أوباما في ذكرى هجمات سبتمبر: لن نستسلم للخوف وسندمر «القاعدة» و«داعش»

وقف دقيقة حدادًا مع موظفي البيت الأبيض على أرواح الضحايا.. وشارك بخطاب في مبنى البنتاغون

رجال شرطة أميركيون خلال دقيقة صمت في مانهاتن حدادًا على أرواح ضحايا هجمات سبتمبر أمس (أ.ف.ب)
رجال شرطة أميركيون خلال دقيقة صمت في مانهاتن حدادًا على أرواح ضحايا هجمات سبتمبر أمس (أ.ف.ب)
TT

أوباما في ذكرى هجمات سبتمبر: لن نستسلم للخوف وسندمر «القاعدة» و«داعش»

رجال شرطة أميركيون خلال دقيقة صمت في مانهاتن حدادًا على أرواح ضحايا هجمات سبتمبر أمس (أ.ف.ب)
رجال شرطة أميركيون خلال دقيقة صمت في مانهاتن حدادًا على أرواح ضحايا هجمات سبتمبر أمس (أ.ف.ب)

شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما على أن هدف الإرهابيين هو تخويف الأميركيين ودفعهم إلى تغيير الطريقة التي يعيشون بها، مؤكدا أن الأميركيين لن يستسلموا للخوف، وأن بلاده ستقوم بمكافحة الإرهابيين بلا هوادة، وستدمر كلا من تنظيمي القاعدة وداعش. وقد قام الرئيس الأميركي بتكريم ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص ممن فقدوا أرواحهم في الهجمات، وأثنى على شجاعة الناجين وموظفي الإنقاذ والقانون الذين يعملون على الحفاظ على أمن الأميركيين. ومن المقرر أن يسافر الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته إلى مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا اليوم، ليشارك في إحياء الذكرى الخامسة عشرة لهجمات 11 سبتمبر. وقبل سفره يقف جميع موظفي البيت الأبيض مع الرئيس وزوجته دقيقة حدادا على ضحايا الحادث، كما يشارك بخطاب في مبنى البنتاغون. وقال أوباما، في خطابه الأسبوعي صباح أمس: «على الرغم من أن الكثير تغير على مدى الـ15 عاما الماضية، فإن القيم الأساسية التي تمثلنا ظلت كما هي، وكأميركيين نحن صامدون، ولن نستسلم أبدا للخوف، وقوتنا في تنوعنا بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين، وهذا ما يجعل بلدنا عظيما، وعلينا التمسك بهذه القيم وإرث أولئك الذين فقدناهم والحفاظ على أمتنا قوية وحرة».
وشدد أوباما على أن «بلاده كافحت بقوة الإرهاب، وقال قمنا بضربات موجعة ضد تنظيم القاعدة الذي هاجمنا في 11 سبتمبر، وقدمنا أسامة بن لادن إلى العدالة، وعززنا من أمن وطننا، ومنعنا الهجمات وأنقذنا حياة الكثيرين».
وأشار أوباما إلى أن التهديدات الإرهابية تطورت وظهرت بشكل مأساوي من بوسطن إلى سان برناردينو إلى أورلاندو وأيضا في أفغانستان والعراق وسوريا. وتعهد الرئيس الأميركي بمكافحة الإرهابيين مثل «القاعدة» و«داعش» بلا هوادة وتدميرهم.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الحادي عشر من سبتمبر 2001 يمثل واحدا من أحلك اللحظات في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تحول مركز التجارة العالمي إلى ركام، وكانت وزارة الدفاع الأميركية في مرمى النيران، واحترق حقل في بنسلفانيا مع حطام الطائرة، وفقدنا ما يقرب من 3 آلاف من الأرواح البريئة من الأبناء والبنات والأزواج والزوجات والجيران والزملاء والأصدقاء من جميع الأعراق والأديان وجميع الألوان والعقائد من جميع أنحاء أميركا والعالم.
من جانب آخر، حثت وزارة الخارجية الأميركية الأميركيين بتوخي الحذر بشأن أمنهم الشخصي، محذرة من التهديدات حول العالم، وقالت الخارجية في بيان: «تشير المعلومات الحالية إلى أن الجماعات الإرهابية تواصل التخطيط لشن هجمات في مناطق متعددة، وأن المتطرفين قد يستخدمون الأسلحة التقليدية وغير التقليدية لاستهداف الحكومة الرسمية والمصالح الخاصة». وحذرت الخارجية من اهتمام المتطرفين بأهداف سهلة مثل المناسبات العامة والفنادق والنوادي والمطاعم والمدارس ومراكز التسوق ووسائل النقل العام. من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن جميع المرافق الحكومية الأميركية في جميع أنحاء العالم تبقى في حالة تأهب قصوى.
وفي خضم المعركة الانتخابية الساخنة، أعلن مسؤولو حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أنها ستقوم بزيارة النصب التذكاري «جراوند زيرو» في نيويورك لإحياء ذكرى ضحايا 11 سبتمبر، لكنها لن تقدم خطابا. وقالت المتحدثة باسم الحملة جولي وود إن كلينتون ستقوم بالوقوف دقيقة حدادا في الساعة 8:46 صباحا، وهو التوقيت الذي اقتحمت فيه الطائرة الأولى في البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي. فيما لن يشارك المرشح الجمهوري دونالد ترامب في حضور إحياء ذكرى الضحايا في نيويورك.
واحتفلت الحكومة الأميركية الاتحادية أمس بعودتها إلى مركز التجارة العالمي بعد إعادة بنائه وأعادت مكاتبها في مدينة نيويورك إلى مانهاتن بعد مرور 15 عاما على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) التي حولت الموقع إلى ركام. وقال وزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون خلال الاحتفال في الطابق الثالث والستين: «اليوم يعني يوم النهضة وعلامة على عزمنا على التقدم». ويعرف البرج 1 في مركز التجارة العالمي أيضا باسم برج الحرية ويتألف من 104 طوابق، وهو أعلى ناطحة سحاب في النصف الغربي للكرة الأرضية إذ يبلغ ارتفاعه 541 مترا.
بدأ البناء في 2006 وافتتح المبنى في 2014 عندما انتقلت إليه شركة كوندي ناست الإعلامية وهي الشركة المستأجرة للمرفأ. وحتى الآن جرى تأجير نحو 67 في المائة من مساحة المبنى البالغة ثلاثة ملايين قدم مربع.
وقال باتريك فوي المدير التنفيذي لهيئة موانئ نيويورك ونيوجيرسي إن الحكومة الاتحادية كانت واحدة من المستأجرين الأوائل في برج التجارة العالمي القديم في سبعينات القرن الماضي. كانت إدارة الخدمات العامة استأجرت مساحة في المبنى 6 بمجمع مركز التجارة العالمي قبل تدميره في الهجمات.
وأصبحت الحكومة ثالث مستأجر في المبنى الجديد عندما وقعت إدارة الخدمات العامة عقدا للإيجار نيابة عنها في 2012.
وفي 11 سبتمبر 2001 اختطفت أربع طائرات تجارية أميركية واصطدمت ببرجي مركز التجارة العالمي فضلا عن مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون) قرب واشنطن العاصمة وسقطت طائرة منها في حقل في بنسلفانيا، مما أدى إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص.
وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو إن عودة الحكومة الاتحادية إلى مركز التجارة العالمي تبعث رسالة للعالم بأسره مفادها أننا لن نتخلى أبدا عن قيمنا أو نشعر بالخوف.



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.