كثف الجيش التركي من غاراته الجوية على مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وجنوب شرقي تركيا، معلنا مقتل العشرات في هذه الغارات. وذكرت رئاسة هيئة أركان الجيش التركي في بيان أمس أن طائرات حربية تركية دمرت عددا من المواقع التابعة للمنظمة في بلدة تشكورجا التابعة لمحافظة هكاري جنوب شرقي البلاد، وفي منطقتي هاكورك ومتينا شمال العراق. وقال البيان إن سلاح الجو التركي شن مساء أول من أمس، وفي وقت مبكر من صباح (أمس)، غارات على أهداف للمنظمة في تشكورجا وهاكورك ومتينا أدت إلى تدمير مواقع أسلحة ومخابئ ومغارات يستخدمها عناصر المنظمة في تلك المناطق. وأشار البيان إلى مقتل اثنين من عناصر المنظمة في عملية أمنية في بلدة إروه بمحافظة سيرت جنوب شرقي البلاد أمس.
وأضاف أن طائراته الحربية دمرت 12 هدفا في هاكورك ومتينا، حيث دمرت المقاتلات التركية 4 أهداف للمنظمة في هاكورك بعد تقييم لمعلومات استخباراتية فورية تلقتها من المنطقة، كما دمرت الطائرات التركية 8 أهداف في متينا بالطريقة نفسها.
وتابع البيان أن الغارات أسفرت عن مقتل 30 عنصرا من المنظمة بينهم قيادات.
وتشهد بلدة تشكورجا في هكاري اشتباكات عنيفة بين القوات التركية المدعومة جويا، وعناصر منظمة حزب العمال الكردستاني منذ السبت الماضي، وبحسب هيئة أركان الجيش التركي تم القضاء على 157 من عناصر المنظمة وشل حركتهم ليصل عدد عناصر المنظمة الذين تم تحييدهم منذ بدء العمليات يوم السبت الماضي إلى مائتين فيما قتل 9 جنود أتراك وأصيب 21 في العمليات العسكرية التي لا تزال مستمرة.
في سياق آخر، أحالت النيابة العامة في مدينة إزمير، شمال غربي تركيا، 9 أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي إلى المحكمة لصلتهم بالهجوم الانتحاري الثلاثي الذي تعرض له مطار أتاتورك في إسطنبول في 28 يونيو (حزيران) الماضي.
وقالت مصادر أمنية إنه تم استكمال التحقيقات مع المشتبه بهم في مديرية أمن إزمير وشعبة مكافحة الإرهاب، حيث وجهت النيابة العامة إليهم تهمة «الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة».
وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات أظهرت قيادة المدعو «رضا ج» خلية تنظيم داعش في إزمير، وأنه اجتمع مع الانتحاريين الثلاثة الذين فجروا أنفسهم في مطار أتاتورك الدولي.
وأضافت المصادر أن «رضا» كان قد وجه الانتحاريين الثلاثة عبر الهاتف قبيل تنفيذهم الهجوم الإرهابي وأنه قام أيضًا بتجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى سوريا، حيث لا يزال بعض منهم يقاتل في صفوف «داعش».
وتابعت المصادر أن الخلية الإرهابية التي يقودها «رضا» كانت تقوم بنشاطات في ولاية إزمير لصالح «داعش»، وتوفر للتنظيم دعمًا عبر تجنيد مقاتلين، إلى جانب دعم لوجيستي. وكانت أجهزة الأمن التركية أن القوات الأمنية التركية المشتبه بهم التسعة في 26 أغسطس (آب) الماضي في عملية أمنية ضد أماكن يقيم فيها عناصر لتنظيم داعش الإرهابي، حيث تم ضبط كميات كبيرة من الوثائق التابعة للتنظيم. وكان التفجير الثلاثي الذي تعرض له مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول في 28 يونيو الماضي، ونفذه 3 انتحاريين، روسي، وأوزبكي، وقيرغيزي، خلف 45 قتيلا و237 مصابا.
غارات مكثفة على «الكردستاني» شمال العراق وجنوب شرقي تركيا
إحالة 9 من تنظيم داعش للمحكمة على علاقة بهجوم مطار أتاتورك
غارات مكثفة على «الكردستاني» شمال العراق وجنوب شرقي تركيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة