خادم الحرمين يصل إلى المشاعر اليوم للاطمئنان على تنقلات الحجاج وراحتهم

ولي العهد يهنئ الملك على اكتمال دخول الحجاج إلى الرحاب الطاهرة > قرابة مليوني حاج يبتهلون في عرفة اليوم.. ونجاح خطة تصعيدهم لـ«منى»

حجاج بيت الله الحرام قضوا يوم التروية في منى أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
حجاج بيت الله الحرام قضوا يوم التروية في منى أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

خادم الحرمين يصل إلى المشاعر اليوم للاطمئنان على تنقلات الحجاج وراحتهم

حجاج بيت الله الحرام قضوا يوم التروية في منى أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
حجاج بيت الله الحرام قضوا يوم التروية في منى أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

يقف اليوم على صعيد عرفات الطاهر قرابة مليوني حاج يؤدون المناسك هذا العام. بينما يصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مشعر منى قبل مغرب اليوم، للإشراف والاطمئنان على تنفيذ الخطة العامة، ومتابعة تنقلات وراحة ضيوف الرحمن.
وأعلن الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، أن عدد الحجاج القادمين من الخارج من كافة المنافذ البلاد بلغ 1.3 مليون حاج من 164 جنسية، بنقص عن العام الماضي بنسبة 5 في المائة، وجاءت تأكيدات ولي العهد ضمن برقية بعث بها لخادم الحرمين الشريفين، هنأه وطمأنه خلالها على اكتمال دخول حجاج بيت الله الحرام إلى الرحاب الطاهرة، عبر موانئ القدوم الجوية والبرية والبحرية.
وقال الأمير محمد بن نايف: «يشرفني في هذا اليوم المبارك أن أرفع للمقام الكريم خالص التحية وصادق التهنئة بعد أن اكتمل دخول حجاج بيت الله الحرام عبر موانئ القدوم الجوية والبرية والبحرية، وقد تيسرت لهم سبل الوصول إلى الرحاب الطاهرة بأمن وطمأنينة بفضل من الله ثم بفضل الرعاية المتواصلة التي تولونها، حفظكم الله، لكافة مرافق خدمات الحجاج، والتي من شأنها تهيئة سبل الراحة لضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء الفريضة بسهولة وأمان».
وأضاف: «كما يسرني إحاطة المقام الكريم بأن عدد الحجاج القادمين من الخارج لحج هذا العام 1437هـ بلغ 1.325.372 حاجًا، عدد الذكور منهم 723.805 حجاج يمثلون 55 في المائة وعدد الإناث 601.567 حاجة، يمثلن نسبة 45 في المائة، وقد نقص عدد الحجاج القادمين لهذا العام عن العام الماضي 64.889 حاجًا بنسبة قدرها 5 في المائة».
وأوضح أن دخول حجاج هذا العام عن طريق الجو بلغ 1.346.883 حاجًا، وعن طريق البر 65.766 حاجًا، فيما وصل عن طريق البحر 12.723 حاجًا، ويمثل حجاج هذا العام 164 جنسية من مختلف أقطار العام.
وكان وصول حجاج بيت الله الحرام قد اكتمل يوم أمس الثامن من شهر ذي الحجة إلى مشعر منى، لقضاء يوم التروية «اقتداءً بهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم»، توجهت بعدها طلائع الحجاج ومنذ الساعات الأولى من صباح هذا اليوم إلى مشعر عرفات للوقوف به.
وتابع الأمير محمد بن نايف ولي العهد رئيس لجنة الحج العليا، والأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وجميع المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج، عملية تصعيد الحجاج إلى منى، وواصل ولي العهد وأمير منطقة مكة المكرمة تعليماتهما للجهات المعنية ببذل المزيد من الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في يسر وسهولة وأمن وأمان.
