عودة الخلافات تهدد بموسم عصيب للنصر

استقالة الحقباني فتحت أبواب الجدل من جديد.. والقلق ينتاب المدرج الأصفر

الأمير فيصل بن تركي يحاول جاهدًا لملمة الأوضاع في النادي الأصفر (المركز الإعلامي)  -  حسين عبد الغني متهم بأنه خلف استقالة الحقباني من إدارة الكرة (المركز الإعلامي بنادي النصر)
الأمير فيصل بن تركي يحاول جاهدًا لملمة الأوضاع في النادي الأصفر (المركز الإعلامي) - حسين عبد الغني متهم بأنه خلف استقالة الحقباني من إدارة الكرة (المركز الإعلامي بنادي النصر)
TT

عودة الخلافات تهدد بموسم عصيب للنصر

الأمير فيصل بن تركي يحاول جاهدًا لملمة الأوضاع في النادي الأصفر (المركز الإعلامي)  -  حسين عبد الغني متهم بأنه خلف استقالة الحقباني من إدارة الكرة (المركز الإعلامي بنادي النصر)
الأمير فيصل بن تركي يحاول جاهدًا لملمة الأوضاع في النادي الأصفر (المركز الإعلامي) - حسين عبد الغني متهم بأنه خلف استقالة الحقباني من إدارة الكرة (المركز الإعلامي بنادي النصر)

