ولي العهد السعودي: الإيرانيون يعلمون قبل غيرهم التسهيلات التي قدمت لحجاجهم

الأمير محمد بن نايف وقف ميدانيًا على جاهزية القوات المشاركة في مهام أمن الحج

الأمير محمد بن نايف خلال رعايته استعراض قوات أمن الحج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم هذا العام ويبدو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة والأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة (واس) - ولي العهد السعودي مستقلاً عربة يتفقد وحدات وآليات قطاعات الجهات الأمنية والحكومية المشاركة في تنفيذ خطط موسم حج هذا العام.. وإلى جانبه الفريق عثمان المحرج مدير الأمن (تصوير: أحمد حشاد)
الأمير محمد بن نايف خلال رعايته استعراض قوات أمن الحج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم هذا العام ويبدو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة والأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة (واس) - ولي العهد السعودي مستقلاً عربة يتفقد وحدات وآليات قطاعات الجهات الأمنية والحكومية المشاركة في تنفيذ خطط موسم حج هذا العام.. وإلى جانبه الفريق عثمان المحرج مدير الأمن (تصوير: أحمد حشاد)
TT

ولي العهد السعودي: الإيرانيون يعلمون قبل غيرهم التسهيلات التي قدمت لحجاجهم

الأمير محمد بن نايف خلال رعايته استعراض قوات أمن الحج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم هذا العام ويبدو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة والأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة (واس) - ولي العهد السعودي مستقلاً عربة يتفقد وحدات وآليات قطاعات الجهات الأمنية والحكومية المشاركة في تنفيذ خطط موسم حج هذا العام.. وإلى جانبه الفريق عثمان المحرج مدير الأمن (تصوير: أحمد حشاد)
الأمير محمد بن نايف خلال رعايته استعراض قوات أمن الحج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم هذا العام ويبدو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة والأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة (واس) - ولي العهد السعودي مستقلاً عربة يتفقد وحدات وآليات قطاعات الجهات الأمنية والحكومية المشاركة في تنفيذ خطط موسم حج هذا العام.. وإلى جانبه الفريق عثمان المحرج مدير الأمن (تصوير: أحمد حشاد)

