بلدة إيطالية تقاضي مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة

بعد نشرها رسومًا كاريكاتيرية مسيئة عن ضحايا الزلزال

بلدة إيطالية تقاضي مجلة  «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة
TT

بلدة إيطالية تقاضي مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة

بلدة إيطالية تقاضي مجلة  «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة

رفع المجلس المحلي لمدينة «أماتريشي» الإيطالية، الأكثر تضررًا من زلزال الشهر الماضي، دعوى قضائية ضد المجلة الفرنسية الساخرة «شارلي إيبدو» بتهمة القذف، بعد أن نشرت رسومًا كاريكاتورية فجة حول المأساة، وفق ما ذكرته تقارير إخبارية.
وقبل أسبوعين، نشرت «شارلي إيبدو» رسمًا كاريكاتيريًا بعنوان «زلزال على الطريقة الإيطالية» يصور رجلاً تغرقه الدماء، ويصفه بأنه «معكرونة بيني بصلصة الطماطم»، وتصف صورة امرأة متفحمة بأنها «معكرونة بيني مطهوة في الفرن»، وتكتب عن صورة جثث دفنت تحت مبنى منهار باعتبارها «معكرونة لازانيا».
وبعد أن أثارت الرسوم الغضب والإدانة - بما في ذلك من السفارة الفرنسية في روما - نشرت المجلة رسومًا أخرى تدعو الإيطاليين إلى إلقاء اللوم على «المافيا»، بدلا من «شارلي إيبدو»، لبنائهم منازل غير مطابقة لمواصفات مقاومة الزلازل.
وبعد أن قدم المحامي ماريو تشيتشيتي الدعوى، نيابة عن مجلس مدينة أماتريشي، إلى مكتب الادعاء في مقاطعة رييتي، قال لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا): «هذا أمر بشع؛ إهانة تفتقر إلى الشعور، لا يمكن تصورها لضحايا كارثة طبيعية»، وأضاف: «النقد، بما في ذلك من خلال السخرية، حق مقدس في كل من إيطاليا وفرنسا، ولكن ليس كل شيء يمكن أن يكون مادة للسخرية. وفي هذه الحالة، فإن المرتين اللتين نشرت فيهما المجلة هذه الرسوم، أساءتا إلى ذكرى جميع ضحايا الزلزال والناجين ومدينة أماتريشي».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».