بعد فترة من الهدوء والاستقرار، بات النصر مهددا بالدخول إلى معمعة المشكلات والجدل من جديد، الأمر الذي قد يلقي بظلاله السلبية على مشواره في بطولات هذا الموسم.
وكان نادي النصر عانى من مشكلاته الجمة، بعدما تقدم رئيس مجلس إدارته الأمير فيصل بن تركي باستقالته ورحل عن قيادة النادي مع نهاية الموسم الذي خسر فيه الفريق الكروي الأول المباراة النهائية لمسابقة كأس الملك أمام الأهلي، وإلى جوار رحيل الإدارة حضرت ديون النادي الكبيرة التي باتت تهدد مستقبله.
وبعدها انقسم النصراويون حول مستقبل فريقهم، وأعلن الأمير خالد بن فهد المعروف في الأوساط النصراوية بالعضو الداعم، انسحابه من العضوية الشرفية للنادي وبقاءه محبًا، وذلك على خلفية صراعات حدثت على خلفية الاستقالة التي تقدمت بها الإدارة السابقة، وحضور مرشح العضو الداعم فهد المطوع الذي سرعان ما أعلن سحب ترشحه.
وفي الوقت الذي اجتمع فيه النصراويون في منزل الأمير مشعل بن سعود للبحث عن مستقبل ناديهم، تمكن الأخير وبرفقة الشرفيين الحاضرين من إقناع الأمير فيصل بن تركي بالعودة مجددا لرئاسة النادي مع التعهد بتقديم دعم شرفي كبير من شأنه المساهمة في حل الجزء الأكبر من ديون النادي التي تعتبر المعضلة الأكبر.
وعاد الأمير فيصل بن تركي لرئاسة النادي بمجلس إدارة جديد، يضم المهندس عبد الله العمراني نائبا للرئيس وسلمان القريني أمينا عاما، ونجحت الإدارة الجديدة في تجاوز معضلة الديون وشروط تسجيل اللاعبين الجدد، حيث تمكنت من قيد الرباعي الأجنبي الجديد، يتقدمهم البرازيلي برونو أوفيني، والكرواتي إيفان توميتشاك، ومواطنه مارين توماسوف، إضافة إلى الباراغوياني فيكتور أيالا.
وشيئا فشيئا بدأ الاستقرار يعود إلى النادي بعد تدعيم الصفوف بأسماء جديدة والتعاقد مع المدرب الكرواتي زوران ماميتش الذي يحمل على عاتقه مهمة إعادة الفريق إلى منصات التتويج بعدما فقدها في الموسم الماضي الذي حل فيه في المركز الثامن بلائحة ترتيب الدوري، وفشل في تحقيق أي لقب رغم خوض نهائي مباراة كأس السوبر ونهائي كأس الملك.
وفي دورة تبوك الودية التي شارك فيها فريق النصر إلى جوار نظيره الاتحاد وفريقي الوداد المغربي والإنتاج الحربي المصري، حدثت مشكلة بين مدرب الفريق الأصفر وقائده حسين عبد الغني على خلفية طرد الأخير بالبطاقة الحمراء في مواجهة الاتحاد، إثر انفعالات غير مبررة من القائد، بحسب وجهة نظر مدربه.
تفاقمت المشكلة بين الثنائي حتى قرر بعدها زوران ماميتش إبعاد عبد الغني من تدريبات الفريق الجماعية، بعدما أبلغه بأنه خارج حساباته لهذا الموسم الكروي، وبعد تدخل إدارة النادي تم إنهاء المشكلة وديا بين الطرفين، على أن يتعهد عبد الغني بضبط نفسه وعدم تكرار هذه التجاوزات التي تخرج زملاءه اللاعبين عن أجواء المباراة.
وعاد عبد الغني مجددا لتدريبات فريقه الجماعية، وبات ضمن خيارات مدربه ماميتش الذي زج به لاعبا أساسيا في مباراتي الفتح والاتفاق، والمواجهة الأخيرة هي التي فجرت الأوضاع مجددا داخل البيت الأصفر، بعدما نشب خلاف بين عبد الغني وإداري الفريق بدر الحقباني بين شوطي المباراة وتجاوز لأكثر من ذلك بعد نهاية المواجهة التي خسرها النصر.
ورغم تأكيدات الحقباني في أكثر من تصريح إعلامي على نهاية المشكلة بينه وبين عبد الغني، فإن الحقباني فاجأ أنصار ناديه بتقديم استقالته من منصبه احتجاجا على وجود شخص في النادي صاحب قرارات نافذة دون أن يوضح من هذا الشخص، إضافة إلى احتجاجه على قرار إدارة الأمير فيصل بن تركي بتعيين محمد الخرينق مديرا للفريق الكروي الأول.
وأوضح الحقباني، في تصريحات إعلامية أعقبت استقالته لصالح قناة «إم بي سي برو سبورت»، أن طبيعة عمله لا تتناسب مع سياسة رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، مشيرا إلى أنه تقدم باستقالته لوجود تدخل في العمل مع وجود أشخاص ليست لهم علاقة، ومع ذلك يملكون القرار.
ورغم التفسيرات الإعلامية الكبيرة لما تحدث به الحقباني وأنه يقصد قائد الفريق حسين عبد الغني، أوضح رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي لصالح قناة «إم بي سي»، أنه لا يوجد لاعب يملك حظوة خاصة، مشيرا إلى أنه يعامل حسين عبد الغني مثل عصام القرني وعبد الله الشمري دون أي تمييز أو تفريق.
وأشار رئيس النادي الأصفر إلى أنه يأخذ قراراته بهدوء وبعد استشارة مجلس إدارته والمجلس الشرفي، موضحا أن عقوبات اللاعبين تتم ولكن دون إعلان، وذلك وفق اللائحة الداخلية، وأنه لا يوجد لاعب فوق القانون أيا يكن، حسين عبد الغني أو غيره من اللاعبين في الفريق.
استقالة الحقباني التي سارع النصراويون إلى تجاوزها بتعيين طلال النجار بديلا عنه قد لا تكون هي الأخيرة في هيكلة نادي النصر الذي يعيش على صفيح ساخن من الصراعات الإدارية، حيث تشير الأنباء الإعلامية إلى أن المهندس عبد الله العمراني نائب الرئيس قد يلحق بالحقباني خلال الأيام المقبلة اعتراض على رحيله.
وأمام هذه التكهنات استبعد الأمير فيصل بن تركي رحيل نائبه المهندس العمراني من منصبه وعضوية مجلس الإدارة الذي يسير في عامه الأول، حيث أشار إلى أنه هو من اقترح حضور الحقباني لإدارة الكرة في النادي بعيدا عن الأحاديث الإعلامية التي تقول إن الحقباني أحد المحسوبين على نائب الرئيس العمراني.
وبعيدا عن الهيكلة الإدارية ومخاوف الرحيل للمهندس العمراني، فقد أبدى بعض جماهير الفريق عبر مواقع التواصل الاجتماعي مخاوفهم من رحيل المدرب الكرواتي زوران ماميتش إذا ما استمرت تجاوزات القائد حسين عبد الغني وصمت الإدارة الحالية عليها، بحسب أحاديثهم.
أمام هذه الصراعات الإدارية، يظل أنصار نادي النصر قلقين من مستقبل فريقهم الذي بات يعيش ضبابية كبيرة، وما إذا كان قادرا على مسح أحزان الموسم المنصرم وتسجيل بداية قوية لموسم جديد يتطلع فيه للعودة لجادة المنافسة الحقيقة على منصات التتويج، بعدما ابتعد عنها في الموسم المنصرم الذي خيب فيه الفريق آمال جماهيره ومحبيه بالنتائج المتواضعة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.