«يوفوريا».. حفل يجمع طلال أبو الراغب والأوركسترا الأردنية للمرة الأولى

في رحلة استثنائية روحانية شملت 12 مقطوعة مميزة

جانب من الحفل  ({الشرق الأوسط})
جانب من الحفل ({الشرق الأوسط})
TT

«يوفوريا».. حفل يجمع طلال أبو الراغب والأوركسترا الأردنية للمرة الأولى

جانب من الحفل  ({الشرق الأوسط})
جانب من الحفل ({الشرق الأوسط})

في أول ظهور من نوعه لموسيقي أردني مع فرقة الأوركسترا الوطنية الأردنية بقيادة محمد صديق، قدم الفنان والمؤلف الموسيقي الأردني طلال أبو الراغب على مسرح الأوديون وسط عمان حفلا موسيقيا بعنوان «يوفوريا».
واستطاع الفنان أبو الراغب بمشاركة أكثر من 60 عازفا وعازفة أن يأخذ الحضور النوعي إلى مساحات مختلفة مليئة بالبهجة في موسيقاه التي أنتجها خلال السنوات الماضية عبر مقطوعات تجاوزت الـ12 مقطوعة موسيقية تميزت بجملها اللحنية البسيطة والمكثفة والمعبرة في آن معا.
وخصص ريع الحفل لدعم الأوركسترا الوطنية التي تمثل مبادرة ثقافية وطنية أطلقت بهدف تطوير وتعزيز ثقافة الموسيقى في المملكة الأردنية عبر سلسلة من المشروعات والحفلات الموسيقية بمشاركة كبار الموسيقيين والملحنين المحليين والدوليين.
وقال أبو الراغب إن تجربة «يوفوريا» مع الأوركسترا الوطنية الأردنية وجوقة المعهد الوطني للموسيقى تعد انطلاقة جديدة في مسيرته الفنية نحو آفاق أوسع ارتكزت على فكرة التغيير والتناغم مع طاقم عمل كبير بمختلف الآلات الموسيقية، مضيفًا أن بعض المقطوعات الموسيقية التي قدمت في الحفل وتفاعل معها الحضور سيتم إطلاقها في ألبوم «يوفوريا» الشهر المقبل.
وبدا أن الحفل الذي احتضنته العاصمة الأردنية أول من أمس، احتفى بالمكان من خلال هذه الموسيقى الروحية من خلال انعكاس وارتداد الصوت بأسلوبية تبعث في النفس الإنسانية قيم الجمال، كما تم الاحتفاء بالتراث في رحلة استثنائية روحانية هي الأولى بين موسيقي أردني وفرقة أوركسترا بكامل أفرادها.
وأعرب أبو الراغب عن شكره لجهود المايسترو محمد صديق الذي تولى مهمة التوزيع الموسيقي لكامل المقطوعات التي قدمت، وجهود أعضاء فرقة الأوركسترا الوطنية الأردنية وجوقة المعهد الوطني للموسيقى الذين قدموا هذا المنتج الموسيقي بطريقة مختلفة.
وقال أبو الراغب إن الحفل يعدّ احتفاء بالتغيير الذي يسعى ويتأمله الفنان صاحب ألبوم «رؤيا». وأشار إلى أن مجموعة الموسيقى التي أعدها قام المايسترو صديق والأوركسترا الوطنية بتوزيعها بطريقة أوركسترالية. «وهو نتاج تعاون وتناغم صحي بيننا وبين الأوركسترا».
وأشار إلى أنه يستعد لإطلاق ألبومه الجديد بعد شهر وتم اختيار المكان لأهميته وحميميته كمكان دافئ خاصة مع الجمهور ودون الاستعانة بالكهرباء للآلات الموسيقية. واعتبر حفله بمثابة مغامرة جديدة على طريق الإبداع وعلى صعيد تجربته الفنية التي يرنو أن تتسع لتشمل مشاركات في أماكن أخرى مثل سلطنة عُمان. وغيرها من الفضاءات الموسيقية العربية والعالمية.
وتناول أبو الراغب طموحاته طارحا فكرة التعاون مع داعمين من أجل نشر الثقافة الموسيقية لمختلف الفئات العمرية وخصوصا فئة الشباب.
أما الألبوم المقبل، فيضم مجموعة مقطوعات، وهي وفق ما يشير أبو الراغب؛ «نشوة»، و«صوفيا»، و«ليلة رومانسية»، و«علامات الحب»، و«نحن واحد». وهو الألبوم الذي يثمر بعد ثلاث سنوات من الجهد المتواصل والانشغال بفعاليات وكرنفالات على مستوى الوطن، بالإضافة إلى الخدمة المجتمعية التي يقدمها من خلال الموسيقى، التي يراها واجبا على كل فنان.
من جانبه قال رئيس مجلس أمناء جمعية الأوركسترا الوطنية الأردنية الدكتور طلال أبو غزالة راعي الحفل: «إننا نسعى إلى وضع الأردن على الخريطة الموسيقية العالمية وتسويق إنجازاتها موسيقيًا، وتطوير فرص عمل للموسيقيين الأردنيين، وتعزيز عملية التبادل الثقافي من خلال التعاون مع مختلف الجهات المبدعة في هذا المجال، ومن هنا جاء تعاوننا مع الفنان طلال أبو الراغب في إقامة هذا الحفل»، مبينًا أننا من خلال تنظيم الفعاليات الفنية المتنوعة في الأماكن الأثرية نسعى إلى الإسهام في تطوير السياحتين الداخلية والخارجية.
يذكر أن أبو الراغب من المؤلفين الموسيقيين القلائل على مستوى الأردن والوطن العربي، الذين احتفظوا بالنغمة الأصيلة والموسيقى التراثية ووظفوها لصالح المجتمع وخدمة الذوق العام تجاه الفن. وشارك في عدد من المساهمات منها؛ إنجاز ألبوم «الحادي» الذي يبث على القنوات السمعية وبث في الطائرات الملكية الأردنية، وحصد معجبين من دول العالم كافة.
الرسالة التي يبثها أبو الراغب من خلال تأليفه المقطوعات الموسيقية، تتمثل بالحب والسلام الروحي، الذي يؤسس للإنسانية، إلى جانب رسالته المجتمعية في رفع الذوق العام تجاه الموسيقى. وسماع مؤلفاته دوما يحمل الجمهور إلى الهدوء والسلام في توليفات ونوتات موسيقية مشغولة بحب وحنان وأمل.
ومن بين مقطوعاته الموسيقية المميزة؛ «فراسة»، و«المنفى»، و«رحال»، و«امرأة بيضاء»، و«أقدام من الشرق»، و«زينب»، و«صبية»، و«أحرار»، و«بداية»، و«تعبد» و«أمل» وألبوم «رؤية» وغيرها. أعمال أبو الراغب تجعل حواس المستمع معلقة بمقطوعاته الموسيقية، وتدفعه إلى الجلوس منتظرًا تقديم المزيد من الشجن والحنين، وقد تحمله إلى عوالم أخرى محلقًا نحو «الأمل» و«الشغف».



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».