينه تملأ قلبي شعرت بأنني طائر هائم بالسماء، استأذنت أحد المتواجدين هناك بالجلوس فسمح لي، تحدثت معه عن المكان فقال لي هذا مسجد للمسلمين لأداء الصلاة.. جلست دقائق معدودة، خرجت وصورة المكان لا تفارقني».
بعد أيام سافر الإسباني خيننس، إلى بلاده وذاك الشعور يلازمه مع صورة المكان؛ إذ بدأ في القراءة والبحث عن الإسلام، واستعان بتفسير القرآن الكريم، وقال: «اشتريت مصحفا وتفسيرا مترجما، وكنت بعد القراءة أرجع إلى تفسير الآية لقراءته وتدبره، وأجد الراحة النفسية، والطمأنينة بدأت تدب في قلبي».
وواصل الإسباني أنطونيو: «لدي أصدقاء مسلمون، وكنت دومًا حريصًا على عدم التدخل في دينهم، إلا أنني دومًا كنت أشعر بأن هناك أمرا عظيما وكبيرا، وعند إسلامي أيقنت أن الشيء العظيم ذاك كان هو الإسلام والله الواحد، أشعرني الإسلام بأني فوق السحاب».
وأشار الحاج الإسباني إلى أنه تعرض لمضايقات من أصدقائه وبعض أقاربه بعد إعلانه إسلامه، حيث شكل القرار لدى البعض صدمة، قبل أن يبدأوا في تقبل قراري في الوقت الذي شرعت في تعليمهم معاني الإسلام وعظمته، مشيرا إلى أن زيارته الأولى للحج شكلت لديه فارقا كبيرا، وأضافت له الكثير، عن الإسلام والمسلمين والأمر الذي كان يتطلب منه الوقت الكثير لإدراكه.
وأبدى الحاج أنطونيو انبهاره بحجم الحرم المكي والمسجد النبوي، والعمل الكبير الذي يقدم بهما، والذي عرف من السؤال عن المتكفل بهما ليعلم أن المواطن لا يتحمل أي شيء ولا الحاج، في الوقت الذي تقوم به قيادة السعودية بكل ذلك العمل والجهد من توسعات ومواد مستخدمة وخامات من أحدث الطرازات، والأعلى تكلفة، إلى جانب توفير الطاقات البشرية لخدمته ليزيد من محبته لهذه البلاد المعطاءة لخدمة المسلمين دون منّة.
وأضاف الحاج الإسباني: «ما وجدناه أيضا من خدمات كبيرة خلال تواجدنا بالمشاعر والمقدسة أمر يدعو جميع المسلمين إلى الفخر به والمباهاة بما تفعله السعودية للحجاج من خدمة مميزة جدًا».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.