لعنة الخطابات البريدية تسبب حرجا للحكومة النمساوية

وزير الداخلية يعتذر عن ذوبان صمغ بطاقات التصويت غيابيًا في انتخابات الرئاسة

قصر الرئاسة في فيينا
قصر الرئاسة في فيينا
TT

لعنة الخطابات البريدية تسبب حرجا للحكومة النمساوية

قصر الرئاسة في فيينا
قصر الرئاسة في فيينا

تعيش النمسا حرجًا كبيرًا وعدم يقين بسبب ذوبان «الصمغ» الذي استخدم كمادة لاصقة لبعض مظاريف البطاقات البريدية التي أرسلت لمن يرغبون في اختيار مرشحهم غيابيا في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية التي حدد لها 2 أكتوبر (تشرين الأول) القادم.
من جانبه قدم وزير الداخلية ولفغانغ سوبوتكا، بوصفه رئيسا للجنة الانتخابات اعتذارا للنمساويين، واصفًا ما تكشف بـ«خطأ فني» يبدو أن حله يحتاج وقتا، مما أرسل إشارات لاحتمال تأجيل موعد الانتخابات رغم أن الدستور النمساوي يجيز التأجيل فقط في حال وفاة أحد المرشحين قبل يوم الاقتراع، وهكذا قد يطرح التأجيل قضية قانونية إذ يستلزم تشريعا خاصا..!!
مما يجدر ذكره أن هذه الانتخابات، وللمرة الأولى في تاريخ النمسا، تواجه مشكلة تلو الأخرى ويطول أمدها موعدا بعد الآخر.
إذ لم تحسم نتيجتها من جولتها الأولى التي جرت 24 أبريل (نيسان) الماضي وذلك لعدم فوز أي من المرشحين الستة بالأغلبية المطلوبة، فجرت جولة إعادة 22 مايو (أيار) بمشاركة المرشحين اللائي حصلا على أعلى نسبة من الأصوات، وهما المرشح البيئي المستقل ألكسندر فان دير بلن والمرشح اليميني نوربرت هوفر، انتهت بإعلان فوز فان دير بلن (بشق الأنفس) بفارق 21 ألف صوت نالها بعد فرز البطاقات البريدية.
لكن، وقبل ستة أيام فقط من تتويج فان دير بلن وتسلمه لمهام الرئاسة ودخوله قصر الهوفبورغ التاريخي أعلنت المحكمة الدستورية العليا قرارا بإلغاء نتيجة الانتخابات وإعادتها بعدما ثبت أن بعض المراكز القصية كانت قد بدأت عمليات فرز البطاقات البريدية وعدها قبل الموعد المحدد مما اعتبر خطأ إداريا يشكك في مصداقية النتيجة.
من جانبهم شبه مراقبون ما يحدث بجمهوريات الموز، مؤكدين أن «لعنة» البطاقات البريدية أصابت الانتخابات الرئاسية النمساوية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.