لوك شو: الآلام الصعبة والأحزان والدموع أصبحت شيئًا من الماضي

ظهير مانشستر يونايتد يتحدث عن الإصابة المروعة التي تعرض لها وحرمته من اللعب موسمًا كاملاً

لم يتخيل شو أنه سيعود  إلى ملعب مانشستر يونايتد  مرة أخرى  - شو يتلقى العلاج بعد الإصابة التي لحقت به  أمام أيندهوفن - شو (يمين) في سباق على الكرة مع لاعب ساوثهامبتون بيار ــ إميل بعد عودته للملاعب  (رويترز)
لم يتخيل شو أنه سيعود إلى ملعب مانشستر يونايتد مرة أخرى - شو يتلقى العلاج بعد الإصابة التي لحقت به أمام أيندهوفن - شو (يمين) في سباق على الكرة مع لاعب ساوثهامبتون بيار ــ إميل بعد عودته للملاعب (رويترز)
TT

لوك شو: الآلام الصعبة والأحزان والدموع أصبحت شيئًا من الماضي

لم يتخيل شو أنه سيعود  إلى ملعب مانشستر يونايتد  مرة أخرى  - شو يتلقى العلاج بعد الإصابة التي لحقت به  أمام أيندهوفن - شو (يمين) في سباق على الكرة مع لاعب ساوثهامبتون بيار ــ إميل بعد عودته للملاعب  (رويترز)
لم يتخيل شو أنه سيعود إلى ملعب مانشستر يونايتد مرة أخرى - شو يتلقى العلاج بعد الإصابة التي لحقت به أمام أيندهوفن - شو (يمين) في سباق على الكرة مع لاعب ساوثهامبتون بيار ــ إميل بعد عودته للملاعب (رويترز)

كانت أسعد لحظة على الإطلاق يتعرض فيها لوك شو لتدخل عنيف من أحد زملائه في الفريق. «كانت ضربة مناسبة أيضًا»، يقول شو وهو يتذكر، ويميل بجذعه ليلمس الجزء من ساقه اليمنى التي أصابها آشلي يونغ أثناء التدريب. هل كانت إصابة قوية؟ «لم تكن قوية بما فيه الكفاية لتتسبب بسقوطي أرضا، لكن كان بإمكانك سماع صوت الاصطدام بواقي الساق. كانت أول مرة يستخدم معي أي لاعب خشونة حقيقية منذ عاودت التدريبات وسرعان ما حصل هذا، وكان رد فعل يونغ بأن وضع يديه على وجهه، وقال: «يا إلهي، اللعنة». ويضيف شو: «لم يكن أحد يريد أن يكون هو من يقوم بهذا الأمر. كان إحساسا سيئا بالفعل – «اللعنة، هل أنت بخير؟» - لكنه ما كان بحاجة لهذا. اصطدم بساقي لكن لا بأس لم أصب بسوء. قلت: «أنا بخير، أنا بخير».. «وكنت بخير فعلا. كنت بخير وكنت بحاجة لتلك الركلة».
مر ما يقرب من عام على هذه اللحظة - 7:59 مساء يوم 15 سبتمبر (أيلول) 2015 - تحت الأضواء الكاشفة لملعب فيليبس ستاديون، في مباراة بي إس في أيندهوفن ضد مانشستر يونايتد بهولندا، عندما تأرجحت ساق شو كما لو كانت مضرب كريكيت مكسورا. اكتب في محرك البحث «غوغل»: «أسوأ 10 إصابات في كرة القدم على الإطلاق» وستجد الفيديو. يأتي مصحوبا بنصيحة بأنه يمكن مشاهدته لمن هم في الـ18 من العمر أو يزيد، بالنظر إلى أن ذكريات شو تنتهي به وهو يرقد على أرض الملعب «ممسكا بفخذي وأنا أنظر إلى بقية ساقي التي كانت تتأرجح».
في عهد آخر، كانت إصابة بهذه الطبيعة كفيلة بأن تدمر مسيرة لاعب كرة قدم، وبالنسبة لشو، فقد مر وقت طويل على وصوله إلى هذه المرحلة وعودته لفريق يونايتد، وأدائه بشكل متميز من جديد وربما كان على وشك استئناف مسيرته الدولية. يبدو الرجل الجالس هنا اليوم، شأن ناديه ككل إلى حد كببر، سعيدا للمرة الأولى منذ وقت طويل. «من الصعوبة بمكان أن أصف الآن ما أشعر به»، هي أول كلماته عندما يبدأ التسجيل.