وفي منى، رفع الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، التهاني لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، بمناسبة نجاح خطة تصعيد جميع الحجاج من مكة إلى منى بكل سلامة وراحة وطمأنينة ونجاح الخطة الأمنية التي وضعت لهذا الغرض، ونوه بالمتغيرات التي تطرأ على مكة المكرمة خلال السنوات الماضية من مشروعات وخطط منجزة، وبروح المعنوية للمشاركين في موسم الحج خدمة لضيوف الرحمن وكيفية أدائها، مؤكداً أن المدينة المقدسة تحتل المركز الأول عند الملك سلمان وولي العهد. وأشار الفيصل بأن مشروعات تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تحت الدراسة بتوجيه ملكي، وأنها سترفع بعد الحج، {لاسيما وأن ذلك التطوير أخذ أولوية في الرؤية المملكة 2030}.
وبين، أن هناك العديد من المشروعات التي تم تعجيل إنجازها منها وسائل النقل وخصوصا مشروع القطار وتنظيمه، والطرق وإصلاحاتها وتعجيلها، والأماكن التي رؤي أن تعدل مساراتها مثل {المخيمات واستحداث بعض الشوارع في منى}، إلى جانب الإضافات الكبيرة في زيادة عدد دورات المياة في كل المشاعر المقدسة.
كما كشف أمير منطقة مكة المكرمة، بأن عدد من تم إعادتهم من المخالفين بلغ أكثر من 253 ألف، بالاضافة إلى ضبط أكثر من 109 آلاف سيارة مخالفة، وأشار بأن هناك إضافات جديدة بالنسبة للأمن العام والصحة فيما يخص المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في المشاعر المقدسة، إضافة إلى الأعداد الكبيرة في هذا العام في جميع القطاعات المشاركة، مؤكدا وضع الخطط جديدة من قبل وزارة الحج والعمرة واللجنة المركزية للحج والعمرة ونفذت هذه الخطط، لتلافي أي أخطاء.
من جانب آخر، أعلنت قوات أمن الحج يوم أمس، عن إعادة 253.263 مخالفًا من مداخل مكة المكرمة، وإعادة 109.358 مركبة مخالفة، وإغلاق 41 مكتبًا وهميًا لخدمات الحج في مختلف مناطق السعودية، فيما قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن الحالة الصحية لضيوف الرحمن «مستقرة، ولا توجد حتى الآن أي أمراض وبائية». ورافق توافد مواكب ضيوف بيت الله الحرام إلى المشاعر المقدسة، الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم الذين تابعوا توجه الحجاج إلى منى عبر الطرق الفسيحة والأنفاق والجسور، فيما تميزت رحلة الحجيج من مكة المكرمة ومن خارجها إلى منى باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة، وساعد رجال المرور يساندهم أفراد قوى الأمن في تنظيم حركة التصعيد وإرشاد الحجاج ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم ليؤدوا مناسكهم في أجواء مفعمة بالأمن والإيمان، فيما كان أفراد رجال الأمن في مشعر منى، يوجهون الحجيج إلى عدم السير في الطرق الخاصة بالسيارات والاتجاه إلى الطرق الخاصة بالمشاة.
وبمتابعة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة، نجحت الجهات والإدارات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف، في تنفيذ خطط موسم «ما قبل الحج» لهذا العام، وذلك بإشراف فرع وزارة الحج والعمرة، ولجنة الحج والعمرة والزيارة، والمؤسسة الأهلية للأدلاء، والمشاركة الفاعلة من مختلف القطاعات الأمنية والخدمية ذات العلاقة.
من جانب آخر، أعلنت الهيئة العامة للإحصاء مساء أمس أن إجمالي عدد الحجاج بلغ حتى الساعة الخامسة من مساء يوم أمس السبت 1.855.406 حجاج، يمثل حجاج الخارج منهم 1.325.372 حاجًا، ويمثل حجاج الداخل القادمين إلى مكة عبر مداخلها الستة 199.922حاجًا، وحجاج مدينة مكة المكرمة 330.112 حاجًا. وبينت أن عدد الحجاج السعوديين بلغ 165.599 حاجًا، فيما عدد الحجاج غير السعوديين يبلغ 1.689.807 حجاج من خارج المملكة وداخلها، واستطردت الهيئة بأن الحجاج ما زالوا يتوافدون إلى مكة المكرمة عبر منافذها كافة حتى وقت إصدارها الإحصائية، موضحة أنَّ عمليات حصر أعداد الحجاج مستمرة، وسوف تتوقف عند الساعة السادسة والنصف بتوقيت مكة المكرمة اليوم الأحد التاسع من ذي الحجة، حيث سيتم بعدها الإعلان عن العدد الإجمالي للحجاج كافة.



تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».