«الفيتو».. أداة سياسية أميركية تحمي التوازن بين القوى التشريعية والتنفيذية

«الفيتو».. أداة  سياسية أميركية تحمي التوازن بين القوى التشريعية والتنفيذية
TT

«الفيتو».. أداة سياسية أميركية تحمي التوازن بين القوى التشريعية والتنفيذية

«الفيتو».. أداة  سياسية أميركية تحمي التوازن بين القوى التشريعية والتنفيذية

يستمد الرئيس الأميركي حق الفيتو من الدستور الذي يعطيه حق النقض على أي مشروع قانون جديد يقوم بتمريره مجلس الشيوخ ويوافق عليه من مجلس النواب. تعتبر هذه الصلاحية ذات أهمية عالية في السياسة الأميركية؛ لأنها تعطي الرئيس حق الاعتراض على القوانين التي لا تمثل توجهاته السياسية أو تأتي مخالفة لوعود حملته الانتخابية. ونادرا ما يرفض مجلسا النواب والشيوخ الفيتو الرئاسي، بل إن التهديد بالفيتو فقط وقبل عرض القانون للتصويت في مجلس الشيوخ قد يؤدي إلى التخلي عن المشروع أو تعديله بما يتوافق مع طرح الرئيس.
ويتميز حق الفيتو بأهمية بالغة إذا كان الكونغرس الأميركي ذا أغلبية حزبية معارضة لحزب الرئيس وتوجهاته، وهو ما يضمن حفظ التوازن في التشريع، ويسمح بالفصل بين القوى، ويضمن توزيع الصلاحيات عند إقرار قوانين جديدة.
ويعطي الدستور الأميركي الرئيس 10 أيام للبت فيه، تبدأ منذ وصول القانون إلى طاولة مكتبه. ويأخذ الرفض الرئاسي، أو «الفيتو»، شكلين مختلفين؛ الفيتو العادي، وهو أن يتم إعادة القانون إلى الكونغرس من دون التوقيع عليه وإرفاقه برسالة تفيد برغبته في عدم تفعيل القانون. وذلك يتيح للكونغرس تجاوز الفيتو بإعادة القانون للتصويت، وفي حالة تصويت ثلاثة أرباع أعضاء مجلس الشيوخ والنواب على القانون بالموافقة، فإن القانون يعتبر نافذا ويلغى الفيتو الرئاسي. وقد كانت أول محاولة ناجحة للكونغرس بتجاوز فيتو رئاسي في عام 1845 في فترة الرئيس جون تايلر.
أما النوع الثاني للفيتو، فهو «البوكيت فيتو»، وهذا النوع لا يمكن تجاوزه من قبل الكونغرس، حيث يمتنع الرئيس عن التوقيع على مشروع القانون إلى أن يتم انتهاء الجلسات المقررة للكونغرس في تلك الفترة. وبذلك لا يستطيع الكونغرس إعادة مشروع القانون للتصويت عليه مره أخرى. ويستمد «البوكيت فيتو» صلاحيته من الدستور الأميركي، وقد كان الرئيس جيمس ماديسون هو أول من قام باستخدام البوكيت فيتو عام 1812.
وتاريخيا، يعتبر الرئيس فرانكلين روزفيلت هو الرئيس الأكثر استخداما للفيتو، حيث استخدمه 635 مرة خلال فترات رئاسته التي استمرت 12 عاما، ولم يستطع الكونغرس التغلب على اعتراضاته إلا 9 مرات فقط.
الجدير بالذكر أن الرئيس باراك أوباما قد استخدم حق الفيتو خلال رئاسته 9 مرات، وسيكون هذا هو الفيتو العاشر له إذا ما قرر عدم تفعيل مشروع قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب «جاستا». وحتى الآن لم يستطع الكونغرس تجاوز أو التغلب على أي من اعتراضات الرئيس أوباما.



كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
TT

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

وقالت الوكالة إن هذه الحالة المتعلقة بالسفر مرتبطة بتفشي السلالة الفرعية 1 من المرض في وسط وشرق أفريقيا.

وأضافت الوكالة في بيان «سعى الشخص إلى الحصول على رعاية طبية لأعراض جدري القردة في كندا بعد وقت قصير من عودته ويخضع للعزل في الوقت الراهن».

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس (آب) بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية إنه رغم أن المخاطر التي تهدد السكان في كندا في هذا الوقت لا تزال منخفضة، فإنها تواصل مراقبة الوضع باستمرار. كما قالت إن فحصاً للصحة العامة، بما في ذلك تتبع المخالطين، مستمر.