ومع هذا، فهناك لمحات من الألم أيضًا. يتحدث شو بهذا العمق للمرة الأولى عن الكسر المضاعف، وتعافيه وكيف أثر العام الماضي على حياته، ويتبين سريعا أن المعاناة كانت نفسية كما كانت بدنية. لم يتوقف عن مشاهدة مقاطع الفيديو المتنوعة إلا مؤخرا، لكنه وجد نفسه، في فترة ما، يلقي نظرة على ما جرى، ومحاولة استلهام الدروس منه. يقول: «ألوم نفسي جزئيا. كنت قد اندفعت إلى منطقة جزاء المنافس وكان علي أن أسدد بقدمي اليمنى، لكني أردت أن أتوغل. أردت أن أهيئ الكرة للتسديد بقدمي اليسرى. بعد ذلك، جاءت العرقلة كما هو واضح. لا أريد حتى التفكير في العرقلة، لأكون صادقا. في ذلك الوقت كنت أقول لنفسي: «امنح (المنافس) فائدة الشك، فلم يكن تدخلا سيئا فعليا.. لكن كلما شاهدت اللعبة منذ ذلك الوقت، كلما كنت أقول: هل تعرف، كان هذا تدخلا سيئا فعليا».
اللاعب الذي يتحدث عنه هنا هو المدافع المكسيكي هيكتور مورينو، ورغم أن شو ليست لديه رغبة في الدخول في معارك، فإن آراءه ازدادت تشددا بمرور الوقت بالتأكيد. يقول: «لأكون منصفا له، لقد جاء واعتذر لي. وحضر إلى المستشفى وقابلته وجها لوجه في غرفتي. كنت متفهما تماما في ذلك الوقت - (يا إلهي، لقد أتيت، أنا على ما يرام) - لكن في نهاية اليوم كنت أنا من يرقد هناك بساق مكسورة، ومررت بالكثير من الأوقات الصعبة منذ ذلك الوقت، ثم بدأت التفكير في العرقلة أكثر. يزعجني بحق أنهم في اليويفا منحوه جائزة أفضل لاعب في المباراة. كان بعض الناس يقولون إنه قام بتدخل جيد، فيما كان الآخرون يقولون إنها عرقلة سيئة. وبالنسبة لي، فهي عرقلة سيئة».
كان لديه شك في فترة من الفترات في قدرته على العودة للملاعب أساسا. يقول شو: «أتذكر أنني قلت إنني لا أعرف ما إذا كنت سأتمكن من اللعب مرة أخرى. لم أكن أنظر للأمر بصورة ملائمة، لكن هذا التفكير راودني لبعض الوقت في البداية». ويضيف: «الآن، لم أعد أحب مشاهدة الفيديو لأنني ربما شاهدته بما فيه الكفاية. لكن أستطيع أن أنظر إلى الصور. حتى الآن أقول لنفسي: (يا إلهي). أطلعت بعض الأصدقاء على الصور. وهم لا يحبون مشاهدتها أيضًا وأتذكر أنه في إحدى الليالي، كان الجناح الهولندي في مانشستر يونايتد ممفيس ديباي يحول رأسه بعيدا لأنه لم يكن يريد النظر.
«أقسم أن الألم في تلك الليلة كان شيئا مختلفا. يا إلهي، هذا أسوأ ما يمكنك تخيله. وأقول بصراحة إنني كنت في حالة من الصدمة. جاء الألم لاحقا. كنت منزعجا جدا لأنني عرفت أنني سأبتعد لوقت طويل جدا. ولعلك رأيت الصورة التي كنت أذرف الدموع فيها. أخذوني إلى غرفة تغيير الملابس وكان شيئا غريبا لأنني لم أشعر بالألم كثيرا في البداية كما كنت أتوقع. أتذكر أنني أمسكت بهاتفي الجوال وأرسلت رسالة نصية لوالدتي وغردت للجميع على «تويتر». يبدو هذا جنونا، أعرف هذا، لكن ساقي كانت مكسورة ولم أكن أعرف ما الذي يجب أن أفعله. كنت أقول لنفسي: علي أن أفعل شيئا ما. بعد ذلك في تلك الليلة، وبينما كنت أرقد في المستشفى، أقسم أن الألم كان شيئا آخر. يا إلهي، أسوأ ما يمكنك تخيله. كانت والدتي بجانبي وأتذكرها وهي تقول: (عليهم أن يفعلوا شيئا لأنني لا أستطيع فعلا أن أستمر مع هذا الكم من الألم). كان عليهم أن يفتحوا ساقي ليخرجوا كل الدم المتجمع. جعلوني أغيب عن الوعي لكن هذا لم يوقف الألم عندما أفقت من جديد».
