موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

توصل «فوكس» لتسوية مع المذيعة كارلسون

لوس أنجليس - «الشرق الأوسط»: دفعت الشركة الأم المالكة لـ«فوكس نيوز» 20 مليون دولار، أول من أمس، مقابل تسوية الدعوى القضائية التي تقدمت بها المذيعة السابقة لدى القناة، غريتشين كارلسون، بناءً على مزاعم تعرضها لتحرش جنسي، الأمر الذي أدى بالفعل لإسقاط رئيس الشبكة القوي، روجر إيلز، وألقى بالشركة برمتها في أزمة كبيرة.
ومع ذلك، فإن هذه التسوية لا تعني بأي حال وضع نهاية لهذا الفصل المؤلم من تاريخ الشبكة، ذلك أن صالة التحرير داخل «فوكس» فوجئت في غضون دقائق بصدمة جديدة هائلة: الرحيل المفاجئ والفوري لغريتا فان سستيرين؛ واحدة من أشهر مذيعي الشبكة وأقدمهم في العمل.
ورغم إصرار مسؤولي الشبكة على أن توقيت الأمر جاء محض مصادفة، فإن رحيل فان سستيرين المفاجئ، بجانب التسوية، ينبئان عن استمرار حالة الفوضى داخل «فوكس نيوز»، التي وجدت صالة التحرير بها نفسها هذا الصيف محاصرة مجددًا بمزاعم تحرش جديدة، واستمرار الشائعات حول قرب إجراء تغييرات كبرى بصفوف المذيعين والمسؤولين التنفيذيين.
الصحافة وتأجيج نيران الكراهية ضد المهاجرين

لندن - «الشرق الأوسط»: نشرت ليز غيرارد، الزميلة السابقة لدى «صنداي تايمز»، تحليلاً رائعًا تحت عنوان: «الصحافة والهجرة: نقل الأخبار أم تأجيج نيران الكراهية؟».
يقع التحليل في قرابة 3.500 كلمة، ويتميز بمتعة قراءته، علاوة على أنه سرد واقعي لتجاوزات في التغطية الصحافية وأخطاء في العرض على مستوى الصناعة الصحافية بأكملها.
خلال التحليل، تتتبع غيرارد التغطية الصحافية لقضية الهجرة منذ الانتخابات العامة التي جرت في مايو (أيار) 2010، وتمكنت من كشف النقاب عن نمط مثير للقلق يتمثل في مقالات سلبية تمامًا عن المهاجرين الساعين لنيل اللجوء في بريطانيا.
وجاء الأداء الأسوأ من جانب «ديلي إكسبريس» التي هاجمت قضايا الهجرة 179 مرة، وتلتها «ديلي ميل»، بـ122 مرة.
وشرحت غيرارد أن «صن» و«ستار» تتبعان بوجه عام توجهًا معاديًا للهجرة، ورغم أن «التليغراف» لا تبدي اللغة المحمومة ذاتها، فإنها تشارك التوجه ذاته.
عودة غوف وزير العدل السابق إلى «التايمز»

لندن - «الشرق الأوسط»: من المقرر عودة مايكل غوف، وزير العدل السابق وأحد نشطاء حملة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، إلى «التايمز» بوصفه كاتب عمود، بجانب مراجعة الكتب. كان غوف قد تعرض للطرد من الحكومة على يد تيريزا ماي بعدما خاض محاولة فاشلة لنيل زعامة حزب المحافظين.
يذكر أن غوف عمل في «التايمز» بين عامي 1996 و2005.
وقد رحل عن الصحيفة لدى انضمامه إلى البرلمان عضوًا، عندما فاز في الانتخابات العامة بمقعد دائرة سري هيث عام 2005. ومع هذا، استمر في كتابة عموده اليومي بالصحيفة حتى عام 2010، عندما وقع اختيار حكومة ديفيد كاميرون عليه لتولي حقيبة التعليم.
بعد ذلك، تقلد منصب وزير العدل، وكان من الشخصيات المحورية في الحملة الداعية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وأبدى بادئ الأمر تأييده بوريس جونسون لتولي زمام القيادة بدلاً عن كاميرون في أعقاب تصويت المملكة المتحدة لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، قبل أن يقرر الترشح بنفسه للقيادة.
اتهامات جنائية للمصورة التي عرقلت مهاجرين بالمجر

لندن - «الشرق الأوسط»: وجه محققون مجريون اتهامات جنائية لمصورة متهمة بعرقلة لاجئين والتسبب في تعثرهم في أثناء فرارهم من قوات الشرطة قرب الحدود الجنوبية للمجر مع صربيا، العام الماضي.
كانت بيترا لازلو قد تعرضت للطرد من عملها بمحطة «إن1 تي في» التلفزيونية ذات الميول القومية، بعد انتشار فيديو عبر شبكة الإنترنت تظهر خلاله تركل فتاة ورجلاً.
وتأتي محاكمتها بتهمة السلوك غير المنضبط في وقت تتصاعد فيه التوترات السياسية على مستوى المنطقة بسبب أزمة المهاجرين التي تواجهها أوروبا.
ومن المقرر أن تعقد المجر استفتاءً في 2 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل حول ما إذا كان ينبغي أن تقبل البلاد بالكوتة التي أقرها الاتحاد الأوروبي لكل من أعضائه فيما يخص المهاجرين. ويشهد اليوم ذاته مشاركة حزب الحرية اليميني المتطرف في الانتخابات الرئاسية بالنمسا المجاورة.
ورغم الاتهامات الموجهة إليها، فإن المحققين أعلنوا أنه ليس ثمة دليل على ارتكاب لازلو جريمة كراهية بدوافع عنصرية.



