مطاردة طائرة رجل أعمال في سماء إسطنبول

لعدم إبلاغ مركز التحكم في حركة الطيران بالمدينة

مطاردة طائرة رجل أعمال في سماء إسطنبول
TT

مطاردة طائرة رجل أعمال في سماء إسطنبول

مطاردة طائرة رجل أعمال في سماء إسطنبول

طاردت طائرتان حربيتان من طراز «إف–16» تابعتان للجيش التركي مروحية مملوكة لرجل أعمال تركي بارز في سماء إسطنبول بسبب عدم وجود إخطار سابق بتحليق الطائرة التي كانت قادمة من جزيرة في بحر مرمرة باتجاه إسطنبول.
وأقلعت المروحية التي يملكها أكبر رجل أعمال في قطاع الإنشاءات في تركيا علي أغا أوغلو من جزيرة أفزا في بحر مرمرة الذي تطل عليه إسطنبول دون إبلاغ مركز التحكم في حركة الطيران بالمدينة بحسب صحيفة «حرييت» التركية أمس.
وبعد صدور إشارة من المركز بشأن عدم إمكانية تحديد هوية المروحية، أقلعت طائرتان «إف-16» من قاعدة باليكسير لملاحقة المروحية وأجبرتاها على إبلاغ مركز التحكم برحلتها وهي في الجو. وتبين أن المروحية كانت تقل شقيق رجل الأعمال الذي يمتلك مجموعة شركات ضخمة تحمل اسمه.
وفي مايو (أيار) الماضي أثار أغا أوغلو الغضب في تركيا، بتصريحات اتهم فيها نساء إسطنبول بشكل جماعي بممارسة الرذيلة، وأدين وقتها من النائب العام في منطقة بكيركوي بـ«توجيه إهانة علنية لجزء من المجتمع على أساس الطبقة الاجتماعية أو العرق أو الدين أو المذهب أو الاختلافات الإقليمية».
ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا تبدي القوات المسلحة التركية حساسية شديدة لأي عمليات تحليق لطائرات في سماء البلاد مع استمرار هروب بعض العناصر التي شاركت في المحاولة الانقلابية.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.