بلدة إيطالية تقاضي مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة

بعد نشرها رسومًا كاريكاتيرية مسيئة عن ضحايا الزلزال

بلدة إيطالية تقاضي مجلة  «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة
TT

بلدة إيطالية تقاضي مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة

بلدة إيطالية تقاضي مجلة  «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة

رفع المجلس المحلي لمدينة «أماتريشي» الإيطالية، الأكثر تضررًا من زلزال الشهر الماضي، دعوى قضائية ضد المجلة الفرنسية الساخرة «شارلي إيبدو» بتهمة القذف، بعد أن نشرت رسومًا كاريكاتورية فجة حول المأساة، وفق ما ذكرته تقارير إخبارية.
وقبل أسبوعين، نشرت «شارلي إيبدو» رسمًا كاريكاتيريًا بعنوان «زلزال على الطريقة الإيطالية» يصور رجلاً تغرقه الدماء، ويصفه بأنه «معكرونة بيني بصلصة الطماطم»، وتصف صورة امرأة متفحمة بأنها «معكرونة بيني مطهوة في الفرن»، وتكتب عن صورة جثث دفنت تحت مبنى منهار باعتبارها «معكرونة لازانيا».
وبعد أن أثارت الرسوم الغضب والإدانة - بما في ذلك من السفارة الفرنسية في روما - نشرت المجلة رسومًا أخرى تدعو الإيطاليين إلى إلقاء اللوم على «المافيا»، بدلا من «شارلي إيبدو»، لبنائهم منازل غير مطابقة لمواصفات مقاومة الزلازل.
وبعد أن قدم المحامي ماريو تشيتشيتي الدعوى، نيابة عن مجلس مدينة أماتريشي، إلى مكتب الادعاء في مقاطعة رييتي، قال لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا): «هذا أمر بشع؛ إهانة تفتقر إلى الشعور، لا يمكن تصورها لضحايا كارثة طبيعية»، وأضاف: «النقد، بما في ذلك من خلال السخرية، حق مقدس في كل من إيطاليا وفرنسا، ولكن ليس كل شيء يمكن أن يكون مادة للسخرية. وفي هذه الحالة، فإن المرتين اللتين نشرت فيهما المجلة هذه الرسوم، أساءتا إلى ذكرى جميع ضحايا الزلزال والناجين ومدينة أماتريشي».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.