حاجتان من فلسطين: روعة الفرح تتقاطع مع حزن الذكريات

مشاهد من مقر «برنامج ضيوف خادم الحرمين للحج والعمرة»

حاجتان من فلسطين:  روعة الفرح تتقاطع  مع حزن الذكريات
TT

حاجتان من فلسطين: روعة الفرح تتقاطع مع حزن الذكريات

حاجتان من فلسطين:  روعة الفرح تتقاطع  مع حزن الذكريات

يتقاطع في مخيلة الحاجة الفلسطينية فتحية أبو خضير مشهدان؛ الأول: فقْد ابنها، والثاني: رؤية الكعبة.
لم تذق الحاجة فتحية طعما أمرّ من ذلك اليوم، عندما اجتاح الإسرائيليون مدينة خان يونس وفقدت ابنها تحت قصف طائرات العدو، وقد كان أعزل لم يحمل سلاحا، تقول: «جاءني الخبر كالصاعقة، ولم أمتلك إلا الدعاء له بالرحمة».
لكنها أيضا لم تذق طعما «أحلى من منظر الكعبة المشرفة» كما تقول، مضيفة أنها تعيش مشاعر مختلطة بين الفرح والحزن، «رغم لوعة فراق ابني وحرارة القهر من العدو الإسرائيلي الذي قتله».
لم تستطع الحاجة الفلسطينية وهي ضمن «برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج»؛ السيطرة على مشاعرها تعبيرا عن حرارة فرحتها وهي تجد نفسها بين جموع الحجيج لهذا العام. تقول فتحية: «بعد أن منّ الله علي بالوقوف بالمسجد الحرام ورأيت الكعبة المشرفة، بكيت كثيرا عندما شاهدت المنظر، وزاد بكائي أثناء الطواف، خصوصا أن هذه أول مرة أزور فيها البيت الحرام والمشاعر المقدسة».
الدهشة كانت سيدة الموقف للحاجة فتحية عندما وردها نبأ استضافتها ضمن «برنامج ضيوف خادم الحرمين»، وتصف تلك اللحظات بالقول: «كدت لا أصدق نفسي من الفرح بعد أن أدرج اسمي»، مضيفة: «أتاحت لنا ضيافة الملك الوصول إلى مكة المكرمة لأداء الفريضة على نفقته، وكان ذلك حلما يراودني منذ الصغر، وأخيرا تحقق».
ولا تكاد تخلو قصص الحجاج الفلسطينيين الذين يؤدون الفريضة مع إخوانهم في البرنامج، من المفارقات المؤلمة المفرحة، فها هي الحاجة «عريقة الخطاب» تسترجع ذكريات حزينة هناك، وتتحضر لصناعة ذكريات أكثر روحانية وفرحا في المشاعر، بعدما فقدت ابنها في غارة إسرائيلية على غزة. وتقول الحاجة عريقة: «ما زلت أبلع العلقم على مرارة ابني، و لكن عزائي الوحيد أنه استشهد في سبيل الله، دفعا عن حقوق فلسطين المغتصبة».
وأكدت الحاجة عريقة أنها فضلت كثيرا عدم البوح لأحد بالحادث الشنيع الذي راح ضحيته ابنها، لكنها اكتفت بالقول إنه قتل «جراء قصف منزلنا بصاروخ.. كتب الله الحياة لمن معه» وأخذت تكرر القول: «اختاره الله شهيدا.. اختاره الله شهيدا»، وتكمل: «فور سماعي بالخبر، على الفور حمدت الله، وسجدت له شكرا على قضائه، إيمانا بقدره».
وتنتقل الحاجة عريقة إلى الجزء المفرح من القصة بوصولها إلى مكة المكرمة، إذ هدأت نفسها، كما تقول: «بمجرد وصولي دعوت لابني الشهيد بالرحمة والجنة».
وقالت إن استضافة «برنامج خادم الحرمين الشريفين» لها ولكل الضيوف، خففت عنهم كثيرا من الآلام والمعاناة. وزادت: «بهرني المسجد الحرام والتوسعات العملاقة فيه، هذا دليل كبير على مدى الاهتمام الواسع من القيادة السعودية بضيوف الرحمن وبمكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة».



عبد الله بن زايد وأنتوني بلينكن يبحثان القضايا الإقليمية

عبد الله بن زايد وأنتوني بلينكن يبحثان القضايا الإقليمية
TT

عبد الله بن زايد وأنتوني بلينكن يبحثان القضايا الإقليمية

عبد الله بن زايد وأنتوني بلينكن يبحثان القضايا الإقليمية

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي مع أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض الشيخ عبد الله بن زايد وبلينكن، خلال اتصال هاتفي تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجهود المجتمع الدولي للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، بما يسهم في حماية أرواح المدنيين كافة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين في قطاع غزة.

كما بحث الجانبان بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام) التطورات في لبنان، إضافة إلى الأوضاع في السودان وتداعياتها الإنسانية.