أكد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، أن ما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المسؤولين الإيرانيين لا يستند إلى المصداقية والموضوعية وقال: «هم يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج بيت الله الحرام كل التسهيلات إلا أنه في حج هذا العام تقدمت بعثة الحج الإيرانية بمطالبات تخالف مقاصد الحج وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى وتعرض أمن الحج والحجاج بما فيهم الحجاج الإيرانيون للخطر وتخالف كذلك قدسية المكان والزمان».
جاء ذلك في تصريح صحافي لولي العهد السعودي في ختام رعايته لحفل استعراض قوات أمن الحج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام الذي شهده يوم أمس، موضحًا أن بلاده ومنذ تأسيسها تعمل على خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما وتوفير كافة متطلبات أداء هذه الرسالة العظيمة بما يرضي الله سبحانه وتعالى أولاً ويمكن بالتالي ضيوف الرحمن من تحقيق غايتهم في أداء شعائرهم بكل سهولة وأمان.
وحول كيف تتعامل السعودية مع موسم الحج لهذا العام في ظل الأوضاع الأمنية في المنطقة، قال ولي العهد السعودي، إن بلاده بقيادة خادم الحرمين الشريفين ترحب بضيوف الرحمن وتضع في سبيل خدمتهم وتيسير حجهم كافة الإمكانات والتسهيلات لكي يؤدوا هذا الركن العظيم من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمن وأمان وليعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين بحول الله وقدرته.
وأضاف أن بلاده تتعامل مع هذا الموسم العظيم بكافة طاقاتها وإمكاناتها وتعمل على توفير الأمن والسلامة للحجاج وفق ما هو معمول به كل عام وتضع في الحسبان كافة الأوضاع الأمنية وتتعامل معها وفق خطط أمنية، ووقائية، وتنظيمية مسبقة الإعداد ومحكمة التنفيذ ويتحقق ولله الحمد كل عام نجاح متميز في أداء الحجاج لشعائرهم بكل سكينة وأمن واطمئنان.
وشدد أن السعودية «لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران، والجهات الإيرانية هي التي لا ترغب في قدوم الحجاج الإيرانيين لأسباب تخص الإيرانيين أنفسهم في إطار سعيهم لتسييس الحج وتحويلهم لشعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه ونقف بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج».
وفي سؤال عن موقف السعودية في حالة حدوث مخالفات لتعليمات الحج من قبل بعض الحجاج بدوافع من مواقف دولهم من المملكة، قال ولي العهد السعودي «للحج قدسيته وشرفه مكانًا وزمانًا، وسلامة الحجاج وتيسير أدائهم لمناسك الحج بكل أمن وأمان غاية كل جهد تقوم به المملكة تجاه ضيوف الرحمن ولذلك فإن التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج سيكون حازمًا وحاسما وسيطبق على كل مخالف ما يصدر بحقه من أحكام شرعية من جهات الاختصاص القضائي، وما نؤمله من ضيوف الرحمن أن يكونوا عند حسن الظن بهم وأن لا يصدر عنهم ما يفقدهم فضل أداء هذه العبادة العظيمة ويعكر صفوهم ويعرضهم لتبعات تجاوز حرمة المكان والزمان، وأن ينعموا بما وفرته لهم المملكة بتوجيهات ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، من خدمات وتسهيلات تعينهم بإذن الله، على بلوغ غايتهم وتحقيق أمنياتهم في أداء حج آمن مطمئن لا رفث ولا فسوق فيه».
وفي إجابة على سؤال عن كيفية تعامل بلاده مع الحجاج اليمنيين في ظل الأوضاع في بلادهم وحالة الحرب الدائرة هناك ومواقف الجهات المعارضة للشرعية اليمنية التي تساندها المملكة، أجاب الأمير محمد بن نايف بقوله «كما أشرت في سياق حديثي المملكة ترحب بحجاج بيت الله الحرام الوافدين لأداء هذه الفريضة من أي بلد في العالم، والحجاج اليمنيون محل ترحيب دائم من المملكة التي تقدم لهم كافة التسهيلات وتتفهم أوضاعهم، لكن الذي يعيق أداءهم لهذه الفريضة هم الحوثيون وأنصارهم في محاولة لتوظيف أوضاع الحجاج اليمنيين لغايات دعائية باتت مكشوفة ويدركها الشعب اليمني جيدًا ولا تخفى على الجميع، والمملكة وهي تؤدي هذه الرسالة الإسلامية الكبيرة تضع في خططها وبرامجها لهذا الموسم العظيم كافة الاحتمالات وتقف أجهزتها المعنية بكامل جاهزيتها للتعامل مع ما قد يطرأ من متغيرات وأحداث وفق ما يتطلبه الموقف».
وعما هي أبرز الاستعدادات والخدمات التي ستقدم لضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام، قال ولي العهد السعودي «تتشرف المملكة قيادة وشعبًا بخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل أدائهم لمناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان وتوظف كافة إمكاناتها المادية وطاقاتها البشرية لأداء هذه الرسالة الإسلامية العظيمة وتعمل أجهزة الدولة والقطاع الخاص المعنية بموسم الحج على تقديم مختلف الخدمات والتسهيلات بمستوى رفيع من الأداء والجودة على مدار الساعة منذُ قدوم الحجاج إلى المملكة عبر منافذها المختلفة وخلال رحلتهم إلى الأماكن المقدسة وأثناء تنقلاتهم بالمشاعر وذلك وفق خطط أمنية، وخدمية، ووقائية، وتنظيمية