يحاول شو ألا يكون لاذعا لأن هذه ليست طبيعته. يقول إنه في أحد الأيام، كان يريد العودة إلى مستشفى سانت أنا زيكنهويس في غيلدروب بهولندا، ليرى أيًا من الأطباء الذين عالجوه: «أردت أن أقول شكرا بطريقة ملائمة لأنها (يمسك ساقه) جيدة جدا الآن. كانوا الأفضل وفعلوا كل شيء من أجلي ومن أجل أسرتي».
ما زال يحتفظ باللافتة التي تقول «شفاء عاجلا يا لوك شو»، التي رفعها مشجعو بي إس في عندما لعب الفريق مباراة العودة على ملعب أولد ترافورد بمدينة مانشستر وكان الرد على عشرات الآلاف من الناس الذين كتبوا إليه أشبه بوظيفة بدوام كامل. كان روس باركلي، الذي تعرض لكسور في 3 أماكن في ساقه عندما كان عمره 16 عاما، واحدا من بين كثير من الناس الذين ساندوه بكلماتهم ونصائحهم. لكن شو يؤكد: «كانت لدي كثير من الرسائل ولم يكن بمقدوري أن ألتقط رسالة أو رسالتين فقط».
ويمضي قائلا: «كانت هناك كثير جدا من الناس - مشجعون، ومحترفون، لاعبون سابقون - يتواصلون معي. وكان لدي كثير من الوقت بوضوح لأن استخدم (تويتر)، وكان رائعا بحق أن أحصل على كل هذا الكم من الدعم. في أول أسبوعين كان الدعم لا يتوقف. لكن أتذكر أيضًا شخصًا وهو يقول: (كما تعرف كل هذا سيتوقف في غضون أسابيع قليلة، وبعد هذا، لن يبق إلا أنت وتركيزك على العودة). وقد حدث هذا أيضًا».
كانت فترة الاستشفاء الطويلة تلك تجربة قاسية وصعبة. يقول شو: «كنت قد سمعت لاعبين آخرين يتحدثون عن الفترات الحالكة عندما كانوا يحاولون العودة من إصابات صعبة. لم أكن أفكر بأنني سأتعرض لهذا، لكن، نعم، كنت أحدث نفسي في بعض الأحيان بأن كل ما أريده هو ألا أكون هنا مرة أخرى. على مدار 6 أشهر كنت أجد صعوبة في المشي، ناهيك بلعب كرة القدم. كنت أعرج لوقت طويل جدا. كنت أسير بعكازين بعد الشهر الأول، لأنني كنت أظن أن من الأفضل كثيرا أن أضع ثقل وزني على ساقي لتكتسبا القوة. لكن الناس قالوا إنني لا أزال أعرج حتى بعد أن تخليت عن العكازين».
ويواصل: «ما زال يراودني الألم. لا يمر يوم من دون أن أشعر به. أشعر بتحسن بنسبة 100 في المائة، لكن على ما يبدو فمن الطبيعي أن أشعر به بعد إصابة سيئة كهذه. كنت أشعر بأنني على ما يرام في أول 3 أو 4 أسابيع عندما بدأت التدريب في الخارج، لكن بعد ذلك بدأ الألم فجأة. لم يكن هناك ضرر ولكن كنت أشعر بالألم حتى قبل أن أخرج كنت أشعر بالألم وكنت أقول: (اللعنة.. أولن ينتهي هذا أبدا؟»
خضع شو لـ4 عمليات في المجمل، تركت أثرين طولهما 3 بوصات على كلا جانبي قصبة ساقه. استعان شو بعكازيه لـ6 أشهر، كما توجه لطبيب نفسي لمساعدة على التأكد بأنه مؤهل بشكل مناسب للعب كرة القدم مرة أخرى. يقول: «كان معظم هذا يدور حول كيفية تأثير الإصابة علي. لكن لا أعتقد بأنني تغيرت بأي شكل من الأشكال بعد عودتي. الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لأسرتي فعلا. كانت والدتي تتوق بشدة لرؤيتي وأنا ألعب من جديد، لكن الأمر صار أسوأ بالنسبة لها الآن، فمتى أتعرض لعرقلة تمسك بتلابيب أي شخص بجوارها لأنها تعاني ضعفا في الرؤية. لكن أنا بخير. حدث في بعض المرات أن كان بعض اللاعبين يتجه للقيام بزحلقة لاستخلاص الكرة، وكان تفكيري في جزء من الثانية هو، (إياك!) لكن في المباراة الأخيرة لم يخطر هذا بذهني حتى».
الآن، والحديث لشو، «الأمر يتعلق بتعويض ما ضاع من وقت»، وخصوصا أنه ما زال يعتقد بأنه لم يظهر قدراته الكاملة، في أول موسم له بعد انضمامه ليونايتد، قادما من ساوثهامبتون قبل عامين. يقول في إشارة لتصريح لويس فان غال بأنه لم يكن جاهزا بما فيه الكفاية: «كان عمري 18 عاما فقط. كنت منضما حديثا للفريق وترددت كل هذه الأقاويل في فترة الاستعداد للموسم. لم يكن مر على وجودي بالنادي سوى أسبوعين، وكان الأمر صعبا لأنني كنت في مثل هذه السن الصغيرة. تعرضت لإصابة. لم أشارك في فترة الاستعداد بالكامل، ثم تغيبت لأربعة أسابيع».
«واجهت ضغوطا كبيرة. قد تعلمت أن أتعامل معها بهدوء خلال فترة راحتي بعد كأس العالم. ربما لم أكن أظن أن يكون الأمر بمثل هذه الصعوبة أو سينتهي في فترة قصيرة. الأحداث التي جرت والإصابات التي لحقت بي - أثر هذا على ثقتي بدرجة ما. لم أكن أحيانا أشعر بأنني في حالة تسمح لي باللعب».
ومع هذا، فكل هذا يبدو الآن وكأنه شيء من الماضي البعيد. شارك شو في انتصارات يونايتد الثلاثة حتى الآن بقيادة جوزيه مورينهو. وقد انطلق شو، الذي يحظى بشعبية وسط اللاعبين، في إثبات نفسه كظهير أيسر يتمتع بقدرات رفيعة، ولم تكن هناك مفاجأة في وجود اسم شو في القائمة التي اختارها سام ألاردايس للمنتخب الإنجليزي الأول، والتي استبعد منها في اللحظات الأخيرة.
وكان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أعلن أن شو خرج من تشكيلة إنجلترا التي واجهت سلوفاكيا في تصفيات كأس العالم الأحد الماضي. وشارك الظهير الأيسر شو - الذي غاب عن معظم فترات الموسم الماضي بسبب كسر الساق - مع مانشستر يونايتد في أول ثلاث مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم واختاره المدرب الجديد سام ألاردايس في أول تشكيلة له قبل المباراة التي أقيمت في ترنافا. ولم يشارك شو (21 عاما) في مران السبت قبل مواجهة سلوفاكيا مع سعي الجهاز الطبي لمنتخب إنجلترا لتخفيف الحمل العضلي قبل أن يعلن الاتحاد الإنجليزي عبر حسابه في «تويتر» خروجه من التشكيلة. وذكر مانشستر يونايتد في بيان عبر «تويتر» أن هذا الإجراء «وقائي» وسيعود شو للمران مع ناديه.
وهكذا فإن مسيرة لاعب واعد عادت إلى مسارها الصحيح. يقول عن الحياة في مانشستر: «أعشقها. أعيش مع أصدقاء الدراسة المقربين، نحن 4. قد يظن بعض الناس أننا نلهو كثيرا، لكنه ليس منزلا للهو. هؤلاء هم أصدقائي المقربون - وأعرف أحدهم منذ كنا في الثامنة من العمر - وهم يريدون لي أن أخرج أفضل ما عندي». كان لديهم الطاهي الخاص بهم - (هذا أفضل كثيرا، وصحي أكثر أيضًا)» - ويخطط شو كذلك لأن يقوم بشيء كان مستحيلا عندما كان يستعمل ساقا واحدة فقط: أن يخضع لاختبار قيادة السيارة.
يقول شو إن مورينهو غير الأجواء في النادي بالكامل وبين الاثنين إعجاب متبادل بالنظر إلى أن البرتغالي كان المدرب الذي حاول ولم ينجح في أن يزايد على السعر الأولي الذي حدده يونايتد للتعاقد مع شو، وضمه لتشيلسي. ويوضح: «(مورينهو مدرب رائع، وسألني (لماذا لم تأت؟)، كان يريد أن يعرف. فقط كنت أشعر بأن فرصتي أفضل في اللعب في الفريق الأول هنا. لكنني الآن معه، وأشعر بالسعادة فعلا لأنه هنا. لم تكن الأمور على أفضل وجه في السنوات القليلة الماضية، لكن فجأة أصبح كل شيء على ما يرام، والأجواء إيجابية بحق. نشعر أننا استعدنا عامل الرهبة حيث يظن المنافسون أن هذا الفريق من الصعب هزيمته. أصبحت جاهزا فنيا، وأشعر بالسعادة، ولازلت أشعر بأن لدي الكثير لتقديمه. كل ما أريده الآن هو أن أستأنف مسيرتي».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.