مسؤول فلسطيني: أبو مازن وافق على لقاء نتنياهو بشروط

رئيس الوزراء الإسرائيلي التقى مبعوث الرئيس الروسي وأبلغه بأنه سيدرس العرض

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
TT

مسؤول فلسطيني: أبو مازن وافق على لقاء نتنياهو بشروط

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

فيما نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، عن مسؤول بالسفارة الفلسطينية في موسكو، قوله، أمس، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وافق على إجراء محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو، أكد مسؤول فلسطيني آخر أن ثمة شروطا لهذا اللقاء.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت إن «المطلوب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو تنفيذ الالتزامات الإسرائيلية الواردة في الاتفاقيات الفلسطينية والإسرائيلية، وأن يوقف، فورا، كل أشكال الاستيطان، وأن يطلق سراح الدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين القدامى، مما يمهد الطريق للقاء قمة فلسطيني - إسرائيلي». وأضاف رأفت في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أنه لا توجد أي مواعيد محددة للمبادرة الروسية الرامية إلى عقد لقاء القمة.
وبخلاف ما نشر سابقا، لم يلتق عباس بوغدانوف الذي وصل إلى إسرائيل، فيما كان أبو مازن في طريقه إلى بولندا. وقد وصل عباس إلى العاصمة البولندية وارسو، أمس، في زيارة رسمية تستمر 3 أيام يلتقي خلالها نظيره البولندي أندجي دودا، وعددا من المسؤولين.
وفي إسرائيل، أعلن مكتب نتنياهو أمس أن رئيس الوزراء يدرس عرضا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باستضافة المحادثات وذلك بعد لقائه ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط. وحسب بيان مكتب نتنياهو، فقد أبدى استعداده مجددا، للقاء قائلا: «أنا مستعد دائما لعقد لقاء مباشر مع عباس ولكن من دون شروط مسبقة». وقال نتنياهو إنه «سيدرس الاقتراح الروسي بكامل الجدية، لتحديد موعد قريب، خصوصا أنه صادر عن الرئيس فلاديمير بوتين».
وقالت مصادر دبلوماسية إسرائيلية، أمس، إن نتنياهو تحدث مع بوتين هاتفيًا، قبل أيام، وجرى طرح موضوع اللقاء بالتفصيل. ولكن المصادر أضافت، أن «الأمر لا يزال في مرحلة التخمين حاليا، ومن المبكر الحديث عن لقاء قريب قبل أن يعرف الموقف الفلسطيني منه».
وتابعت هذه المصادر أن «الفلسطينيين لا يبدون متحمسين لأي شيء في الوقت الحاضر، وما زالوا متمسكين بشروط قديمة يعرفون مسبقا أن إسرائيل ترفضها (يقصدون إصرار الرئيس الفلسطيني على إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى وتجميد البناء الاستيطاني)».



10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.