ضبط إذاعة تابعة لـ«داعش» تبث تجريبيًا من يافع

القبض على أخطر العناصر الإرهابية في صناعة المتفجرات

ضبط إذاعة تابعة لـ«داعش» تبث تجريبيًا من يافع
TT

ضبط إذاعة تابعة لـ«داعش» تبث تجريبيًا من يافع

ضبط إذاعة تابعة لـ«داعش» تبث تجريبيًا من يافع

تواصل السلطات الأمنية اليمنية في المناطق المحررة محاربة تنظيمي «داعش» و«القاعدة» وأنشطتهما في عدن ولحج وأبين وحضرموت.
وأعلنت قوات الحزام الأمني بيافع (شمال محافظة لحج) عن ضبط منزل في إحدى المناطق الجبلية يستخدم جزء منه مكتب للبث لإذاعة محلية تتبع تنظيم داعش المزعوم في اليمن، الذي تشير اتهامات محلية يمنية إلى أنه من صنيعة المخلوع صالح.
وكانت قوة أمنية تتبع الحزام الأمني قد داهمت منزلا وسط منطقة يافع بمحافظة لحج شمال العاصمة المؤقتة عدن توجد فيه إذاعة محلية تتبع تنظيم داعش الإرهابي.
وقال القيادي في الحزام الأمني بيافع قاسم الجوهري إن قوات الحزام داهمت وكرا للإرهابيين في يافع وعثرت على الإذاعة، مؤكدًا في تصريحات نقلها المركز الإعلامي التابع للحزام الأمني بيافع أن القوة الأمنية صادرت الأجهزة التي تستخدمها الجماعة الإرهابية في البث بشكل تجريبي وعلى نطاق محدود على أن توسيع البث كان منتظرا له أن يتم خلال الشهر القادم وأنها تروج لفكر تنظيم داعش المزعوم في البلاد.
وسبق لقوات الحزام الأمني أن داهمت أول من أمس (الخميس) بيافع منزلا لأحد زعماء تنظيم داعش في منطقة ذمكرش ريشان بمديرية الحد بيافع والمحاذية لمحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات، حيث يعد المقبوض عليه من أبرز وأخطر العناصر الإرهابية التي تقوم بصناعة المتفجرات والألغام والعبوات الناسفة، كما تم القبض على عنصرين آخرين في المنزل نفسه ويشتبه بانتمائهما للتنظيمات الإرهابية بالمنطقة.
وذكر مركز الإعلام الأمني بيافع أنه تم العثور على أعداد هائلة من الألغام والمتفجرات والقذائف قوامها 800 لغم بشري وأكثر من 200 قذيفة متنوعة، وما يقارب 50 حقيبة رصاص وعدة قطع سلاح بالإضافة إلى مادة تي إن تي تقدر بـ100 كيلوغرام و14 حزاما ناسفا وآلة لحام وإذاعة محلية الصنع وصيدلية متنقلة وأجهزت اتصالات متطورة وسيارة مشبوكة بالمتفجرات وجاهزة لتنفيذ عملية إرهابية.
أحد الجنود المداهمين للمنزل قال إن أكثر من 15 طقما ودينة تم تعبئتها من الأسلحة والذخائر والمتفجرات المضبوطة، مشيرا إلى أن المستودع يعد من أكبر المخازن التي تم ضبطها في محافظة لحج.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.