الباطن يهدد الخليج بنجم بازل السويسري

المصري حمودي وقع لعام واحد مع الصاعد الجديد

عادل عبد الرحمن مدرب الباطن («الشرق الأوسط»)
عادل عبد الرحمن مدرب الباطن («الشرق الأوسط»)
TT

الباطن يهدد الخليج بنجم بازل السويسري

عادل عبد الرحمن مدرب الباطن («الشرق الأوسط»)
عادل عبد الرحمن مدرب الباطن («الشرق الأوسط»)

أغلق نادي الباطن، ملف اللاعبين الأجانب بعد توقيعه، أول من أمس، مع المصري أحمد حمودي صانع ألعاب نادي بازل السويسري السابق، بعقد مدته موسم واحد كلاعب حر، وانضم حمودي إلى البرازيليين جورجينيو ونيلو سانتوس والمالي لاسانا فاني.
وسبق للمالي لفاني «29 عامًا» الوجود في الدوري السعودي لمدة 3 مواسم عندما مثّل الشعلة آنذاك بين أعوام 2012 - 2014، وسجل معه 14 هدفًا في 59 مباراة رسمية. أما البرازيليان جورجينيو، وسانتوس، فهذه التجربة الأولى لهما بالدوري السعودي.
من جهته أكد المصري أحمد حمودي، في تصريح مقتضب، جاهزيته التامة لخوض مواجهة فريقه المقبلة في الدوري أمام الخليج، مرجعًا قرار مشاركته من عدمها للمدرب عادل عبد الرحمن.
وقال صانع ألعاب بازل السويسري السابق والزمالك وسموحة المصريين: «حاليًا أنا جاهز لياقيًا لخوض مواجهتي الأولى مع فريقي الجديد، ومتلهف للعب بالدوري السعودي، مشيرًا، على أهمية تلك الخطوة التي قام بها في مسيرته الرياضية، ومتوقعًا أن يكون فريقه الجديد الباطن البوابة التي سيعود منها للاحتراف في أوروبا مجددًا. وأضاف: «انضمامي لصفوف الباطن ليس خطوة إلى الوراء أو عودة إلى الخلف، ففريق الباطن قوي ويلعب في الدوري السعودي للمحترفين، وهو له أصداء إعلامية قوية ومستوى عالٍ بالمنافسة».
وحول تجربته مع بازل السويسري، قال: «تجربتي مع بازل لم أوفق فيها بسبب الظروف الصعبة التي واجهتني هناك، لكني الآن أسعى لتقديم الأفضل والظهور بالمستوى المنتظر برفقة الباطن بالكرة السعودية، وذلك لكي أنتقل إلى فريق كبير في الموسم المقبل أو العودة للاحتراف الأوروبي مرة أخرى، وسأوجد يوم الثلاثاء القادم في السعودية، وهدفي استعادة مستواي السابق خلال الفترة المقبلة».
وكان حمودي (26 عامًا) لاعب سموحة السابق قد انتقل إلى صفوف بازل السويسري إلى جانب مواطنه محمد النني في موسم 2014 - 2015، ولعب في دوري أبطال أوروبا في ذات الموسم، قبل أن يعيره إلى الزمالك الموسم الماضي، ولكنه فسخ العقد بعد انتهاء الموسم، وظل حرًا ومن دون نادٍ، وكان محط أنظار الكثير من الأندية الكبيرة بمصر بعد استغناء بازل عنه، مثل الأهلي والإسماعيلي، قبل أن يحسم النادي السعودي الصفقة في اللحظات الأخيرة.
وعلى صعيد الصفقات المحلية أعلنت إدارة نادي الباطن، عن انضمام المهاجم حسن شراحيلي إلى صفوف الفريق الأول، بعدما وقع عقدًا احترافيًا بحضور مدير الفريق منصور الظفيري.
وكانت بعثة السماوي قد وصلت إلى حفر الباطن عقب ختام المعسكر الإعدادي الذي أقيم في قطر، واستمر لمدة 13 يومًا، وخاض خلاله 4 مواجهات ودية. إذ تعادل إيجابيًا مع الأهلي القطري بهدف لكل منهما، وفي المباراة التي تليها تعادل أيضًا 2 - 2 أمام السيلية القطري، وخسر أمام كل من الجيش والعربي القطريين بذات النتيجة 2 - 1.
يذكر أن المصري عادل عبد الرحمن نجم الأهلي السابق يقود دفة الفريق الفنية، بعد أن تولى تدريب عدد من الأندية في السعودية أبرزها الاتحاد والشباب.
وبالنظر لنتائج الباطن لعب مباراتين في الدوري السعودي للمحترفين أمام الهلال والشباب، فقد خسر الأولى بهدفين، وانتصر في الثانية بهدف البرازيلي جورجينيو.
وفي سياق كأس ولي العهد تأهل إلى دور الـ16 في النسخة الحالية بعد فوزه على مضيفه الشعلة بركلات الترجيح في مباراة انتهى شوطاها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، وينتظر مواجهة قوية أمام نادي التعاون على ملعب الأخير نهاية الشهر الحالي.
ويعد الباطن، الذي تأسس عام 1979، أحد الفرق الصاعدة حديثًا إلى مسابقة الدوري السعودي للمحترفين، بعد احتلاله المركز الثاني في جدول الدرجة الأولى السعودي للموسم الماضي، برصيد 53 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن الاتفاق المتصدر، مستفيدًا من هبوط نادي المجزل إلى الدرجة الثانية بقرار إداري والذي كان متصدرًا جدول الترتيب.
وتدرج نادي الباطن في الدوري السعودي، بدءًا من الدرجة الثالثة إلى الثانية في 2007 - 2008، بعدما حل في المركز الثاني، ثم نجح في الصعود إلى دوري الدرجة الأولى السعودي في 2010 - 2011، محتلاً المركز الثاني أيضًا، ثم أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث، قبل أن يتم هبوط المجزل المتصدر إلى الدرجة الثانية، ليصعد الباطن إلى دوري المحترفين لأول مرة في تاريخه.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».