بلدة إيطالية تقاضي مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة

بعد نشرها رسومًا كاريكاتيرية مسيئة عن ضحايا الزلزال

بلدة إيطالية تقاضي مجلة  «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة
TT

بلدة إيطالية تقاضي مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة

بلدة إيطالية تقاضي مجلة  «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة

رفع المجلس المحلي لمدينة «أماتريشي» الإيطالية، الأكثر تضررًا من زلزال الشهر الماضي، دعوى قضائية ضد المجلة الفرنسية الساخرة «شارلي إيبدو» بتهمة القذف، بعد أن نشرت رسومًا كاريكاتورية فجة حول المأساة، وفق ما ذكرته تقارير إخبارية.
وقبل أسبوعين، نشرت «شارلي إيبدو» رسمًا كاريكاتيريًا بعنوان «زلزال على الطريقة الإيطالية» يصور رجلاً تغرقه الدماء، ويصفه بأنه «معكرونة بيني بصلصة الطماطم»، وتصف صورة امرأة متفحمة بأنها «معكرونة بيني مطهوة في الفرن»، وتكتب عن صورة جثث دفنت تحت مبنى منهار باعتبارها «معكرونة لازانيا».
وبعد أن أثارت الرسوم الغضب والإدانة - بما في ذلك من السفارة الفرنسية في روما - نشرت المجلة رسومًا أخرى تدعو الإيطاليين إلى إلقاء اللوم على «المافيا»، بدلا من «شارلي إيبدو»، لبنائهم منازل غير مطابقة لمواصفات مقاومة الزلازل.
وبعد أن قدم المحامي ماريو تشيتشيتي الدعوى، نيابة عن مجلس مدينة أماتريشي، إلى مكتب الادعاء في مقاطعة رييتي، قال لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا): «هذا أمر بشع؛ إهانة تفتقر إلى الشعور، لا يمكن تصورها لضحايا كارثة طبيعية»، وأضاف: «النقد، بما في ذلك من خلال السخرية، حق مقدس في كل من إيطاليا وفرنسا، ولكن ليس كل شيء يمكن أن يكون مادة للسخرية. وفي هذه الحالة، فإن المرتين اللتين نشرت فيهما المجلة هذه الرسوم، أساءتا إلى ذكرى جميع ضحايا الزلزال والناجين ومدينة أماتريشي».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».