تساؤلات بشأن دور التلفزيون في «استعادة الثقة» بالأخبار

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)
TT

تساؤلات بشأن دور التلفزيون في «استعادة الثقة» بالأخبار

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)

أثارت نتائج دراسة حديثة تساؤلات عدة بشأن دور التلفزيون في استعادة الثقة بالأخبار، وبينما أكد خبراء وجود تراجع للثقة في الإعلام بشكل عام، فإنهم اختلفوا حول الأسباب.

الدراسة، التي نشرها معهد «نيمان لاب» المتخصص في دراسات الإعلام مطلع الشهر الحالي، أشارت إلى أن «الثقة في الأخبار انخفضت بشكل أكبر في البلدان التي انخفضت فيها متابعة الأخبار التلفزيونية، وكذلك في البلدان التي يتجه فيها مزيد من الناس إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار».

لم تتمكَّن الدراسة، التي حلَّلت بيانات في 46 دولة، من تحديد السبب الرئيس في «تراجع الثقة»... وهل كان العزوف عن التلفزيون تحديداً أم الاتجاه إلى منصات التواصل الاجتماعي؟ إلا أنها ذكرت أن «الرابط بين استخدام وسائل الإعلام والثقة واضح، لكن من الصعب استخدام البيانات لتحديد التغييرات التي تحدث أولاً، وهل يؤدي انخفاض الثقة إلى دفع الناس إلى تغيير طريقة استخدامهم لوسائل الإعلام، أم أن تغيير عادات استخدام ومتابعة وسائل الإعلام يؤدي إلى انخفاض الثقة».

ومن ثم، رجّحت الدراسة أن يكون سبب تراجع الثقة «مزيجاً من الاثنين معاً: العزوف عن التلفزيون، والاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي».

مهران كيالي، الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتفق جزئياً مع نتائج الدراسة، إذ أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «التلفزيون أصبح في ذيل مصادر الأخبار؛ بسبب طول عملية إنتاج الأخبار وتدقيقها، مقارنة بسرعة مواقع التواصل الاجتماعي وقدرتها على الوصول إلى شرائح متعددة من المتابعين».

وأضاف أن «عدد المحطات التلفزيونية، مهما ازداد، لا يستطيع منافسة الأعداد الهائلة التي تقوم بصناعة ونشر الأخبار في الفضاء الرقمي، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي». إلا أنه شدَّد في الوقت نفسه على أن «الصدقية هي العامل الأساسي الذي يبقي القنوات التلفزيونية على قيد الحياة».

كيالي أعرب عن اعتقاده بأن السبب الرئيس في تراجع الثقة يرجع إلى «زيادة الاعتماد على السوشيال ميديا بشكل أكبر من تراجع متابعة التلفزيون». وقال إن ذلك يرجع لأسباب عدة من بينها «غياب الموثوقية والصدقية عن غالبية الناشرين على السوشيال ميديا الذين يسعون إلى زيادة المتابعين والتفاعل من دون التركيز على التدقيق». وأردف: «كثير من المحطات التلفزيونية أصبحت تأتي بأخبارها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، فتقع بدورها في فخ الصدقية والموثوقية، ناهيك عن صعوبة الوصول إلى التلفزيون وإيجاد الوقت لمشاهدته في الوقت الحالي مقارنة بمواقع التواصل التي باتت في متناول كل إنسان».

وحمَّل كيالي، الهيئات التنظيمية للإعلام مسؤولية استعادة الثقة، قائلاً إن «دور الهيئات هو متابعة ورصد كل الجهات الإعلامية وتنظيمها ضمن قوانين وأطر محددة... وثمة ضرورة لأن تُغيِّر وسائل الإعلام من طريقة عملها وخططها بما يتناسب مع الواقع الحالي».

بالتوازي، أشارت دراسات عدة إلى تراجع الثقة بالإعلام، وقال معهد «رويترز لدراسات الصحافة»، التابع لجامعة أكسفورد البريطانية في أحد تقاريره، إن «معدلات الثقة في الأخبار تراجعت خلال العقود الأخيرة في أجزاء متعددة من العالم». وعلّق خالد البرماوي، الصحافي المصري المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، من جهته بأن نتائج الدراسة «غير مفاجئة»، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى السؤال «الشائك»، وهو: هل كان عزوف الجمهور عن التلفزيون، السبب في تراجع الصدقية، أم أن تراجع صدقية الإعلام التلفزيوني دفع الجمهور إلى منصات التواصل الاجتماعي؟

البرماوي رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن «تخلّي التلفزيون عن كثير من المعايير المهنية ومعاناته من أزمات اقتصادية، دفعا الجمهور للابتعاد عنه؛ بحثاً عن مصادر بديلة، ووجد الجمهور ضالته في منصات التواصل الاجتماعي». وتابع أن «تراجع الثقة في الإعلام أصبح إشكاليةً واضحةً منذ مدة، وإحدى الأزمات التي تواجه الإعلام... لا سيما مع انتشار الأخبار الزائفة والمضلّلة على منصات التواصل الاجتماعي».