ومرورية شاملة تقدم من خلالها مختلف الخدمات الأمنية، والصحية، والغذائية، والطبية، وخدمات المواصلات والاتصالات وتهيئة أماكن إقامتهم وتنقلاتهم ووضع خطط الطوارئ اللازمة في حالات الأزمات والمتغيرات المناخية بما يحقق سلامة الحجيج ويُسهل عليهم أداء مناسكهم في أجواء مُفعمة بالسكينة والأمن والإيمان»، مبينًا أن الحج يشهد كل عام مشروعات تطويرية وخدمات نوعية في ضوء ما تراكم من خبرات وتجارب لدى الجهات المعنية بالحج وشؤون الحجاج، مؤكدًا أن بلاده «وهي تؤدي هذه الرسالة السامية لترجو من الله العلي القدير أن يكون النجاح والتوفيق حليف جهودها، وأن ينعم الحجاج بما وفرته لهم من خدمات وتسهيلات، وأن يؤدوا حجهم وهم في أحسن حال بحول الله وقدرته، وتتطلع إلى تعاون الحجاج مع الأجهزة المعنية بخدمتهم لتحقيق هذه الغايات النبيلة من منطلق الواجب والتعاون على البر والتقوى».
وشهد ولي العهد السعودي الاستعراض الكبير، بحضور الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمنطقة.
فيما كان في استقباله بمعسكرات قوات الطوارئ الخاصة في مكة المكرمة، الفريق عثمان المحرج مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية في الحج، والفريق خالد قرار الحربي قائد قوات الطوارئ الخاصة، فيما كان في رفقته الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز مستشار وزير الداخلية.
وفور وصوله عُزف السلام الملكي، ثم استقل عربة مكشوفة تفقد خلالها وحدات وآليات قطاعات الجهات الأمنية والحكومية المشاركة في تنفيذ خطط موسم حج هذا العام.
وبعد استعراض القوات الأمنية، شاهد ولي العهد السعودي والحضور عروض هرولة القوات الخاصة أظهرت مدى الجاهزية البدنية العالية للمشاركين في حج هذا العام، فيما استعرضت طائرات الأمن والآليات والعربات أمام راعي المناسبة، وأظهرت ما تحتويه من تقنيات عسكرية حديثة للتعامل مع أي ظرف طارئ، بالإضافة إلى عرض لمهارات الرماية التكتيكية بمختلف أنواعها، بالإضافة لعرض المهارات القتالية، بينما قدم أفراد قوات الطوارئ الخاصة أمام ولي العهد عروضًا لعدد من المهارات باستخدام الحبل وهي مهارة النزول بالحبل السريع من الأبراج واستخدام العبارات للتنقل عبر الحبال من مكان لآخر في الأماكن المرتفعة والمقاطع الصخرية، ومهارة النزول بالحبل من أحد المباني السكنية مع تطبيقات لطيران الأمن، وشاهد فرضيات استيقاف مركبة مطلوب أمني قام بتفجير نفسه، والرماية والتسلل واستخدام المدرعات، واستيقاف مركبة مطلوب أمني «قفزة الصقر»، بالإضافة إلى فرضية «أنا متأهب».
وكان مدير الأمن العام ألقى كلمة في مستهل الحفل، رحب خلالها بولي العهد وبالحضور، معبرًا له عن شكره وزملائه القادة والضباط وضباط الصف والجنود المشاركين في تنفيذ خطط أمن الحج من القطاعات كافة، على وقوفه ميدانيًا على جاهزية قوات أمن الحج واستعراض وحداتها الرمزية وتطبيق بعض التدريبات والفرضيات التي تظهر ما وصلوا إليه من مستوى تدريب عال ومهارات مهنية تمكنهم بحول الله وقوته من أداء مهامهم في حفظ الأمن والنظام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مؤكدًا على جاهزية القوات المشاركة بمهام أمن الحج، مباشرة مهامهم لخدمة ضيوف الرحمن «مستشعرين عظم المسؤولية لواجبهم الديني والوطني وشرف الزمان والمكان».
حضر الحفل الأمير خالد بن سعود بن تركي وكيل هيئة الأرصاد وحماية البيئة، والشيخ عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والوزراء أعضاء لجنة الحج العليا، وأعضاء لجنة الحج المركزية وقادة القطاعات الأمنية وكبار المسؤولين في وزارة الداخلية.
من جانب آخر، ثمن الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، مشاركة منسوبي القوات المسلحة مع إخوانهم رجال الأمن من كافة القطاعات العسكرية في حج هذا العام، رغم ما يبذلونه من جهود مشرفة من خلال الدفاع عن أرض بلدهم والذود عنه والوقوف سدًا منيعًا لكل محاولات التسلل أو إلحاق الضرر به.
وقال ولي العهد خلال استقباله في مكة المكرمة مساء أمس مديري وقادة القطاعات الأمنية وقيادات قوات أمن الحج: «حاولت أثني إخواننا في القوات المسلحة عن المشاركة في أعمال حج هذا العام لاحتياج إخوانهم في الحد الجنوبي لهم، إلا أنهم أصروا على المشاركة استمرارا لنهجهم في المشاركة كل عام وقالوا إن المشاركة شرف لا بد أن نؤديه»، وأضاف أن هذا الموقف المشرف من منسوبي القوات المسلحة محل تقديره شخصيا.
ونوه بما سطره الجنود الأبطال من تضحيات ودحر للمعتدين، سائلا الله لهم النصر والتمكين ولـ«الشهداء» الرحمة والمغفرة. وحث مديري وقادة القطاعات الأمنية والمشاركين من جميع القطاعات الحكومية الأخرى القائمة على شؤون الحج على بذل المزيد من الجهود لخدمة ضيوف الرحمن حتى يتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
حضر اللقاء، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف مستشار وزير الداخلية، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.



