فيصل بن تركي.. مهندس اعتزال ماجد الذي تحول إلى الرجل الأكثر شعبية في المدرجات

رئيس النصر الحالي بات قصة نجاح تروى في الشارع الرياضي السعودي

الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر يرفع كأس الدوري مع لاعبيه في حفل التتويج (تصوير: علي العريفي)
الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر يرفع كأس الدوري مع لاعبيه في حفل التتويج (تصوير: علي العريفي)
TT

فيصل بن تركي.. مهندس اعتزال ماجد الذي تحول إلى الرجل الأكثر شعبية في المدرجات

الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر يرفع كأس الدوري مع لاعبيه في حفل التتويج (تصوير: علي العريفي)
الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر يرفع كأس الدوري مع لاعبيه في حفل التتويج (تصوير: علي العريفي)

«من الكارت الأحمر إلى المدرج الأصفر».. ربما هذا هو الاختصار الأنسب لمسيرة الأمير فيصل بن تركي، رئيس نادي النصر، في ولايته الأولى التي تنتهي مع ختام هذا الموسم الرياضي بإنجاز كبير حققه الفريق تحت إدارته، بعد أن جمع الثنائية «بطولة كأس ولي العهد والدوري».
قصة الكارت الأحمر هي حتما مشهد لن يغيب عن ذاكرة الأمير فيصل بن تركي، عندما رفعت جماهير فريقه تماثيل لبطاقة حمراء مصحوبة بهتافات للمدرج بأكمله، تطالب الأمير الشاب بالرحيل، وذلك في موسمه الثاني في قيادة النصر الذي حل فيه الفريق بالمرتبة السابعة، بعد أن أخفق كثيرا في مشواره المحلي بعد سلسلة من الوعود التي أطلقها رئيسه الشاب، والمتمثلة في إعادة النصر إلى منصات التتويج. مشهد آخر لن ينساه عراب النصر الجديد بعد أن خطت قدماه فوق عشب ملعب الملك فهد الدولي في مباراة فريقه التي جمعته بنظيره الفيصلي هذا الموسم، ليشاهد المدرجات وقد تزينت بلقبه «كحيلان» عبر ما يعرف بـ«التيفو»، شعور لن يحسه حقيقة إلا صاحب الشأن، إلا أنه حتما موقف شديد التأثير داخل قلب هذا الأمير الشاب الذي قاتل كثيرا من أجل إعادة البسمة إلى المدرج البائس البعيد عن الألقاب سنوات عدة.
بين ذاك المشهد ونقيضه، فترات زمنية تعد في عرف الرياضيين طويلة، إلا أن تلك الأحداث التي جرت فيها مرت سريعا داخل ذاكرة الأمير فيصل بن تركي وهو يلف مضمار ملعب الملك فهد الدولي في طريقه إلى مقاعد البدلاء ليأخذ مكانه فيها قبل أن تبدأ مباراة فريقه أمام الفيصلي، وذلك عندما شاهد الجماهير وقد رفعت اسمه، حينها عادت ذاكرته لمشهد الكارت الأحمر لتؤكد له أن الصبر والعمل الحقيقي هما اللذان قاداه للعودة إلى قلوب محبيه وأنصاره.
فيصل بن تركي بن ناصر بن عبد العزيز المولود عام 1973، وجه لم يعرفه الرياضيون كثيرا في سنوات مضت، نظير خروجه المقل وحضوره الضعيف في الوسط الرياضي، إلا أن الخطوة الأبرز له في تاريخه القديم مع النصر دعمه وتكفله بصفقة انتقال لاعب الهلال السابق فهد الغشيان نحو النصر.
يحمل شهادة بكالوريوس إدارة أعمال من إحدى الجامعات الأميركية، وحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية، عمل في السلك الدبلوماسي بسفارة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية وتدرج في مناصب عدة، وآخرها عمله مستشارا للسفير الأبرز هناك؛ الأمير بندر بن سلطان الذي ترك منصبه في عام 2005.
