السودان يدين تصريحات خامنئي.. وسفير البحرين بالرياض يؤكد وقوف بلاده مع السعودية

الاستنكار العربي يتواصل ضد تحريض المرشد الإيراني

السودان يدين تصريحات خامنئي.. وسفير البحرين بالرياض يؤكد وقوف بلاده مع السعودية
TT

السودان يدين تصريحات خامنئي.. وسفير البحرين بالرياض يؤكد وقوف بلاده مع السعودية

السودان يدين تصريحات خامنئي.. وسفير البحرين بالرياض يؤكد وقوف بلاده مع السعودية

أدانت الحكومة السودانية التصريحات ‏التي أدلى بها مؤخرًا المرشد الإيراني علي خامنئي، ضد السعودية، ووصفتها بالتحريضية والعدائية. وأعربت الخارجية السودانية في بيان أصدرته الليلة قبل الماضية عن تقديرها لجهود الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والخدمات العظيمة التي تقدمها المملكة للإسلام والمسلمين، ولحجاج بيت الله والمعتمرين عبر التاريخ، وتسخيرها لإمكاناتها كافة لتوسعة الحرمين الشريفين، وتطوير المشاعر المقدسة، لتمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر.
وقالت الوزارة إنها تستنكر بأشد العبارات، دعوة المرشد الإيراني، والتي وصفتها بـ«المشبوهة» إلى تدويل إدارة الحرمين الشريفين، مؤكدة أن هذا الأمر يتعارض مع مبدأ احترام سيادة الدول، وإجماع الأمة الإسلامية على أن حكومة المملكة العربية السعودية «هي الجهة الوحيدة المختصة بتنظيم وإدارة شؤون الحج وخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم».
وأكدت الوزارة مساندة حكومة السودان بقوة لأحقية وأهلية الحكومة السعودية، لتنظيم إدارة شؤون الحج، ورفضها المطلق لأي تدخلات خارجية، أو استخدام فرائض الإسلام لإثارة النعرات الطائفية، لتحقيق أهداف سياسية، وبخاصة في موسم الحج.
وفي السياق ذاته، أكد سفير البحرين لدى السعودية، الشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة، وقوف بلاده ملكًا وحكومة وشعبًا إلى جانب السعودية في مواجهة المؤامرات الإيرانية لضرب أمن واستقرار الشعوب الخليجية والعربية «وهي مخططات لا تتورع فيها إيران عن استخدام مختلف الوسائل للوصول إلى أهدافها المشبوهة للسيطرة على المنطقة بأسرها، بما في ذلك أسوأ أساليب الإرهاب».
وقال السفير آل خليفة، في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام أمس: «إن هذه الحملات الإعلامية التي تشنها حكومة طهران على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، جزء من تلك المخططات الإرهابية التي لم تتوقف منذ تسلم الملالي الحكم في إيران».
وبشأن الاتهامات الموجهة إلى المملكة العربية السعودية، بأنها تمنع الحجاج الإيرانيين من أداء الفريضة، أكد السفير البحريني أنها كذب واضح؛ «لأن الحكومة السعودية أعطت الجانب الإيراني أكثر من فرصة لتسجيل الحجاج الإيرانيين وفقًا للأسس المعروفة لأداء الحج، بعيدًا عن السياسة وفي إطار شروطه الشرعية، ولكن الحكومة الإيرانية رفضت وأصرت على مواقفها، ما يدل على أنها تستخدم الحجاج سلاحًا سياسيًا، الأمر الذي لا يقبله أي إنسان مسلم يدرك أن الحج لله، وأنه فريضة للتقرب منه سبحانه وتعالى».
وأضاف: «إننا ندرك تمامًا أن حكومة طهران تقوم بلعبة سياسية خطرة، وهي ليست حريصة على أداء مواطنيها للحج، بقدر توظيف الحج لخدمة مآرب سياسية باتت مكشوفة للجميع».
وأشاد الشيخ حمود آل خليفة بالجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتيسير أداء مناسك الحج والعمرة لجميع المسلمين والمسلمات من دون استثناء، مؤكدًا أنها «جهود طيبة الثمار ولا ينكرها إلا جاحد أو حاقد»، معربًا عن ارتياحه التام للترتيبات التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وبتوجيهاته، لتيسير أداء مناسك الحج والعمرة لجميع المسلمين والمسلمات، بما يكفل الأمن والطمأنينة لهم جميعًا.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.