مشفى في سيبيريا يخصص دراجات تساعد الأطباء على تنفيذ مهامهم

لتجاوز عقبات وصولهم للمرضى في القرى النائية

استخدام السيارات معقد والتنقل سيرا شاق فكان الحل باستخدام الدراجات  -  مع أن عدد سكان بعض تلك القرى لا يتجاوز 100 شخص إلى أنه كثيرا ما يصادف أن غالبيتهم بحاجة للمعاينة الطبية
استخدام السيارات معقد والتنقل سيرا شاق فكان الحل باستخدام الدراجات - مع أن عدد سكان بعض تلك القرى لا يتجاوز 100 شخص إلى أنه كثيرا ما يصادف أن غالبيتهم بحاجة للمعاينة الطبية
TT

مشفى في سيبيريا يخصص دراجات تساعد الأطباء على تنفيذ مهامهم

استخدام السيارات معقد والتنقل سيرا شاق فكان الحل باستخدام الدراجات  -  مع أن عدد سكان بعض تلك القرى لا يتجاوز 100 شخص إلى أنه كثيرا ما يصادف أن غالبيتهم بحاجة للمعاينة الطبية
استخدام السيارات معقد والتنقل سيرا شاق فكان الحل باستخدام الدراجات - مع أن عدد سكان بعض تلك القرى لا يتجاوز 100 شخص إلى أنه كثيرا ما يصادف أن غالبيتهم بحاجة للمعاينة الطبية

قرر مدير مشفى في واحدة من مناطق مقاطعة ما وراء البايكال في سيبيريا (روسيا) تخصيص دراجات للأطباء كي يتمكنوا من الوصول تلبية لطلبات المرضى ضمن زيارات للاطلاع على حالة مرضية طبيعية غير إسعافية، أو للقيام بالزيارات الدورية للمرضى والحوامل والأطفال في قرى تلك المنطقة. وتتميز منطقة ما وراء البايكال، واسمها باللغة الروسية «زابايكال» في روسيا بطبيعة جميلة جدا ومعقدة جدا في آن واحد، وتقع في الأجزاء الشرقية من روسيا، شرق وجنوب شرقي بحيرة البايكال الشهيرة عالميا بأنها أكبر خزان للمياه العذبة في العالم. أي أن المنطقة التي يدور الحديث عنها هي جزء من السهول السيبيرية حيث تكثر المستنقعات وتجمعات المياه، وتمتد القرى على جوانب الطرق، وفي بعض قرى المنطقة تفصل بين المنزل الأول والأخير مسافة تزيد على 3 كلم، الأمر الذي يجعل من تنقل الطبيب سيرًا على الأقدام خلال الزيارات الدورية عمل معقد، وقد لا يتمكن الطبيب من إنجاز كامل عمله لذلك اليوم.
في منطقة ما وراء البايكال، كما في روسيا بشكل عام، يحق للمريض أن يطلب من الطبيب في المشافي الحكومية الحضور إلى المنزل لمعاينته، وذلك بحال كان المريض عاجزا لأي سبب صحي، أن تكون درة حرارته مرتفعة مثلا، أو لسبب اجتماعي بأن يكون مضطرا لملازمة المنزل بسبب وجود طفل يرعاه، أو شخص مسنّ بحاجة له. كما يقوم الأطباء عادة بجولات دورية كل أسبوع للمراقبة الدورية في حالات الحمل أو العلاج المنزلي لمريض مسن أو طفل وما إلى ذلك، بغية تمكين الأطباء من القيام بواجبهم أمام المرضى على أكمل وجه.
ولاختصار الوقت والمسافات وتوفير جهد الطبيب والحرص على عدم إرهاقه، قررت إدارة المشفى المركزي في منطقة شيكلينسك في مقاطعة ما وراء البايكال اقتناء دراجات كي يتمكن الممرضون والممرضات وكذلك الأطباء من الوصول بسرعة إلى المريض. ويقول سيرغي بيانكين، كبير أطباء المشفى إن «القرى في منطقتنا تنتشر على مساحات واسعة، والمنازل بعيدة عن بعضها البعض، ويقوم مركزان للرعاية الصحية والتوليد على خدمة سكان منطقة شيكلينسك، ومع أن عدد سكان بعض تلك القرى لا يتجاوز 100 شخص إلى أنه كثيرًا ما يصادف أن غالبيتهم بحاجة للمعاينة الطبية أو للمساعدة الطبية العاجلة في آن واحد. عندها يحتاج الوصول إليهم سيرا على الأقدام الكثير من الوقت والجهد، أما استخدام الدراجات فيسهم بتمكين الطبيب من الوصول بسرعة إلى المريض وتقديم المساعدة الضرورية له».
فضلاً عن ذلك، فإن استخدام الدراجات، وفق ما يقول كبير الأطباء بيانكين، سيشكل نوعًا من الترويج لأسلوب الحياة الصحي، موضحًا أن المشفى سيقتني ما بين خمس إلى ثماني دراجات، لم يحددوا نوعها بعد، لكن نظرًا لأن غالبية العاملين في الطواقم الطبية من النساء فإن المعايير الأهم الذي يجب أن تتوفر في مواصفات تلك الدراجات «الوزن الخفيف وسهولة الاستخدام والراحة أثناء الاستخدام».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.