الأمير الشاب الذي وثق علاقته الجديدة عن طريق إقامته حفل اعتزال لنجم النصر الأول ماجد عبد الله بعد سنوات من النسيان والتجاهل، حيث تكفل فيصل بن تركي بإقامة هذا المهرجان المنتظر منذ سنوات، وجرى إحضار فريق ريال مدريد ليكون الطرف المقابل للنصر في تلك المباراة التاريخية لاعتزال ماجد عبد الله، تلك المباراة وذلك الكرنفال الكبير قفز باسم فيصل بن تركي داخل الأوساط النصراوية حتى بات الرئيس الحلم والأمنية المنتظرة للجماهير الصفراء كافة، والتي ابتعد ناديها عن البطولات سنوات كثيرة.
بدأ الشرفي ذو الشعبية الكبيرة والخارقة بالعمل داخل البيت النصراوي عبر رئاسته للجنة التعاقدات مع اللاعبين، قبل أن يدخل مجلس إدارة الأمير فيصل بن عبد الرحمن نائبا للرئيس، خلفا للأمير الوليد بن بدر في موسم 2008، ثم رئيسا مكلفا لموسم واحد في 2009، ثم رئيسا رسميا بولاية تمتد أربع سنوات في موسمه الرسمي الثاني في رئاسة النصر.
بدأت العلاقة بين قائد النصر الجديد وجماهيره بفتور كبير قبل أن تتفجر تلك العلاقة نحو الأسوأ في نهاية الموسم بعد أن رفعت الجماهير البطاقات الحمراء تطالب رئيسها المنتظر ومجلس إدارته بالرحيل بعد الإخفاق نسبة إلى الوعود المطلقة.
تهكمات وسخرية ومطالبات بالرحيل من البيت الأصفر ومن خارجه، جميعها عوامل محبطة لكنها لم تثن الأمير فيصل بن تركي عن المضي قدما نحو طموحاته التي عقد العزم عليها منذ تنصيبه رئيسا للنصر، وغامر بشعبيته الجارفة التي اكتسبها بعد إقامته حفل اعتزال ماجد عبد الله على حساب إعادة عشقه النصر نحو أمجاده السابقة، الرئيس الشاب لم يرم ورقة الاستسلام مؤكدا أن للعمل بقية.
التحدي الذي أطلقه الأمير فيصل بن تركي علنا لجماهير فريقه والمتمثل بجعل النصر الفريق الأقوى في آسيا، حرضه على مضاعفة العمل مع مجلس إدارته حتى يتحقق ذاك الحلم، ونجح الفريق الأصفر في الوصول إلى عدد من النهائيات في البطولات السعودية بعد سنوات من الابتعاد، إلا أنه خسرها جميعا، وكانت الأبرز في الموسم الماضي أمام غريمه التقليدي الهلال في نهائي كأس ولي العهد، تلك الخسارة المؤلمة كانت ربما هي شرارة الانطلاقة نحو موسم مغاير اتخذت فيه إدارة النصر شعار «الأقوال لا الأفعال» ونجح كثيرا. ملايين الريالات صرفت وعقود لاعبين وصلت أرقاما فلكية دون عقد رعاية للفريق النصراوي هذا الموسم الذي انتهى ارتباطه مع الراعي السابق شركة الاتصالات السعودية، إلا أن الرئيس الأمير فيصل بن تركي يؤكد أنه قدم 120 مليون ريال مهرا لبطولات هذا الموسم، وأنه عاقد العزم على دفع مثلها في الموسم المقبل.
الرئيس الشاب الذي يؤكد أن للمجد بقية أعلن ترشحه رسميا لولاية ثانية، تبدأ نهاية الموسم الحالي في حال فوزه بمقعد الرئاسة، وهو الأمر المتوقع من شرفيي النصر وصناع قراره أن يفوز بالتزكية وعدم تقديم أي مرشح ثان لأوراقه.
«كحيلان» وهو اللقب الذي يشتهر به، بدأ العمل جديا لسنوات طويلة عقب تجديده عقود الكثير من لاعبيه لسنوات مقبلة، وهو الأمر الذي سيمنحه ضمان القوة لفريقه بصورة كبيرة في الموسم المقبل.



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».