د. الربيعة: العمل الإنساني يعاني من تنامي الأزمات ونقص التمويل

الدكتور الربيعة خلال مشاركته في اللقاء الذي نظّمه المجلس الوطني للعلاقات الأميركية - العربية (الشرق الأوسط)
الدكتور الربيعة خلال مشاركته في اللقاء الذي نظّمه المجلس الوطني للعلاقات الأميركية - العربية (الشرق الأوسط)
TT

د. الربيعة: العمل الإنساني يعاني من تنامي الأزمات ونقص التمويل

الدكتور الربيعة خلال مشاركته في اللقاء الذي نظّمه المجلس الوطني للعلاقات الأميركية - العربية (الشرق الأوسط)
الدكتور الربيعة خلال مشاركته في اللقاء الذي نظّمه المجلس الوطني للعلاقات الأميركية - العربية (الشرق الأوسط)

أكد المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة، أن السعودية قدّمت 133 مليار دولار بصفتها مساعدات إنسانية وإغاثية بين عامي 1996 و2024، استفادت منها 170 دولة حول العالم.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور الربيعة، أمس، في اللقاء الذي نظّمه المجلس الوطني للعلاقات الأميركية - العربية حول «معالجة التحديات الإنسانية العالمية»، المنعقد في مدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية.

وقال الدكتور الربيعة إن من أبرز التحديات التي تجابه العمل الإنساني هو تنامي الأزمات الإنسانية في بعض دول العالم، مثل: لبنان، وفلسطين، والسودان، من خلال ارتفاع التكاليف الإدارية واللوجيستية، بالإضافة إلى نقص مصادر التمويل؛ حيث بلغ معدل تغطية خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لعام 2024، 37.5 في المائة، بإجمالي تمويل 18 مليار دولار، في حين بلغ إجمالي الاحتياج أكثر من 49 مليار دولار؛ مع محدودية الدول المانحة، والتغيرات المناخية التي قد تؤدي إلى حدوث كوارث طبيعية مثل الزلازل والفيضانات؛ مما يعقّد الوضع الإنساني، ونشوء المتغيرات الاقتصادية، مثل: كارثة وباء «كوفيد - 19»، فضلاً عن القيود المفروضة على الوصول للفئات المستهدفة، والتهديدات الموجهة ضد العاملين في مجال الإغاثة.

الدكتور الربيعة قال إن من أبرز التحديات التي تجابه العمل الإنساني هو تنامي الأزمات الإنسانية وارتفاع التكاليف ونقص مصادر التمويل (الشرق الأوسط)

وأوضح الدكتور الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفّذ منذ إنشائه في عام 2015 وحتى الآن ما يقارب 3105 مشروعات في 104 دول حول العالم، بقيمة تجاوزت 7 مليارات و100 مليون دولار، شملت مختلف القطاعات الحيوية، مفيداً بأن اليمن حظي بالنصيب الأوفر من مشروعات المركز بنسبة 63.12 في المائة من إجمالي المساعدات، بقيمة تجاوزت 4 مليارات و500 مليون دولار أميركي.

وبيّن المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة أن المركز نفّذ 1017 مشروعاً مخصصاً للمرأة حول العالم، استفادت منها أكثر من 153 مليون امرأة بقيمة تجاوزت 674 مليون دولار، مضيفاً أن فئة الأطفال أيضاً يشكّلون أولوية ضمن مشروعات المركز الإنسانية؛ حيث نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة 953 مشروعاً يُعنى بالطفل، استفاد منه أكثر من 181 مليون طفل بقيمة تجاوزت 909 ملايين دولار أميركي.

وقال الدكتور عبد الله الربيعة: «إن المركز بادر إلى إنشاء عدد من البرامج النوعية لمساندة الشعب اليمني الشقيق، منها البرنامج السعودي لنزع الألغام (مسام) الذي نجح حتى الآن في انتزاع أكثر من 468 ألف لغم من الأراضي اليمنية، وذلك على يد أكثر من 400 خبير في مجال نزع الألغام، بالإضافة إلى مشروع مراكز الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقاً بالنزاع المسلح».

وقدّم شرحاً عن منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات السعودية للاجئين والنازحين، والبوابة السعودية للتطوع، ومنصة التبرعات الإلكترونية «ساهم»، والمبادرات الرقابية والتوثيقية المختصة بالعمل الإنساني.

وحول اللاجئين في السعودية، أفاد الدكتور الربيعة بأن المملكة تُعد من أكثر الدول استقبالاً للاجئين (الزائرين)؛ حيث يُقدّر عددهم الإجمالي داخلها بأكثر من مليون و100 ألف لاجئ، منهم أكثر من 561 ألف لاجئ من اليمن، وأكثر من 262 ألف لاجئ من سوريا، وأكثر من 269 ألف لاجئ من ميانمار، إذ تتيح المملكة لهم فرصة العلاج والتعليم مجاناً، وتحرص على اندماجهم في المجتمع.

مركز الملك سلمان للإغاثة نفّذ منذ إنشائه عام 2015 ما يقارب 3105 مشروعات في 104 دول حول العالم بقيمة تجاوزت 7 مليارات (الشرق الأوسط)

وعن المساعدات المقدمة إلى بعض الدول مؤخراً، أكد أن المملكة تفاعلت منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة في قطاع غزة؛ حيث بلغ إجمالي المساعدات المقدمة إلى الشعب الفلسطيني حتى الآن 186 مليون دولار، وسيّرت المملكة جسراً جوياً مكوناً من 54 طائرة، وجسراً آخر بحرياً مؤلفاً من 8 سفن، وأسقطت عبر الجو مساعدات غذائية نوعية للمتضررين في قطاع غزة؛ بهدف كسر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي المعابر الحدودية، وما زالت المساعدات متواصلة.

وأشار الربيعة إلى تقديم المملكة 120 مليون دولار إلى السودان خلال الأزمة الراهنة التي تمرّ بها، وسيّرت جسراً جوياً مكوناً من 13 طائرة، وجسراً آخر بحرياً مؤلفاً من 31 سفينة. كما تعهّدت المملكة بتقديم مساعدات إنسانية بمبلغ 400 مليون دولار لأوكرانيا؛ لتخفيف معاناة المتضررين من الأزمة الإنسانية في تلك البلاد، وسيّرت جسراً جوياً مكوناً من 21 طائرة.

ونوّه بتدشين المملكة برنامج «سمع السعودية» التطوعي في جمهورية تركيا للتأهيل السمعي وزراعة القوقعة للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا الذي يُعد أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي في العالم، وتوفير 2500 وحدة سكنية مؤقتة في تركيا.

ولفت المستشار في الديوان الملكي الانتباه إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة سيّر جسراً جوياً إلى الشعب اللبناني لمساندته في مواجهة هذه الظروف الحرجة، ووصل حتى الآن 22 طائرة تحمل مساعدات المملكة التي تشتمل على المواد الغذائية والطبية والإيوائية؛ وذلك إنفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة.

كما استعرض الجهود الإنسانية للمملكة عبر البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، مبيناً أن البرنامج قام بدراسة 143 حالة حتى الآن من 26 دولة في 3 قارات حول العالم، وأجرى 61 عملية فصل توأم سيامي وطفيلي، وتكللت جميعها بالنجاح ولله الحمد.

وأشار الدكتور الربيعة إلى اعتماد يوم 24 من نوفمبر (تشرين الثاني) يوماً عالمياً للتوائم الملتصقة من قِبل الأمم المتحدة بمبادرة من السعودية؛ وذلك بهدف رفع مستوى الوعي حول هذه الحالات الإنسانية، والاحتفاء بالإنجازات في مجال عمليات فصل التوائم الملتصقة؛ حيث سينظّم المركز مؤتمراً دولياً تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في شهر نوفمبر الحالي بمدينة الرياض، بمناسبة مرور أكثر من 30 عاماً على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، فضلاً عن تنظيم المركز في شهر فبراير (شباط) 2025 منتدى الرياض الدولي الإنساني في دورته الرابعة.